-A +A
خالد السليمان
تعهد الرئيس الأمريكي في خطاب أداء القسم بتوحيد العالم لمحاربة ما أسماه الإسلام المتطرف، وما لم يتفق العالم على تعريف موحد للإسلام المتطرف وتحديد الحلفاء القادرين على خوض هذه المعركة فإن تعهد الرئيس الأمريكي سيبقى مجرد كلام، أو عمل لا يؤدي سوى إلى المزيد من التطرف والإرهاب!

يستطيع الرئيس ترمب أن ينتصر على الإرهاب إذا تحالف مع المملكة العربية السعودية واعتبرها جزءا من الحل لا المشكلة كما يسوق اللوبيان الصهيوني والإيراني؛ فالسعودية كانت وما زالت أكثر الدول تعرضا للهجمات الإرهابية، وتلقيا لتهديدات الجماعات المتقنعة بالجهاد الإسلامي، كما أنها أكثر الدولة التزاما بمحاربة التطرف والإرهاب!


لقد تمدد ما يسمى بالإرهاب الإسلامي في عهد الإدارة الأمريكية السابقة؛ لأن السياسة الأمريكية أخطأت العناوين وفقدت الرؤية الصحيحة على الربط بين ظهور ونمو جماعات التطرف والإرهاب في العراق وسورية ودعم النظام الإيراني لظاهرة الإرهاب الإسلامي لخلق الأجواء التي تمكن نفوذه من التمدد في المنطقة!

تستطيع الإدارة الأمريكية الجديدة استعادة التوازن الأمريكي في المنطقة لمواجهة التطرف والإرهاب بمساعدة السعودية، ومواجهة حقيقة إيران كحاضنة لرموز الإرهاب وداعم لأنشطته!

تقليم أظافر الإرهاب يبدأ بتقليم أظافر إيران ومصافحة يد السعودية ومراجعة السياسة الأمريكية في العراق، وغير ذلك ليس سوى مضيعة للوقت وهدر للطاقات وتمديد لعمر الإرهاب!