في اتصال من قبل أحد المواطنين لبرنامج كان ضيفه المفتي العام الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ أراد تفخيخ سؤاله بما يشير إلى العواقب الوخيمة من اعتزام هيئة الترفيه إنشاء دور عرض سينمائية وإقامة حفلات غنائية، ولكي يزيد التخوف لدى المشاهدين بأن الهيئة تقترف إثما عظيما ادعى أن الحفلات الغنائية سوف تقام بالقرب من مكة المكرمة، ويبدو استشعاره بأن هذا الأمر ليس كافيا لاستثارة زوابع الكلام فأضاف ماهي التوجيهات والبلاد تعيش حالة من الاضطراب في جنوب المملكة.
وكان رد الشيخ حصيفا ومبطلا لحماسة المتصل ومهونا عليه بأن البلاد تعيش في أمن واستقرار وأن الأمور سوف تعالج بحكمة مع الدعاء أن يوفق الله هيئة الترفيه لاتباع الحق.
وفي برنامج آخر كان أحد المتحدثين يسفه الآراء والحجج التي تؤكد عدم وجود موانع شرعية لقيادة المرأة للسيارة وأن على الدولة إنفاق مليارات الريالات من أجل أسطول عام لنقل المرأة بدلا من السماح بقيادة المرأة للسيارة... وحجته لماذا لا تنفق الدولة المليارات من أجل المحافظة على الخصوصية المحلية للمرأة (وكأن الخصوصية أن تكون خارج التاريخ)، أي أن المتحدث يريد من الدولة أن تمارس دور الحجاب فتقيم لكل منشط من مناشط الحياة قسمين (قسم للرجال وقسم للسيدات) وليس مهما الإنفاق على إنشاء هذا الحجاب الاجتماعي مادام يثبت الخصوصية للمجتمع حتى ولو تناقل العالم بأننا مجتمع متناقض في حياته (لأن المطالبة تلك هي التناقض بعينه)..
وقيادة المرأة للسيارة ووجود دور عرض سينمائية تبدو للمتابعين في أقاصي الأرض وأدناها من المسائل (الهيافة) التي ينشغل بها كتاب البلد لسنوات طويلة لدرجة أن أولئك يسقطون قيمة كتابنا بحجة أن لا هم لهم إلا القضايا (الساقطة) وهؤلاء لا يعرفون أن هذه القضايا التي لا تعد ذات قيمة في مجتمعاتهم بينما هي قيد من عدة قيود نعيش بها وتحرمنا من أن نكون مجتمعا طبيعيا، والكتاب يطرقون كل هذه القيود للتخلص من العادات والتقاليد التي ظلت لسنوات طوال تعيق الحركة المجتمعية بسبب نشوء (تشدد) حدث في غفلة زمنية وأدى إلى اختطاف المجتمع وجعل حركته نشازا عن بقية المجتمعات من خلال أصوات لا تمثل حقيقة الواقع بل طفت على السطح ووصمت كل شيء برؤيتها الأحادية، فانجذب إليها الناس لأن الخطاب كان يستند أو يرتدي لبوس الدين (وليس الدين) ومع انفتاح العالم تواصلا وفهما انقشعت غمة الرأي الأحادي.
ولأن حركة الحياة تسير للأمام فقد تخلص المجتمع من عدة قيود ومازال الكتّاب يواصلون الطرق لكي يتحرر المجتمع مما يعترض مشيته الطبيعية... فما يحدث الآن لم يكن مباحا حدوثه قبل سنوات قليلة... وكما أردد دائما أن الحياة لا تعود للخلف.
وكان رد الشيخ حصيفا ومبطلا لحماسة المتصل ومهونا عليه بأن البلاد تعيش في أمن واستقرار وأن الأمور سوف تعالج بحكمة مع الدعاء أن يوفق الله هيئة الترفيه لاتباع الحق.
وفي برنامج آخر كان أحد المتحدثين يسفه الآراء والحجج التي تؤكد عدم وجود موانع شرعية لقيادة المرأة للسيارة وأن على الدولة إنفاق مليارات الريالات من أجل أسطول عام لنقل المرأة بدلا من السماح بقيادة المرأة للسيارة... وحجته لماذا لا تنفق الدولة المليارات من أجل المحافظة على الخصوصية المحلية للمرأة (وكأن الخصوصية أن تكون خارج التاريخ)، أي أن المتحدث يريد من الدولة أن تمارس دور الحجاب فتقيم لكل منشط من مناشط الحياة قسمين (قسم للرجال وقسم للسيدات) وليس مهما الإنفاق على إنشاء هذا الحجاب الاجتماعي مادام يثبت الخصوصية للمجتمع حتى ولو تناقل العالم بأننا مجتمع متناقض في حياته (لأن المطالبة تلك هي التناقض بعينه)..
وقيادة المرأة للسيارة ووجود دور عرض سينمائية تبدو للمتابعين في أقاصي الأرض وأدناها من المسائل (الهيافة) التي ينشغل بها كتاب البلد لسنوات طويلة لدرجة أن أولئك يسقطون قيمة كتابنا بحجة أن لا هم لهم إلا القضايا (الساقطة) وهؤلاء لا يعرفون أن هذه القضايا التي لا تعد ذات قيمة في مجتمعاتهم بينما هي قيد من عدة قيود نعيش بها وتحرمنا من أن نكون مجتمعا طبيعيا، والكتاب يطرقون كل هذه القيود للتخلص من العادات والتقاليد التي ظلت لسنوات طوال تعيق الحركة المجتمعية بسبب نشوء (تشدد) حدث في غفلة زمنية وأدى إلى اختطاف المجتمع وجعل حركته نشازا عن بقية المجتمعات من خلال أصوات لا تمثل حقيقة الواقع بل طفت على السطح ووصمت كل شيء برؤيتها الأحادية، فانجذب إليها الناس لأن الخطاب كان يستند أو يرتدي لبوس الدين (وليس الدين) ومع انفتاح العالم تواصلا وفهما انقشعت غمة الرأي الأحادي.
ولأن حركة الحياة تسير للأمام فقد تخلص المجتمع من عدة قيود ومازال الكتّاب يواصلون الطرق لكي يتحرر المجتمع مما يعترض مشيته الطبيعية... فما يحدث الآن لم يكن مباحا حدوثه قبل سنوات قليلة... وكما أردد دائما أن الحياة لا تعود للخلف.