-A +A
عبده خال
كانت مداهمة وكر الإرهابيين في حي الياسمين بمدينة الرياض خطوة استباقية من قبل وزارة الداخلية.. وكثير مما يحدث حولنا لا نعيره اهتماما رغم أننا نعيش في حالة حرب مع الإرهاب والإرهابيين مما يستوجب الحذر إزاء أي فعل يمكن له أن يتحول إلى فخ لقتل الناس أو الإضرار بممتلكاتنا.

ومداهمة الإرهابيين والقضاء عليهما، أستطيع من خلال الواقعة تلمس جزئيتين والتأكيد على معالجتها:


• هناك من يخضع فترة زمنية للمناصحة والرعاية ويعود إلى ما كان عليه، وقد مرت بنا عدة شخصيات إرهابية كانت مشمولة بالرعاية وما إن تخرج إلى الحياة حتى نسمع بمغادرتها للبلاد والانضمام إلى التكتلات الإرهابية خارج الوطن أو المساهمة والمعاونة وأحيانا تنفيذ العمليات الإرهابية في الداخل.. مما يجعلنا موجهين الاسئلة للمسؤولين عن المناصحة:

- ما الضوابط التي تجيز إخراج المشمول بالرعاية؟

- وما الدراسات التي أجريت لمعرفة أسباب انتكاس الحالة المشمولة بالرعاية لأن تعود إلى الطرق الإرهابية؟

- نحن خارج مركز الرعاية نستشعر أن غالبية الناس أسقطت حجج الإرهاب، فلذا لم يصل هذا اليقين للموقوفين.. وإذا كان الموقوف لايزال يؤمن بأفكار تكفير المجتمع فلماذا يتم إخراجه؟

- يلحظ أن الموقوفين في المركز يحصلون على عناية خاصة والبعض يسميها (دلالا) إضافيا يقود من حيث لا نعلم لاستقطاب فئات من المجتمع لكي تحظى بهذا الدلال.

• تحدثت مرات عدة في مقالات مختلفة عن الرمز الوطني ويحق لرجال الأمن (بجميع فروعهم) أن يكونوا رموزا وطنية لحمايتهم لأمننا وأرواحنا.

وكما التفتت وزارة الداخلية لشهداء الوطن وتثبيت بطولاتهم في الإعلام والمواقع والشوارع فهناك عشرات من رموز الوطن مازالوا أحياء ويؤدون أدوارهم الوطنية في أرض الواقع بعد أن سجلوا روائع من الأعمال الوطنية في أرض المعركة (الحرب)، أو على الثغور وحمايتنا من المخدرات أو الجائلين لحفظ أمننا الداخلي فهم رموز نفخر بها، وإذا كان العسكري الرمز جبران عواجي أثبت بطولة بالمشاركة في المداهمة وقام بإنهاء خطر الإرهابيين بحي الياسمين فهو رمز يجب الالتفات لبطولته.