(على كف عفريت) عبارة عامية يرددها الناس عندما يريدون وصف حال شيء ما، يرون أنه معرض لخطر يحدق به. في السياق ذاته يمكننا القول إن العالم اليوم على كف عفريت بعد أن بات مسكونا بشبكات الإرهاب في كل مكان، تغرس أنيابها في لحمه كلما حانت لها الفرصة.
تغلغل الإرهاب في جسد العالم حتى صار همه الأول البحث عن سبيل النجاة من هذه العلة التي يكاد يختنق بها، فكيف يمكن للعالم أن يتحرر من علته؟ وكم من السنين يحتاج قبل أن يتمكن من القضاء على كل تلك الفيروسات الإرهابية الشرسة التي تنخر في مختلف أجزاء جسده؟!
كم كان مؤلما ذلك الهجوم الإرهابي الذي وقع في قندهار الأسبوع الماضي وكان من ضحاياه عدد من دبلوماسيي دولة الإمارات وسفيرها، كان الدبلوماسيون الإماراتيون يقومون بمهمة إنسانية لدعم بعض المشاريع التنموية التي تهديها الإمارات للشعب الأفغاني.
كم هو مؤلم ما حدث في أفغانستان، ومن قبله تركيا ومصر والسعودية وألمانيا وفرنسا وغيرها من مناطق العالم، التي ما إن ترفع رأسها من حدث محزن حتى تصاب بغيره!!
إن الألم ليس فقط من أجل فقد أرواح بريئة وإصابة أفراد لا ذنب لهم، وليس من أجل هذا الرعب المزروع في قلوب الناس، حتى بات التجول في الطرقات وحضور المناسبات بل حتى أداء العبادات، أمرا مرعبا لا يدري معه الإنسان إن كان سينجو أو أنه بلغ آخر محطات عمره!
ليس هذا وحده ما يؤلم، ما يؤلم أكثر أن هذه التصرفات تنبئ عن سعة وعمق ما يحمله بعض أبناء العرب والمسلمين من غباء وعمى في البصيرة، فأن يفجر الإرهابيون أشخاصا موفدين لدعم البناء والتنمية في بلد منكوب وغارق في الفقر والجهل كأفغانستان، هو أكبر دليل على هذا!!
كثيرون يلقون باللوم في ما يحدث من إرهاب على الفكر الديني المتشدد، لأن هذا ما يظهر على السطح، أما الفكر السياسي الذي يحركه ويديره متخذا من الفكر الديني غطاء له، فقليلا ما يلومه الناس.
هل الجماعات الدينية المتشددة هي التي تهدد السلام والأمن، أم سياسات بعض الدول ذات المطامع التي لا تنتهي؟!
هل حادثة أفغانستان تعكس تقاربا بين طالبان وداعش؟ أم تنافسا بينهما على البقاء؟ أم أن رؤية سياسية طارئة دفعت بالروس إلى تنشيط ما خمد داخل طالبان، لتكون شوكة تنغص الوجود الأمريكي في أفغانستان المتعاون مع الحكومة الأفغانية؟
azman3075@gmail.com
تغلغل الإرهاب في جسد العالم حتى صار همه الأول البحث عن سبيل النجاة من هذه العلة التي يكاد يختنق بها، فكيف يمكن للعالم أن يتحرر من علته؟ وكم من السنين يحتاج قبل أن يتمكن من القضاء على كل تلك الفيروسات الإرهابية الشرسة التي تنخر في مختلف أجزاء جسده؟!
كم كان مؤلما ذلك الهجوم الإرهابي الذي وقع في قندهار الأسبوع الماضي وكان من ضحاياه عدد من دبلوماسيي دولة الإمارات وسفيرها، كان الدبلوماسيون الإماراتيون يقومون بمهمة إنسانية لدعم بعض المشاريع التنموية التي تهديها الإمارات للشعب الأفغاني.
كم هو مؤلم ما حدث في أفغانستان، ومن قبله تركيا ومصر والسعودية وألمانيا وفرنسا وغيرها من مناطق العالم، التي ما إن ترفع رأسها من حدث محزن حتى تصاب بغيره!!
إن الألم ليس فقط من أجل فقد أرواح بريئة وإصابة أفراد لا ذنب لهم، وليس من أجل هذا الرعب المزروع في قلوب الناس، حتى بات التجول في الطرقات وحضور المناسبات بل حتى أداء العبادات، أمرا مرعبا لا يدري معه الإنسان إن كان سينجو أو أنه بلغ آخر محطات عمره!
ليس هذا وحده ما يؤلم، ما يؤلم أكثر أن هذه التصرفات تنبئ عن سعة وعمق ما يحمله بعض أبناء العرب والمسلمين من غباء وعمى في البصيرة، فأن يفجر الإرهابيون أشخاصا موفدين لدعم البناء والتنمية في بلد منكوب وغارق في الفقر والجهل كأفغانستان، هو أكبر دليل على هذا!!
كثيرون يلقون باللوم في ما يحدث من إرهاب على الفكر الديني المتشدد، لأن هذا ما يظهر على السطح، أما الفكر السياسي الذي يحركه ويديره متخذا من الفكر الديني غطاء له، فقليلا ما يلومه الناس.
هل الجماعات الدينية المتشددة هي التي تهدد السلام والأمن، أم سياسات بعض الدول ذات المطامع التي لا تنتهي؟!
هل حادثة أفغانستان تعكس تقاربا بين طالبان وداعش؟ أم تنافسا بينهما على البقاء؟ أم أن رؤية سياسية طارئة دفعت بالروس إلى تنشيط ما خمد داخل طالبان، لتكون شوكة تنغص الوجود الأمريكي في أفغانستان المتعاون مع الحكومة الأفغانية؟
azman3075@gmail.com