يبدو أن سنة 2017 ستكون سنة الحسم على المستوى الدولي والإقليمي، وحتى على المستوى المحلي لكل دولة؛ بعد أن تضع كثير من الحروب أوزارها، بما فيها تلك الحروب التي ستنشأ خلال السنة ذاتها. أي أن هذه السنة الجديدة ستكون صعبة وكالحة لأن كل طرف سيشد الحبل السياسي والاقتصادي والعسكري إلى أبعد مدى ليحقق – قدر الإمكان – المكاسب التي ينتظرها أو يقلل الخسائر التي مني بها. أول اللاعبين وآخرهم هي الولايات المتحدة الأمريكية التي يتنبأ كثير من قراء واقعها بعد مجيء الرئيس الجديد دونالد ترمب بأنها ستسقط في وحول محلية مناوئة لهذا الرئيس تقودها ولاية كاليفورنيا. وهذا سيعزلها أكثر عن التأثير في البؤر الساخنة في العالم كله وليس فقط في منطقتنا.
روسيا ستبرطع أكثر وسيتسع نفوذها وتتسع تحالفاتها في المنطقة بعد أن ترتفع رايتها أكثر في أوكرانيا وروسيا البيضاء وفي سورية؛ وربما تدخل على الخط العراقي بأكثر مما هي عليه الآن. وبينما كنا ننتظر أن تنكمش إيران وتنكفئ إلى داخلها، بعد الشعارات التي أطلقها ترمب في حملته الانتخابية، إلا أن نبوءات «بلومبيرغ» وغيرها ترشحها لمزيد من المغانم على الأرض في كل من العراق وسورية، بينما ستبقى اليمن على حالتها في صراع الحكومة الشرعية التي يساندها التحالف العربي بقيادة المملكة.
البكاء العربي على اللبن المسكوب سيزيد في هذه السنة؛ بعد أن يدرك العرب أن خلافاتهم حدثت في أسوأ وقت في تاريخهم وبأن سباق تتابع أعدائهم الدوليين والإقليميين قد تجاوز محطات التأثير لديهم. وأنه لم يعد بإمكانهم سوى لملمة الخسائر الجغرافية والاقتصادية التي أنهكتهم. وهذا سيؤدي إلى ضعف اقتصادي خليجي أكثر مما هو عليه الآن، وربما، وهذا أيضا بحسب نبوءة «بلومبيرغ»، تنخفض قيمة عملات دول الخليج وتضطرب المستويات المعيشية الشعبية.
الإرهاب الدولي سيأخذ مدى أوسع في كل أنحاء العالم باعتبار أن العالم كله لم يكن مستعداً في ما مضى من سنوات للاجتماع حول طاولة واحدة لوضع إستراتيجية دولية موحدة لمحاربته، بل ترك أمور الإرهاب، خاصة لدى اللاعبين الدوليين في منطقة الشرق الأوسط، تسير بحسب الفائدة منها لهذه الأجندة أو تلك. وأمس فقط سمعنا تلك التصريحات التي سمعناها من قبل ولم نصدقها إلى الآن، وهي أن الحرب ضد داعش ستستغرق عامين، أي عام 2017 و2018. ما يعني أن استنزاف المنطقة بحروب ومهددات الإرهاب سيبقى قائما إلى أن تتحقق إرادة إقليمية مجتمعة وجادة لمحاربة تنظيمات هذا الإرهاب، وهو أمر لا يمكن توقعه ولا حتى في أحلامنا.
أخيرا وليس آخرا فإن الأمر المهم جداً هو أن يعيد الناس في المملكة وفي منطقة الخليج صياغة علاقتهم بالواقع الذي يحيط بهم، خاصة على المستوى الاقتصادي والمعيشي، حيث لم يعد من المنطق أو من العقل في شيء أن ننظر إلى مستقبلنا على أساس من رجاءاتنا أو أمنياتنا أو دعواتنا. إلى جانب كل ذلك لا بد من أن يملك الفرد حصافة في إدارة شؤونه وجيبه وأن يتعلم، قدر الإمكان، كيف يعبر أوقات الاضطرابات والأزمات.
روسيا ستبرطع أكثر وسيتسع نفوذها وتتسع تحالفاتها في المنطقة بعد أن ترتفع رايتها أكثر في أوكرانيا وروسيا البيضاء وفي سورية؛ وربما تدخل على الخط العراقي بأكثر مما هي عليه الآن. وبينما كنا ننتظر أن تنكمش إيران وتنكفئ إلى داخلها، بعد الشعارات التي أطلقها ترمب في حملته الانتخابية، إلا أن نبوءات «بلومبيرغ» وغيرها ترشحها لمزيد من المغانم على الأرض في كل من العراق وسورية، بينما ستبقى اليمن على حالتها في صراع الحكومة الشرعية التي يساندها التحالف العربي بقيادة المملكة.
البكاء العربي على اللبن المسكوب سيزيد في هذه السنة؛ بعد أن يدرك العرب أن خلافاتهم حدثت في أسوأ وقت في تاريخهم وبأن سباق تتابع أعدائهم الدوليين والإقليميين قد تجاوز محطات التأثير لديهم. وأنه لم يعد بإمكانهم سوى لملمة الخسائر الجغرافية والاقتصادية التي أنهكتهم. وهذا سيؤدي إلى ضعف اقتصادي خليجي أكثر مما هو عليه الآن، وربما، وهذا أيضا بحسب نبوءة «بلومبيرغ»، تنخفض قيمة عملات دول الخليج وتضطرب المستويات المعيشية الشعبية.
الإرهاب الدولي سيأخذ مدى أوسع في كل أنحاء العالم باعتبار أن العالم كله لم يكن مستعداً في ما مضى من سنوات للاجتماع حول طاولة واحدة لوضع إستراتيجية دولية موحدة لمحاربته، بل ترك أمور الإرهاب، خاصة لدى اللاعبين الدوليين في منطقة الشرق الأوسط، تسير بحسب الفائدة منها لهذه الأجندة أو تلك. وأمس فقط سمعنا تلك التصريحات التي سمعناها من قبل ولم نصدقها إلى الآن، وهي أن الحرب ضد داعش ستستغرق عامين، أي عام 2017 و2018. ما يعني أن استنزاف المنطقة بحروب ومهددات الإرهاب سيبقى قائما إلى أن تتحقق إرادة إقليمية مجتمعة وجادة لمحاربة تنظيمات هذا الإرهاب، وهو أمر لا يمكن توقعه ولا حتى في أحلامنا.
أخيرا وليس آخرا فإن الأمر المهم جداً هو أن يعيد الناس في المملكة وفي منطقة الخليج صياغة علاقتهم بالواقع الذي يحيط بهم، خاصة على المستوى الاقتصادي والمعيشي، حيث لم يعد من المنطق أو من العقل في شيء أن ننظر إلى مستقبلنا على أساس من رجاءاتنا أو أمنياتنا أو دعواتنا. إلى جانب كل ذلك لا بد من أن يملك الفرد حصافة في إدارة شؤونه وجيبه وأن يتعلم، قدر الإمكان، كيف يعبر أوقات الاضطرابات والأزمات.