يسرني أن أنوه بين الفينة والأخرى عن رجال تولوا سدة المسؤولية، فبلغني عنهم ممن أثق فيهم أنهم كانوا مثلا جيداً للمسؤول الذي يقدر ما أسند إليه من أمانة وما منح من صلاحيات ومسؤوليات وقد سبق لي أن كتبت عن عدد من أولئك الرجال الذي فاح شذى سيرتهم الطيبة فلم أكن بحاجة لمعرفة شخصية تربطني بهم، لأن تلك السيرة تكفي ليكونوا محل ثناء عليهم وعلى ما نسب لهم من أعمال جيدة.
وقد بلغني في الآونة الأخيرة بعض المواقف المشرفة عن معالي الأستاذ خالد العيسى رئيس الديوان الملكي، الذي تقلد منصبه الحالي بعد سنوات طويلة قضاها في الديوان ترقى خلالها في العديد من المناصب التي كان آخرها قبل توليه رئاسة الديوان قضاءه فترة طويلة نائباً للرئيس، وقد عرفه من تعامل معه أنه كان وما زال باباً من أبواب الخير والبر يصل عن طريقه صوت وحاجات المواطنين إلى ولاة الأمر ليسمعوا صوتهم ويقضوا حاجاتهم، وقد استمر معاليه على ذلك النهج الطيب بعد أن تقلد منصبه الحالي فسخّر وقته وجهده من أجل ذلك الهدف النبيل، حتى أنه قد يقضي في عمله اليومي جلَّ ساعات الليل والنهار فلا يحد ساعات عمله دوام يومي رسمي لأنه كان يرى أن قضاء حوائج المراجعين هو الأهم وهو مسؤوليته الأولى أمام الله عز وجل وأمام ولاة الأمر، وعرف عنه أيضاً بحبه للنظام وأن يأخذ كل صاحب حق حقه، وبعده عن الاستثناءات، فقد سأل ذات يوم عن معاملة تخص مواطنة، وقضائها لدى إحدى الجهات الحكومية، فسأل تلك الجهة عن إمكانية قضائها نظاما، فأجيب بأن المعاملة غير نظامية، وأن صاحبتها رفعتها إليه لأنها تريد استثناءً من النظام التي كانت تلك الجهة الحكومية تحرص على عدم استثناء أحد منه لتحقق العدالة بين جميع أصحاب المعاملات المماثلة، فتفهم معاليه الأمر وقال للمسؤول في تلك الجهة الحكومية بيض الله وجهك، وأكد لمحدثه أنه مع النظام وأنه سوف يفهم صاحب تلك المعاملة بذلك، ومع هذا فإن معاليه لا يتوانى عن تحقيق المطالب التي تصل للديوان وبذل المساعدة بالعرض عنها على الأنظار الكريمة متى ما كان ذلك ممكناً، ولا يؤدي تحقيقها إلى محاباة طرف على آخر، وإنني إذ أكتب هذه السطور عن معالي رئيس الديوان الملكي ثناء على ما نقل لي من مواقف جيدة عنه وعن أدائه الرفيع في جميع ما تقلده من مناصب، فإني أرجو أن يوفقه الله إلى المزيد من الأعمال الصالحة، وأن يصلح له النية والذرية مختتما بقول الشاعر:
وأفضل الناس ما بين الورى رجل
تقضى على يده للناس حاجات
والله ولي التوفيق.
وقد بلغني في الآونة الأخيرة بعض المواقف المشرفة عن معالي الأستاذ خالد العيسى رئيس الديوان الملكي، الذي تقلد منصبه الحالي بعد سنوات طويلة قضاها في الديوان ترقى خلالها في العديد من المناصب التي كان آخرها قبل توليه رئاسة الديوان قضاءه فترة طويلة نائباً للرئيس، وقد عرفه من تعامل معه أنه كان وما زال باباً من أبواب الخير والبر يصل عن طريقه صوت وحاجات المواطنين إلى ولاة الأمر ليسمعوا صوتهم ويقضوا حاجاتهم، وقد استمر معاليه على ذلك النهج الطيب بعد أن تقلد منصبه الحالي فسخّر وقته وجهده من أجل ذلك الهدف النبيل، حتى أنه قد يقضي في عمله اليومي جلَّ ساعات الليل والنهار فلا يحد ساعات عمله دوام يومي رسمي لأنه كان يرى أن قضاء حوائج المراجعين هو الأهم وهو مسؤوليته الأولى أمام الله عز وجل وأمام ولاة الأمر، وعرف عنه أيضاً بحبه للنظام وأن يأخذ كل صاحب حق حقه، وبعده عن الاستثناءات، فقد سأل ذات يوم عن معاملة تخص مواطنة، وقضائها لدى إحدى الجهات الحكومية، فسأل تلك الجهة عن إمكانية قضائها نظاما، فأجيب بأن المعاملة غير نظامية، وأن صاحبتها رفعتها إليه لأنها تريد استثناءً من النظام التي كانت تلك الجهة الحكومية تحرص على عدم استثناء أحد منه لتحقق العدالة بين جميع أصحاب المعاملات المماثلة، فتفهم معاليه الأمر وقال للمسؤول في تلك الجهة الحكومية بيض الله وجهك، وأكد لمحدثه أنه مع النظام وأنه سوف يفهم صاحب تلك المعاملة بذلك، ومع هذا فإن معاليه لا يتوانى عن تحقيق المطالب التي تصل للديوان وبذل المساعدة بالعرض عنها على الأنظار الكريمة متى ما كان ذلك ممكناً، ولا يؤدي تحقيقها إلى محاباة طرف على آخر، وإنني إذ أكتب هذه السطور عن معالي رئيس الديوان الملكي ثناء على ما نقل لي من مواقف جيدة عنه وعن أدائه الرفيع في جميع ما تقلده من مناصب، فإني أرجو أن يوفقه الله إلى المزيد من الأعمال الصالحة، وأن يصلح له النية والذرية مختتما بقول الشاعر:
وأفضل الناس ما بين الورى رجل
تقضى على يده للناس حاجات
والله ولي التوفيق.