المطلوب: مراجعة نتائج وأسلوب إدارة كل مؤسسات وبرامج رعاية الموهوبين، والتحقق من جدوى الميزانيات مقارنة بنتائج الحصاد، كذلك التفتيش داخلها عن المحسوبيات، المحاباة، العنصرية القبلية والمناطقية.
تحفزني لذلك قناعتي بأن أغلب الناجحين برعوا في مجالات لم يولدوا موهوبين فيها، وقناعتي بأن كل برامج صيد المواهب في السعودية لم تضفْ لنا على خريطة الإبداع العالمي مكانة متقدمة، وكذلك إيماني بأن أهم مواهب الوطن هي قدرته على اختراع أطياف متنوعة من التعليم تسمح بأن يعثر كل طالب على «عبقريته الخاصة» بطريقة مختلفة عن ما يعتقده عن نفسه، أو يعتقده عنه معلموه وأسرته.
يوجد فرصة لكل منا (صغاراً أو كباراً) لاكتشاف الجزء العبقري فيه، إذا تعرض لمسار تعليمي يقود ملكاته، وقدراته إلى دائرة الشبق المعرفي، حالة نهم غير قابلة للتوقف، فلكل مخ غذاء (علمي، أدبي، فني، أو حرفي)، وحالما يعثر عليه، فلن يتوقف المخ عن الإلحاح بالتهامه إلى آخر يوم في العمر، فساعدوا أنفسكم وأولادكم على اكتشاف غذاء الدماغ (وهو وحيد من نوعه لكل دماغ) ولا أملك تعريفا محددا له، لكنه نوع من الإدمان، إدماناً معرفياً، لا يهم كم من المال أو العمر المبذول لحيازته، وله سطوة أكبر من المخدرات.
ترجم يا خالد!! لا تقسوا على أنفسكم عتباً، أو تعتقدوا بأنكم ذات يوم (أو الآن) تفتقدون قدرات على تحقيق نجاح، أو فهم متكامل لمواد علمية أو أدبية، ولا تتهموا أنفسكم بالغباء، فلستم أغبياء أبداً (لا يوجد غباء فطري) لكنكم كنتم في مسار تعليمي موحد، يتناسب فقط مع عشرة بالمائة أو أقل من الطلاب، عتيق الأسلوب والرتابة.
كانت أساليب تعليمكم قاتلة للجزء العبقري فيكم، وسرقت منكم حياة مهنية وعلمية كانت مهيأة لحيازة نتائج أفضل من واقعكم الآن، وهو مصير يتعرض له أولادكم وبناتكم حالياً، لذلك لا تتركوا فلذات أكبادكم لمعايشة ذات المصير، ابحثوا عن أساليب تعليم تأخذهم إلى انغماس كامل في مسارات نهم تعليمي (علمية، هندسية، طبية،..إلخ)، ولا تتقاعسوا إلى حين يكتشف غريب (مدرس، أو مؤسسة رعاية مواهب) وجود عبقرية لدى طفلك، فكما أن التشخيص الطبي قابل للخطأ فإن مؤسسات رعاية المواهب قابلة لارتكاب خطأ في تشخيص عبقريته، وتكون النتيجة فادحة.
حان الوقت لإعادة هيكلة كل مؤسساتنا وبرامجنا المهتمة برعاية المواهب، لتنقيتها من تكرار الأخطاء والإخفاق، وكذلك إعادة هيكلة تعليمنا (العام والأكاديمي) وتحويله إلى صناعة قادرة على اكتشاف الجزء العبقري في كل طالب وطالبة، وتنويع خطوط إنتاج الأجيال، حتى لا تصبح عقولنا مثل ثيابنا، متشابهة، ولا نعرف كيف تطورت.
يصعب الرهان على مستقبل وطن يعتقد أن الموهبة معدن نادر، ويبحث عنه باستخدام أدوات تعدين قديمة، بينما أغلب النظريات العصرية تؤكد على أن كل طفل يولد بعبقرية خاصة معرضة للقتل بيد مؤسسات التعليم.
تحفزني لذلك قناعتي بأن أغلب الناجحين برعوا في مجالات لم يولدوا موهوبين فيها، وقناعتي بأن كل برامج صيد المواهب في السعودية لم تضفْ لنا على خريطة الإبداع العالمي مكانة متقدمة، وكذلك إيماني بأن أهم مواهب الوطن هي قدرته على اختراع أطياف متنوعة من التعليم تسمح بأن يعثر كل طالب على «عبقريته الخاصة» بطريقة مختلفة عن ما يعتقده عن نفسه، أو يعتقده عنه معلموه وأسرته.
يوجد فرصة لكل منا (صغاراً أو كباراً) لاكتشاف الجزء العبقري فيه، إذا تعرض لمسار تعليمي يقود ملكاته، وقدراته إلى دائرة الشبق المعرفي، حالة نهم غير قابلة للتوقف، فلكل مخ غذاء (علمي، أدبي، فني، أو حرفي)، وحالما يعثر عليه، فلن يتوقف المخ عن الإلحاح بالتهامه إلى آخر يوم في العمر، فساعدوا أنفسكم وأولادكم على اكتشاف غذاء الدماغ (وهو وحيد من نوعه لكل دماغ) ولا أملك تعريفا محددا له، لكنه نوع من الإدمان، إدماناً معرفياً، لا يهم كم من المال أو العمر المبذول لحيازته، وله سطوة أكبر من المخدرات.
ترجم يا خالد!! لا تقسوا على أنفسكم عتباً، أو تعتقدوا بأنكم ذات يوم (أو الآن) تفتقدون قدرات على تحقيق نجاح، أو فهم متكامل لمواد علمية أو أدبية، ولا تتهموا أنفسكم بالغباء، فلستم أغبياء أبداً (لا يوجد غباء فطري) لكنكم كنتم في مسار تعليمي موحد، يتناسب فقط مع عشرة بالمائة أو أقل من الطلاب، عتيق الأسلوب والرتابة.
كانت أساليب تعليمكم قاتلة للجزء العبقري فيكم، وسرقت منكم حياة مهنية وعلمية كانت مهيأة لحيازة نتائج أفضل من واقعكم الآن، وهو مصير يتعرض له أولادكم وبناتكم حالياً، لذلك لا تتركوا فلذات أكبادكم لمعايشة ذات المصير، ابحثوا عن أساليب تعليم تأخذهم إلى انغماس كامل في مسارات نهم تعليمي (علمية، هندسية، طبية،..إلخ)، ولا تتقاعسوا إلى حين يكتشف غريب (مدرس، أو مؤسسة رعاية مواهب) وجود عبقرية لدى طفلك، فكما أن التشخيص الطبي قابل للخطأ فإن مؤسسات رعاية المواهب قابلة لارتكاب خطأ في تشخيص عبقريته، وتكون النتيجة فادحة.
حان الوقت لإعادة هيكلة كل مؤسساتنا وبرامجنا المهتمة برعاية المواهب، لتنقيتها من تكرار الأخطاء والإخفاق، وكذلك إعادة هيكلة تعليمنا (العام والأكاديمي) وتحويله إلى صناعة قادرة على اكتشاف الجزء العبقري في كل طالب وطالبة، وتنويع خطوط إنتاج الأجيال، حتى لا تصبح عقولنا مثل ثيابنا، متشابهة، ولا نعرف كيف تطورت.
يصعب الرهان على مستقبل وطن يعتقد أن الموهبة معدن نادر، ويبحث عنه باستخدام أدوات تعدين قديمة، بينما أغلب النظريات العصرية تؤكد على أن كل طفل يولد بعبقرية خاصة معرضة للقتل بيد مؤسسات التعليم.