«يروى عن عبدالله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرّ بسعد وهو يتوضأ فقال: ما هذا السّرف يا سعد؟ فقال: أفي الوضوء إسراف؟ قال: نعم وإن كنت على نهر جار». قال الشيخ صالح الفوزان حين سؤاله عن هذا الحديث: «الإسراف في الماء حتى وإن كان في الوضوء.. لا يجوز، فهو زيادة في العبادة وزيادة العبادة لا تجوز». وكما يقول فلاسفة التصوف «الزيادة على الكمال نقصان».
الإنسان مأمور بالاقتصاد في كل شيء مادي ومعنوي. الإسراف المادي كما في الصدقة؛ إذ يفترض أن تكون مرشّدة في كمية التصدق، فلا يتصدق أحد زيادة عن طاقته.. فهذه صدقة فيها إسراف لا يقبله الله ولا رسوله. يقول الله سبحانه وتعالى: «.. كُلُوا مِن ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ» 141-الأنعام، ويقول عليه الصلاة والسلام: «كل واشرب والبس وتصدق في غير سرف ولا مخيلة». أما الإسراف المعنوي فهو كما في الشفقة؛ حيث ينقلب الإسراف في نهاية الأمر على صاحبه ليصبح هو مستحق الشفقة.. أو الإسراف في التأدب، الذي يقول علماء الإقناع عنه: يُقلل من المصداقية لأنه يدل على التذلل وإهانة الذات.
المقصود بالإسراف أي الزيادة عن الحد المطلوب وتجاوز مقدار الحاجة في الأشياء المباحة -أما في غير المباحة، فكما قال ابن عباس رضي الله عنه: «من أنفق درهما في غير حقه فهو سرف». وذهب العلماء إلى أن هذا ينطبق على كل الأمور. المطلوب دائما هو (الترشيد)، أي استخدام الموارد المتاحة بالشكل الأمثل.
الماء ثروة وطنية، والكهرباء ثروة وطنية، والبنزين والشوارع والوقت والممتلكات العامة.. كل هذه ثروات وطنية يجب المحافظة عليها من الجميع.. فهي مسؤولية الجميع.
إهدار أي ثروة من هذه الثروات من قِبل الفرد، هو إساءة لكل فرد في المجتمع. فمن يهدر الماء أو يهدر الطاقة الكهربائية أو يهدر الوقت -حتى وإن كان وقته- هو في الحقيقة يهدر ثروة وطنية ويسيء لكل فرد في المجتمع، ومن يحافظ عليها، فهو يُحسن لكل المجتمع.
«.. وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا» 32-المائدة.
الإنسان مأمور بالاقتصاد في كل شيء مادي ومعنوي. الإسراف المادي كما في الصدقة؛ إذ يفترض أن تكون مرشّدة في كمية التصدق، فلا يتصدق أحد زيادة عن طاقته.. فهذه صدقة فيها إسراف لا يقبله الله ولا رسوله. يقول الله سبحانه وتعالى: «.. كُلُوا مِن ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ» 141-الأنعام، ويقول عليه الصلاة والسلام: «كل واشرب والبس وتصدق في غير سرف ولا مخيلة». أما الإسراف المعنوي فهو كما في الشفقة؛ حيث ينقلب الإسراف في نهاية الأمر على صاحبه ليصبح هو مستحق الشفقة.. أو الإسراف في التأدب، الذي يقول علماء الإقناع عنه: يُقلل من المصداقية لأنه يدل على التذلل وإهانة الذات.
المقصود بالإسراف أي الزيادة عن الحد المطلوب وتجاوز مقدار الحاجة في الأشياء المباحة -أما في غير المباحة، فكما قال ابن عباس رضي الله عنه: «من أنفق درهما في غير حقه فهو سرف». وذهب العلماء إلى أن هذا ينطبق على كل الأمور. المطلوب دائما هو (الترشيد)، أي استخدام الموارد المتاحة بالشكل الأمثل.
الماء ثروة وطنية، والكهرباء ثروة وطنية، والبنزين والشوارع والوقت والممتلكات العامة.. كل هذه ثروات وطنية يجب المحافظة عليها من الجميع.. فهي مسؤولية الجميع.
إهدار أي ثروة من هذه الثروات من قِبل الفرد، هو إساءة لكل فرد في المجتمع. فمن يهدر الماء أو يهدر الطاقة الكهربائية أو يهدر الوقت -حتى وإن كان وقته- هو في الحقيقة يهدر ثروة وطنية ويسيء لكل فرد في المجتمع، ومن يحافظ عليها، فهو يُحسن لكل المجتمع.
«.. وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا» 32-المائدة.