أخشى أن يكون الأصدقاء الذين ساهموا بالكتابة في قضية مبنى نادي جدة الأدبي قد زجوا بالمسألة الثقافية في قضية لا دخل للثقافة بها حتى وإن كان الطرفان اللذان يتنازعان القضية مؤسستين ثقافيتين، وكان على أولئك الأصدقاء أن يدركوا أنه ليس من الثقافة الزج بالثقافة في قضية عقارية حقوقية بحتة؛ لأننا لو فعلنا ذلك لاتخذنا من الثقافة مطية سهلة لاستلاب الحقوق وتجاوز الأنظمة ووظفناها في تحقيق أغراض ومصالح خاصة بصرف النظر عما إذا كانت تلك الأغراض فردية أو مؤسساتية.
وأخشى أن يكون أولئك الأصدقاء قد فاتهم التوفيق حين نظروا إلى المسألة من زاوية الاستثمار الأفضل للمبنى لأنهم بذلك يتجاوزون الحقوق ويتخذون من النشاط ذريعة لمصادرتها، وذلك ما تجلى واضحا في مقال الصديق عبده خال المنشور يوم أمس في عكاظ، حين اتخذ ما يراه من ضعف في أداء مجلس إدارة النادي الحالي ذريعة لمصادرة مبناه لحساب ما يراه من نشاط للجمعية، ولا يبرر مثل هذه الذريعة إلا محاولة الصديق عبده خال ترسيخ ما قام به المجلس السابق لإدارة النادي، والذي كان الصديق عبده خال أحد أعضائه، وهو المجلس المسؤول عن توريط النادي في هذه القضية حين لم يعرف كيف يستثمر مبنى النادي فتبرع به، ولنا أن نسأل صديقنا العزيز عبده عما إذا كان سيرى ما يراه لو كان لمجلس إدارة النادي نشاطا يرضى عنه، أما اقتراحه طرح المسألة للتصويت فهو حل لا يعدو أن يكون نتاجا لخيال خصب ليس بمستغرب على روائي كبير كالصديق عبده خال له أن يستثير إعجابنا بفنه الروائي وليس له إلا أن يستثير استغرابنا باقتراحاته الحقوقية.
المسألة عقارية حقوقية بحتة، وليس في ذلك ما يمكن أن يمس الثقافة بسوء، والانحراف بها عن ذلك هو السبب الذي فاقم من المشكلة، ولو أن الجمعية لم تتنكر لحق النادي في مبناه، ولو لم يكابر المسؤولون عنها وارتضوا أن يطلبوا من النادي تمديد إعارتهم للمبنى ريثما يتمكنوا من الحصول على مبنى لهم والتزموا بعدم الإمساس بالمبنى لما اختلطت الأوراق حتى انحرفت بالقضية عن مسارها وانتهت بها إلى ما انتهت إليه.
وأخشى أن يكون أولئك الأصدقاء قد فاتهم التوفيق حين نظروا إلى المسألة من زاوية الاستثمار الأفضل للمبنى لأنهم بذلك يتجاوزون الحقوق ويتخذون من النشاط ذريعة لمصادرتها، وذلك ما تجلى واضحا في مقال الصديق عبده خال المنشور يوم أمس في عكاظ، حين اتخذ ما يراه من ضعف في أداء مجلس إدارة النادي الحالي ذريعة لمصادرة مبناه لحساب ما يراه من نشاط للجمعية، ولا يبرر مثل هذه الذريعة إلا محاولة الصديق عبده خال ترسيخ ما قام به المجلس السابق لإدارة النادي، والذي كان الصديق عبده خال أحد أعضائه، وهو المجلس المسؤول عن توريط النادي في هذه القضية حين لم يعرف كيف يستثمر مبنى النادي فتبرع به، ولنا أن نسأل صديقنا العزيز عبده عما إذا كان سيرى ما يراه لو كان لمجلس إدارة النادي نشاطا يرضى عنه، أما اقتراحه طرح المسألة للتصويت فهو حل لا يعدو أن يكون نتاجا لخيال خصب ليس بمستغرب على روائي كبير كالصديق عبده خال له أن يستثير إعجابنا بفنه الروائي وليس له إلا أن يستثير استغرابنا باقتراحاته الحقوقية.
المسألة عقارية حقوقية بحتة، وليس في ذلك ما يمكن أن يمس الثقافة بسوء، والانحراف بها عن ذلك هو السبب الذي فاقم من المشكلة، ولو أن الجمعية لم تتنكر لحق النادي في مبناه، ولو لم يكابر المسؤولون عنها وارتضوا أن يطلبوا من النادي تمديد إعارتهم للمبنى ريثما يتمكنوا من الحصول على مبنى لهم والتزموا بعدم الإمساس بالمبنى لما اختلطت الأوراق حتى انحرفت بالقضية عن مسارها وانتهت بها إلى ما انتهت إليه.