-A +A
عبدالله عمر خياط
.. لئن كان مقال الأمس بما احتواه من حقائق عن الذين لا يريدون الإصلاح والرشاد بما صدر منهم من سيئ الأعمال في ما تحدث به فضيلة الدكتور الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ الرئيس السابق لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحسب ما نشرته «عكاظ» بتاريخ 18/3/1438ّهـ، فإن ما كشف عنه الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ ونشرته «عكاظ» بتاريخ 25/3/1438هـ، فقد قاموا بأسوأ الأعمال، إذ عملوا على اختراق الإخوان المسلمين والصحويين ودعاة الفتنة لجهاز الهيئة الذي كان يدار من الخارج ويوجد فيه حزب مشاغب مهمتهم عرقلة القرارات بتخذيل الموظفين، أو بمحاولة الإساءة لهم بطرق عدة.

وأن دعاة الفتنة تجسسوا عليه وقد كان ذلك من أعز الأشخاص والمقربين لي ومحل ثقتي ويظهر لي ما لا يبطن، ووصل تجسسه عليَّ في خلوتي وعملي ويسجل عليَّ.


وإن يكن ثمة ما يزعج بالفعل وأكاد أجزم أنه ليس هناك أسوأ مما كشف عنه آل الشيخ بأن تعرض مكتبه لإطلاق النار وتعرضه مرتين للدهس وقت صلاة الفجر، مشيرا إلى أن المسؤولين عرضوا عليه حماية عند تعيينه إلا أنه رفض؛ معللا ذلك قائلا: «ما دمت أنفذ رغبة ولي الأمر فأنا مجاهد، وطاعة ولاة أمري ووطني ومواطني أهم شيء بعد ديني، وأجلي سيكون في الوقت المحدود».

وأضاف: «ومع ذلك فلقد تعاملت مع التيار المضاد الداخلي بلين ومنهم من تراجع ومنهم من أصر. كانوا يقصدون أن العمل في الهيئة أن تكسر وتقتحم، فعلا أنا دمرت كل مخططاتهم، أما غير ذلك فأنا أتيت للإصلاح ما استطعت».

كما أوضح معاليه: «ولقد اكتشفت بعد مجيئي وجود أصحاب سوابق يعملون في الهيئة وأقنعتهم بالاستقالة والبحث عن العمل في أماكن أخرى حتى لا يسيئوا للشعيرة فقد كانت فترة تصيد على الهيئات».

وأهم ما في الأمر أنه غير منسجم مع السياسة التي هي نهج الدولة حيث كانت الفئة الضالة كما قال الشيخ عبداللطيف إنه كان هناك من يذهبون لبعض المشايخ يستنكرون ذلك. وزاد: «تلقيت نصيحة من الشيخ صالح الفوزان بأن أتريث في هذا الأمر ووجد عندي قبولا لأنني قوبلت بالإيذاء، وهذا الحال كان ينطبق كذلك على قرار توظيف النساء فقامت قائمة الإخوان المسلمين والمغفلين باستغلال ذلك، وكنت مقدما ولا أبالي ولكن الوقت ما أسعفني، وممن قام بالشنآن علي جاء يريد توظيف بناته أو زوجته وهم من منسوبي الجهاز نفسه».

وأعود فأسأل: هل تبدل الحال أم لا زال الأمر عوجاً؟.

السطر الأخير:

كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون.