الاستقواء على الضعفاء ليس شجاعة بقدر ما هو خور ودناءة وممارسة جبانة لسلطتك وجبروتك على من لا يملك حيلة للدفاع عن نفسه أو جسده. يتساوى في ذلك من يستقوي على امرأة أو طفل ويمارس عليهما العنف اللفظي والجسدي والجنسي، ومن يغضب ويعتدي لأن عاملاً مغترباً بسيطاً طرق عليه زجاج سيارته ليدفع ثمن البنزين.
ولذلك لا أكون أكثر سرورا من اللحظة التي أسمع فيها أن (معتديا) على أي من أفراد أسرته قد جُر للمحكمة وحكم عليه بما يستحق ليتأدب ويكون عبرة لغيره. وقد كنت في غاية السعادة، الوطنية والمجتمعية، حين نشرت شرطة حائل خبر القبض على ذلك الشاب العشريني الذي أوسع عامل محطة البنزين ضربا وركلا مستقويا بجنسيته وعضلاته ضد مغترب فقير بائس.
من المهم، بل من دواعي الاغتباط، أن تشعر بأن وطنك يطبق النظام والعدل على المخطئين والمتجاوزين والمجرمين من أبنائه كما يطبق ذلك على المقيمين واللاجئين إلى أرزاقهم الشحيحة التي تتيحها فرص العمل فيه. ومن المهم، أيضا، أن يعرف كل مغترب مقيم على أرضنا أنها تسع الإنصاف والعدل كما تسعه. وأننا لا نسمح، لا دولة ولا مجتمع، بأن يضار لأن جاهلا مستقويا ظن أنه فوق القانون لأنه سعودي أو لأنه ابن فلان أو علان.
سعوديتك أو وطنيتك تتمثل في أخلاقك ونخوتك وسلوكك وحنوك على الضعفاء الذين سلموا أقدارهم ووجودهم ومستقبلهم ومستقبل أولادهم لبلدك. ومتى كنت طاغيا أو باغيا أو معتديا فإنك لا تشرف هذه البلد ولا هي تتشرف بك، بقدر ما تسيء إليها وتحرجها أمام ذاتها وأمام العالم.
ما يطمئنني ويطمئن كل سعودي أن هذه التصرفات نادرة وشاذة وفردية، يرتكبها شاب طائش أو معوج في سلوكه، بدليل أن الناس في المملكة، وعبر كل وسائل التواصل، فزعت للعامل المعتدى عليه وطالبت بالقصاص من المعتدي أيا كان اسمه ووضعه. ويبقى أن تنشر عقوبته بعد محاكمته ليتعظ غيره ممن قد يفكر نفس تفكيره أو يتصرف بمثل تصرفه.
ولذلك لا أكون أكثر سرورا من اللحظة التي أسمع فيها أن (معتديا) على أي من أفراد أسرته قد جُر للمحكمة وحكم عليه بما يستحق ليتأدب ويكون عبرة لغيره. وقد كنت في غاية السعادة، الوطنية والمجتمعية، حين نشرت شرطة حائل خبر القبض على ذلك الشاب العشريني الذي أوسع عامل محطة البنزين ضربا وركلا مستقويا بجنسيته وعضلاته ضد مغترب فقير بائس.
من المهم، بل من دواعي الاغتباط، أن تشعر بأن وطنك يطبق النظام والعدل على المخطئين والمتجاوزين والمجرمين من أبنائه كما يطبق ذلك على المقيمين واللاجئين إلى أرزاقهم الشحيحة التي تتيحها فرص العمل فيه. ومن المهم، أيضا، أن يعرف كل مغترب مقيم على أرضنا أنها تسع الإنصاف والعدل كما تسعه. وأننا لا نسمح، لا دولة ولا مجتمع، بأن يضار لأن جاهلا مستقويا ظن أنه فوق القانون لأنه سعودي أو لأنه ابن فلان أو علان.
سعوديتك أو وطنيتك تتمثل في أخلاقك ونخوتك وسلوكك وحنوك على الضعفاء الذين سلموا أقدارهم ووجودهم ومستقبلهم ومستقبل أولادهم لبلدك. ومتى كنت طاغيا أو باغيا أو معتديا فإنك لا تشرف هذه البلد ولا هي تتشرف بك، بقدر ما تسيء إليها وتحرجها أمام ذاتها وأمام العالم.
ما يطمئنني ويطمئن كل سعودي أن هذه التصرفات نادرة وشاذة وفردية، يرتكبها شاب طائش أو معوج في سلوكه، بدليل أن الناس في المملكة، وعبر كل وسائل التواصل، فزعت للعامل المعتدى عليه وطالبت بالقصاص من المعتدي أيا كان اسمه ووضعه. ويبقى أن تنشر عقوبته بعد محاكمته ليتعظ غيره ممن قد يفكر نفس تفكيره أو يتصرف بمثل تصرفه.