لم يكن مفاجئا أن يظهر من يغتال السفير الروسي في تركيا، بحجة الانتقام من روسيا التي عاثت في حلب بغيا وجبروتا، فتركيا على مدى أكثر من عام، سواء قبل محاولة الانقلاب الفاشلة أو بعدها، تتعرض لسلسلة من الهجمات الإرهابية التي لم تهدأ وما زالت خارج السيطرة عليها.
على المستوى التركي هناك من يتهم جبهة فتح الله غولن المعارض الإسلامي المقيم حاليا في أمريكا ويحظى بحمايتها، بأنها هي التي تقف وراء كثير من حوادث الإرهاب في تركيا رغبة منها في زعزعة الأمن وإثارة الفتنة داخل البلاد، وقد سبق أن اتهمت الحكومة التركية فتح الله غولن بأنه هو الذي كان واقفا وراء محاولة الانقلاب التي وقعت في الصيف الماضي، وطلبت من أمريكا تسليمه لها إلا أن أمريكا لم تستجب.
من الحق القول إن اغتيال السفير الروسي في تركيا حدث مؤسف، ليس تعاطفا مع روسيا، فهي لا تستحق ذلك، طالما أنها استباحت وما زالت تستبيح دماء الأبرياء في حلب أو غيرها من بلاد الشام، وإنما لأن الاغتيال ليس هو الوسيلة الشريفة للاحتجاج أو التعبير عن الغضب، فالمؤشرات الأولى تدل على أن حادثة الاغتيال، هي مجرد ردة فعل شخصية من شاب في بداية العشرينات من عمره، تصرف بتهور ونزق فقام بأقبح الأفعال، قتل الأبرياء بلا ذنب منهم.
بعض المعلقين استغلوا الحادث في التشكيك في قوة جهاز الأمن التركي، فالقاتل دخل إلى المتحف الفني يحمل المسدس في جيبه واتجه مباشرة إلى السفير حيث كان واقفا أمام المنصة يلقي كلمته وأطلق عليه رصاصاته، فكيف أمكن له الدخول حاملا معه السلاح لو لم يكن الأمن ضعيفا؟!
لكن الأمن يدفع عن نفسه بأن الرجل كان يحمل بطاقة أمنية تثبت أنه من جهاز الأمن نفسه، فلم يكن ممكنا الاعتراض على حمله السلاح.
من خلال ما يقع من حوادث الإرهاب يتضح أن المجرمين تتجدد حيلهم ويتعذر أحيانا اكتشافهم، وقد تكرر وقوع حوادث إرهابية كثيرة في عدد من الدول المتقدمة، رغم ما تتخذه من ظروف الاستعداد واتخاذ الحيطة، أما اغتيال الرؤساء فقد تكرر في دول عديدة رغم ما يتخذ عادة من أساليب الحراسة المكثفة.
طالما هناك ظلم وجبروت في هذا العالم، وطالما هناك طيش ونزق، وطالما هناك انفعالات تستثار وقلوب تقهر، فإن الاغتيالات لن تنتهي مهما وضع أمامها من مصدات.
على المستوى التركي هناك من يتهم جبهة فتح الله غولن المعارض الإسلامي المقيم حاليا في أمريكا ويحظى بحمايتها، بأنها هي التي تقف وراء كثير من حوادث الإرهاب في تركيا رغبة منها في زعزعة الأمن وإثارة الفتنة داخل البلاد، وقد سبق أن اتهمت الحكومة التركية فتح الله غولن بأنه هو الذي كان واقفا وراء محاولة الانقلاب التي وقعت في الصيف الماضي، وطلبت من أمريكا تسليمه لها إلا أن أمريكا لم تستجب.
من الحق القول إن اغتيال السفير الروسي في تركيا حدث مؤسف، ليس تعاطفا مع روسيا، فهي لا تستحق ذلك، طالما أنها استباحت وما زالت تستبيح دماء الأبرياء في حلب أو غيرها من بلاد الشام، وإنما لأن الاغتيال ليس هو الوسيلة الشريفة للاحتجاج أو التعبير عن الغضب، فالمؤشرات الأولى تدل على أن حادثة الاغتيال، هي مجرد ردة فعل شخصية من شاب في بداية العشرينات من عمره، تصرف بتهور ونزق فقام بأقبح الأفعال، قتل الأبرياء بلا ذنب منهم.
بعض المعلقين استغلوا الحادث في التشكيك في قوة جهاز الأمن التركي، فالقاتل دخل إلى المتحف الفني يحمل المسدس في جيبه واتجه مباشرة إلى السفير حيث كان واقفا أمام المنصة يلقي كلمته وأطلق عليه رصاصاته، فكيف أمكن له الدخول حاملا معه السلاح لو لم يكن الأمن ضعيفا؟!
لكن الأمن يدفع عن نفسه بأن الرجل كان يحمل بطاقة أمنية تثبت أنه من جهاز الأمن نفسه، فلم يكن ممكنا الاعتراض على حمله السلاح.
من خلال ما يقع من حوادث الإرهاب يتضح أن المجرمين تتجدد حيلهم ويتعذر أحيانا اكتشافهم، وقد تكرر وقوع حوادث إرهابية كثيرة في عدد من الدول المتقدمة، رغم ما تتخذه من ظروف الاستعداد واتخاذ الحيطة، أما اغتيال الرؤساء فقد تكرر في دول عديدة رغم ما يتخذ عادة من أساليب الحراسة المكثفة.
طالما هناك ظلم وجبروت في هذا العالم، وطالما هناك طيش ونزق، وطالما هناك انفعالات تستثار وقلوب تقهر، فإن الاغتيالات لن تنتهي مهما وضع أمامها من مصدات.