تناقلت بعض وسائل التواصل في الآونة الأخيرة قصيدة زعم من نشرها أنها من شعر نزار قباني، بل إن الناشر لها اختلق من خياله موقفاً خلاصته أن الشاعر السوري الكبير وقف أمام قبر المصطفى صلى الله عليه وسلم خلال زيارته للمسجد النبوي فتحركت شجونه ومشاعره فكتب قصيدة في مدح الرسول، ثم نشر أبيات القصيدة في الموقع!
أما صاحب القصيدة فليس هو نزار الذي لا أذكر أنه قد زار المدينة المنورة، ولكنه الشاعر المعروف يحيى توفيق حسن والعجيب في شأن هذه القصيدة أن منتدى ثقافياً خليجياً للشعر والأدب سبق أن تورط قبل نحو عامين في نسبة القصيدة نفسها لنزار قباني، مما يدل على أن القائمين على المنتدى أصحاب ثقافة أدبية ضحلة، وتم تصحيح الأمر في حينه ولكن يبدو أن مواقع التواصل لم تطلع على التصحيح فظن المتعاملون معها أن القصيدة فعلاً لنزار قباني، وكان الشاعر يحيى توفيق حسب ما سمعت ذلك منه شخصياً في الندوة المكية التي كان يقيمها الصديق الدكتور عبدالعزيز سرحان قد استعرض بينه وبين نفسه عشرات، بل مئات القصائد التي كتبها عبر ما مضى من سنوات عمره فلم يجد من بينها قصيدة في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم فعزَّ عليه ذلك لاسيما عندما وقف أمام قبر المصطفى خلال زيارة له للمدينة المنورة فأختلج الشعر في صدره فكانت هذه القصيدة التي أقتطف منها بعض الأبيات التي يخاطب فيها نبي الهدى صلى الله عليه وسلم:
ورد الجميع ومن سناك تزوّدوا
وطُردت عن نبع السنا وأقاموا
قصدوك وامتدحوا ودوني أغلقت
أبوابُ مدحك فالحروف عِقامُ
ماذا أقول وألف ألف قصيدة
عصماء قبلي سطَّرت أقلامُ
حتى وقفت أمام قبرك باكياً
فتدفق الإحساس والإلهامُ
وتوالت الصور المضيئة كالرؤى
وطوى الفؤاد سكينة وسلامُ
وقد بلغ الشاعر توفيق أن قصيدته نسبت لغيره فلم أقرأ له رداً أو توضيحاً، بل إنه قد اعتزل الشعر ونشره على ما يبدو، وعلى أية حال فالقصيدة جميلة ومعبرة وفيها صدق وحرارة، ولما ألقاها الشاعر أمَامَنا في الندوة المكية استعبر ففاضت دموع بعض الحاضرين محبة للهادي البشير والسراج المنير محمد بن عبدالله عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلوات وأتم التسليم.
أما صاحب القصيدة فليس هو نزار الذي لا أذكر أنه قد زار المدينة المنورة، ولكنه الشاعر المعروف يحيى توفيق حسن والعجيب في شأن هذه القصيدة أن منتدى ثقافياً خليجياً للشعر والأدب سبق أن تورط قبل نحو عامين في نسبة القصيدة نفسها لنزار قباني، مما يدل على أن القائمين على المنتدى أصحاب ثقافة أدبية ضحلة، وتم تصحيح الأمر في حينه ولكن يبدو أن مواقع التواصل لم تطلع على التصحيح فظن المتعاملون معها أن القصيدة فعلاً لنزار قباني، وكان الشاعر يحيى توفيق حسب ما سمعت ذلك منه شخصياً في الندوة المكية التي كان يقيمها الصديق الدكتور عبدالعزيز سرحان قد استعرض بينه وبين نفسه عشرات، بل مئات القصائد التي كتبها عبر ما مضى من سنوات عمره فلم يجد من بينها قصيدة في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم فعزَّ عليه ذلك لاسيما عندما وقف أمام قبر المصطفى خلال زيارة له للمدينة المنورة فأختلج الشعر في صدره فكانت هذه القصيدة التي أقتطف منها بعض الأبيات التي يخاطب فيها نبي الهدى صلى الله عليه وسلم:
ورد الجميع ومن سناك تزوّدوا
وطُردت عن نبع السنا وأقاموا
قصدوك وامتدحوا ودوني أغلقت
أبوابُ مدحك فالحروف عِقامُ
ماذا أقول وألف ألف قصيدة
عصماء قبلي سطَّرت أقلامُ
حتى وقفت أمام قبرك باكياً
فتدفق الإحساس والإلهامُ
وتوالت الصور المضيئة كالرؤى
وطوى الفؤاد سكينة وسلامُ
وقد بلغ الشاعر توفيق أن قصيدته نسبت لغيره فلم أقرأ له رداً أو توضيحاً، بل إنه قد اعتزل الشعر ونشره على ما يبدو، وعلى أية حال فالقصيدة جميلة ومعبرة وفيها صدق وحرارة، ولما ألقاها الشاعر أمَامَنا في الندوة المكية استعبر ففاضت دموع بعض الحاضرين محبة للهادي البشير والسراج المنير محمد بن عبدالله عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلوات وأتم التسليم.