في تقريره الذي نشرته عكاظ يوم أمس تساءل الزميل زياد عيتاني من بيروت عن المستفيد من وراء اغتيال السفير الروسي في تركيا، رابطا في تقريره بين حادث اغتيال السفير وحادث مقتل الطيار الروسي الذي تم إسقاط طائرته، مشيرا إلى أن كلا الحادثين جاء قبيل عقد اتفاق تركي روسي حول الأزمة السورية، وإذا كان حادث مقتل الطيار قد نجح في إفساد الاتفاق الأول وانهيار العلاقات التركية الروسية فإن من يقف وراء حادثة اغتيال السفير هو نفس المستفيد من الحادث الأول والمستهدف لنفس الغاية والمتمثلة في إسقاط أي اتفاق تركي روسي حول الأزمة السورية.
واكتفى الزميل العيتاني بإلماحات يمكن لها أن تقود إلى احتمال تورط إيران في عملية الاغتيال، وهو إلماح يحول دون التصريح به ما يعاني منه الصحفيون جميعا في بيروت من تهديدات جماعة حزب الله لكل من يتعرض لإيران بالنقد أو يلمح إلى تورط ملالي إيران في بعض العمليات الإرهابية التي تشهدها المنطقة.
وما ألمح إليه الزميل العيتاني يبدو أنه هو الاحتمال الأرجح ذلك أن التقارب الروسي التركي لا يفسد المخطط الإيراني في المنطقة وبسط نفوذ إيران عليها فحسب وإنما يحول بين أن تكون إيران هي الحليف الوحيد والإستراتيجي لروسيا في المنطقة، وتدرك إيران أنها لا تمثل لروسيا نفس الأهمية التي تمثلها هي لروسيا، فتركيا دولة سنية لا تحمل أطماعا سياسية ولا تحلم بهيمنة كتلك الهيمنة التي تخطط لها إيران مما يجعل حلف روسيا معها لا يشكل قلقا للدول الإسلامية التي باتت إيران تشكل خطرا عليها.
وإذا كان التحالف التركي الروسي يشكل لسوريا فرصة لاختراق حلف الأطلسي الذي تعد تركيا عضوا فيه فإن إيران التي تربطها بالغرب حالة من العداء لا يمكن أن تشكل لروسيا حليفا يضيف إليها قيمة إستراتيجية.
لذلك كله يمكن لنا أن نقول بوضوح تام إن المستفيد الأول من اغتيال السفير الروسي في تركيا هو إيران باعتبارها المستفيد الأول من إفساد أي اتفاق بين روسيا وتركيا حول الأزمة السورية كما هي المستفيد الأول من أي تحالف إستراتيجي بين تركيا وروسيا.
واكتفى الزميل العيتاني بإلماحات يمكن لها أن تقود إلى احتمال تورط إيران في عملية الاغتيال، وهو إلماح يحول دون التصريح به ما يعاني منه الصحفيون جميعا في بيروت من تهديدات جماعة حزب الله لكل من يتعرض لإيران بالنقد أو يلمح إلى تورط ملالي إيران في بعض العمليات الإرهابية التي تشهدها المنطقة.
وما ألمح إليه الزميل العيتاني يبدو أنه هو الاحتمال الأرجح ذلك أن التقارب الروسي التركي لا يفسد المخطط الإيراني في المنطقة وبسط نفوذ إيران عليها فحسب وإنما يحول بين أن تكون إيران هي الحليف الوحيد والإستراتيجي لروسيا في المنطقة، وتدرك إيران أنها لا تمثل لروسيا نفس الأهمية التي تمثلها هي لروسيا، فتركيا دولة سنية لا تحمل أطماعا سياسية ولا تحلم بهيمنة كتلك الهيمنة التي تخطط لها إيران مما يجعل حلف روسيا معها لا يشكل قلقا للدول الإسلامية التي باتت إيران تشكل خطرا عليها.
وإذا كان التحالف التركي الروسي يشكل لسوريا فرصة لاختراق حلف الأطلسي الذي تعد تركيا عضوا فيه فإن إيران التي تربطها بالغرب حالة من العداء لا يمكن أن تشكل لروسيا حليفا يضيف إليها قيمة إستراتيجية.
لذلك كله يمكن لنا أن نقول بوضوح تام إن المستفيد الأول من اغتيال السفير الروسي في تركيا هو إيران باعتبارها المستفيد الأول من إفساد أي اتفاق بين روسيا وتركيا حول الأزمة السورية كما هي المستفيد الأول من أي تحالف إستراتيجي بين تركيا وروسيا.