أدركت جيدا بأن الثقة قد تزعزعت وأصبحت في مهب الريح عند الكثير من البشر، والسبب مجتمعنا الذي خالف الجادة، وانتهج ثقافة غير ثقافته، ومنهجا غير منهجه، فتولدت لدى الكثير قناعة تامة، بأن الثقة لا توجد بين أصناف البشر، فلقد وجدنا ورأينا أمورا وأشياء محزنة، حيث انعدمت الثقة بين الحبيب وحبيبه والصديق وصديقه والقريب وقريبه، بل إن المسؤول لا يثق بمرؤوسه وكذا العكس، والأخ لا يثق بأخيه، والأب بابنه، لذا أصبحت عجلة الحياة تسير عكس الاتجاه الصحيح، وتأخذ منعطفا خطرا في رسم استقامة الحياة وتولد الأشياء المبهجة التي تنتج عن هذه الثقة، وإلا كيف لا يثق الأب بابنه.
لقد علمنا أبناءنا وزرعنا في أفكارهم وثقافتهم بأن لا نثق بأحد البتة، مهما كان قريبا أو بعيدا، دون أن نعرف أو نتمحص عن حياته شيئا، فقد قلنا لأبنائنا: «احذر عدوك مرة واحدة وصديقك ألف مرة»، وهذا جعل بين الأبناء اضطرابا شديدا، وتخلخلت النظم والمنهجية المستوية، فتركنا المنهج المحمدي الرباني، وانتهجنا المنهج النصراني الغربي اليهودي، وإلا من شهد له بالإسلام ووصف بالاستقامة، كان الأحرى عليه أن يكون قدوة، وأن لا يزعزع الثقة لدى الآخرين ويشوه صورة هذا الإسلام الطيب، الذي بني على أن من دخله أصبح محل ثقة، ولكن للأسف الشديد نجد أن بعض من يصلي ويصوم في حياته الكذب والسرقة والغش والاحتيال...إلخ، فأصبح إسلامه صوريا. نضيف إلى قولنا لأبنائنا ما يشاهدونه من تصرفات لهؤلاء إضافة محزنة، إذا تولدت وأصبحت تنشأ لدى الكثير عدم الثقة، فما دمنا نكذب ونسرق ونحتال ونفعل المحرمات كالربا وغيره، ولا نثق بالآخرين، فالأحرى أن لا نبتلي إسلامنا بإسلام وهمي، فهذا الوصف يحزنني كثيرا، ولقد تحادث كثير من الناس بألم موجع، لماذا انعدمت الثقة؟. فلا ثقة إلا لما حرر بأوراق وختم وشهد، وليت هذا يكفي بين الأقرباء والأصدقاء، ونحن لا ننكر بأهمية المكاتبة، ولكن لا نؤكد انعدام الثقة.
فإلى أين سائر بنا هذا الزمان الذي اختلف عن الأزمنة السابقة، فقد صدق عليه الصلاة والسلام حين قال: «خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يَجِيءُ أَقْوَامٌ تَسْبِقُ شَهَادَةُ أَحَدِهِمْ يَمِينَهُ، وَيَمِينُهُ شَهَادَتَهُ»، فيجب علينا أن نعيد الثقة ونزرعها بين أنفسنا وبين أبنائنا وفي مجتمعاتنا حتى لا نقع في اضطرابات وتكون حياتنا بلا أهمية.
لقد علمنا أبناءنا وزرعنا في أفكارهم وثقافتهم بأن لا نثق بأحد البتة، مهما كان قريبا أو بعيدا، دون أن نعرف أو نتمحص عن حياته شيئا، فقد قلنا لأبنائنا: «احذر عدوك مرة واحدة وصديقك ألف مرة»، وهذا جعل بين الأبناء اضطرابا شديدا، وتخلخلت النظم والمنهجية المستوية، فتركنا المنهج المحمدي الرباني، وانتهجنا المنهج النصراني الغربي اليهودي، وإلا من شهد له بالإسلام ووصف بالاستقامة، كان الأحرى عليه أن يكون قدوة، وأن لا يزعزع الثقة لدى الآخرين ويشوه صورة هذا الإسلام الطيب، الذي بني على أن من دخله أصبح محل ثقة، ولكن للأسف الشديد نجد أن بعض من يصلي ويصوم في حياته الكذب والسرقة والغش والاحتيال...إلخ، فأصبح إسلامه صوريا. نضيف إلى قولنا لأبنائنا ما يشاهدونه من تصرفات لهؤلاء إضافة محزنة، إذا تولدت وأصبحت تنشأ لدى الكثير عدم الثقة، فما دمنا نكذب ونسرق ونحتال ونفعل المحرمات كالربا وغيره، ولا نثق بالآخرين، فالأحرى أن لا نبتلي إسلامنا بإسلام وهمي، فهذا الوصف يحزنني كثيرا، ولقد تحادث كثير من الناس بألم موجع، لماذا انعدمت الثقة؟. فلا ثقة إلا لما حرر بأوراق وختم وشهد، وليت هذا يكفي بين الأقرباء والأصدقاء، ونحن لا ننكر بأهمية المكاتبة، ولكن لا نؤكد انعدام الثقة.
فإلى أين سائر بنا هذا الزمان الذي اختلف عن الأزمنة السابقة، فقد صدق عليه الصلاة والسلام حين قال: «خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يَجِيءُ أَقْوَامٌ تَسْبِقُ شَهَادَةُ أَحَدِهِمْ يَمِينَهُ، وَيَمِينُهُ شَهَادَتَهُ»، فيجب علينا أن نعيد الثقة ونزرعها بين أنفسنا وبين أبنائنا وفي مجتمعاتنا حتى لا نقع في اضطرابات وتكون حياتنا بلا أهمية.