كلما زاد الإيمان والثقة بالله عز وجل ويقينا في عونه وفضله، تأكد للعبد الصالح أن أمانيه لن تضيع، وأدرك أنه سبحانه أرحم من دمعة العاجز وحيرته، وبأن الأشياء العالقة ستسقط والعثرات ستزول، وإذا عرف كل إنسان قدرات نفسه جيدا وتوكل على الله، فلن يطول به الأمل والأمد حتى يراه يتحقق تباعا، فمشوار العمر ليس الحاضر فقط، إنما هو ما مضى منه وما هو آت، فلنقرن اليوم والغد بالتفاؤل والعمل، ففيهما خير للمواطن والمجتمع والوطن الذي يستحق منا الكثير.
قرأت قصة معروفة للبعض ومتداولة لمن يبحث عنها على الشبكة العنكبوتية، فيها عبرة لشبابنا، وأقتبس منها ما يفيد بإيجاز، لنصل معا إلى ما ترمي إليه من دروس، وهي تروي موقفا في حياة ثري أمريكي شهير عاش حتى ثلاثينات القرن الماضي.
بإيجاز واختصار تقول الرواية المنقولة: إن رجل أعمال غرق في ديونه ولم يجد وسيلة للخروج منها، فجلس على كرسي حديقة عامة وهو في قمة الهم من الديون. وفجأة ظهر له رجل وقال له: «أرى أن هناك ما يزعجك» فحكى له رجل الأعمال ما أصابه. رد عليه قائلا: «أعتقد أن بإمكاني مساعدتك» ثم سأل الرجل عن اسمه وكتب له «شيكاً» وسلّمهُ له قائلاً: «خذ هذه النقود وقابلني بعد سنة بهذا المكان لتعيد المبلغ» فاق الرجل من ذهوله، ثم فكر لوهلة وقرر أن يسعى لحفظ شركته من الإفلاس دون أن يلجأ لصرف الشيك الذي اتخذه مصدر أمان وقوة له. وخلال بضعة شهور استطاع أن يسد ديونه، وبدأ يربح من جديد. تلك هي خلاصة القصة.
الحياة مشوار من الجد والتعب والسعي. قال تعالى (لقد خلقنا الإنسان في كبد) لكن زاد الحياة الدنيا في صدق الإيمان والعمل، والصبر على متاعب العيش وحلاوة طلب الرزق الحلال، ولنتذكر أهلنا من الآباء والأجداد، كم كانوا من أهل الرضا، وقبل ذلك التوكل على الله، والجد والسعي في زمن غلب عليه شظف العيش، لكنه زمن مضى والدنيا تغيرت والأعمال اختلفت، وحتى الشهادات الدراسية اليوم بعضها قد لا يؤكّل عيشا، وبعض الخريجين عملوا ويعملون بغير ما درسوا ونالوا من العلم والتخصص، ووجدوا أنفسهم في عمل آخر كوظيفة أو مشروع صغير واتسع نشاطهم وأصبحوا نماذج للنجاح والخبرة، وهذا حال تجارب الآلاف في بلادنا، مثلما هو حال وتجارب ملايين البشر في العالم في مجالات شتى.
في الحياة أيضا من تعثر في وظيفة أو مشروع، المهم الاستفادة من التجربة وتحويلها إلى قصة نجاح، فالحياة ممتدة، والتعثر عند ذوي العزيمة بداية مشوار جديد يحتاط له بالتخطيط والجد والإخلاص والأمانة، ودائما السداد والرزق من الله، ومن منا لم يتعرض لكبوة وربما لكبوات، المهم أن يخرج منها الإنسان بالتوكل على الله والأخذ الأسباب، وكم من ناجحين سطروا قصص نجاح عظيمة بعد عثرات، والتاريخ حافل بالنماذج الرائعة للمثابرة وإرادة التحدي لتحقيق الآمال، فلا قنوط مع الإيمان والأخذ بالأسباب، فالحياة تتطلب السعي والعمل وجميع المخلوقات تسعى بجد ونظام وتفان، وكما أن الرضا والسعي في الحياة يجلب البركة، فإن التقوى مفتاح الفلاح في كل أمر. اللهم ارزقنا التوكل عليك وافتح لنا أبواب رزقك.
قرأت قصة معروفة للبعض ومتداولة لمن يبحث عنها على الشبكة العنكبوتية، فيها عبرة لشبابنا، وأقتبس منها ما يفيد بإيجاز، لنصل معا إلى ما ترمي إليه من دروس، وهي تروي موقفا في حياة ثري أمريكي شهير عاش حتى ثلاثينات القرن الماضي.
بإيجاز واختصار تقول الرواية المنقولة: إن رجل أعمال غرق في ديونه ولم يجد وسيلة للخروج منها، فجلس على كرسي حديقة عامة وهو في قمة الهم من الديون. وفجأة ظهر له رجل وقال له: «أرى أن هناك ما يزعجك» فحكى له رجل الأعمال ما أصابه. رد عليه قائلا: «أعتقد أن بإمكاني مساعدتك» ثم سأل الرجل عن اسمه وكتب له «شيكاً» وسلّمهُ له قائلاً: «خذ هذه النقود وقابلني بعد سنة بهذا المكان لتعيد المبلغ» فاق الرجل من ذهوله، ثم فكر لوهلة وقرر أن يسعى لحفظ شركته من الإفلاس دون أن يلجأ لصرف الشيك الذي اتخذه مصدر أمان وقوة له. وخلال بضعة شهور استطاع أن يسد ديونه، وبدأ يربح من جديد. تلك هي خلاصة القصة.
الحياة مشوار من الجد والتعب والسعي. قال تعالى (لقد خلقنا الإنسان في كبد) لكن زاد الحياة الدنيا في صدق الإيمان والعمل، والصبر على متاعب العيش وحلاوة طلب الرزق الحلال، ولنتذكر أهلنا من الآباء والأجداد، كم كانوا من أهل الرضا، وقبل ذلك التوكل على الله، والجد والسعي في زمن غلب عليه شظف العيش، لكنه زمن مضى والدنيا تغيرت والأعمال اختلفت، وحتى الشهادات الدراسية اليوم بعضها قد لا يؤكّل عيشا، وبعض الخريجين عملوا ويعملون بغير ما درسوا ونالوا من العلم والتخصص، ووجدوا أنفسهم في عمل آخر كوظيفة أو مشروع صغير واتسع نشاطهم وأصبحوا نماذج للنجاح والخبرة، وهذا حال تجارب الآلاف في بلادنا، مثلما هو حال وتجارب ملايين البشر في العالم في مجالات شتى.
في الحياة أيضا من تعثر في وظيفة أو مشروع، المهم الاستفادة من التجربة وتحويلها إلى قصة نجاح، فالحياة ممتدة، والتعثر عند ذوي العزيمة بداية مشوار جديد يحتاط له بالتخطيط والجد والإخلاص والأمانة، ودائما السداد والرزق من الله، ومن منا لم يتعرض لكبوة وربما لكبوات، المهم أن يخرج منها الإنسان بالتوكل على الله والأخذ الأسباب، وكم من ناجحين سطروا قصص نجاح عظيمة بعد عثرات، والتاريخ حافل بالنماذج الرائعة للمثابرة وإرادة التحدي لتحقيق الآمال، فلا قنوط مع الإيمان والأخذ بالأسباب، فالحياة تتطلب السعي والعمل وجميع المخلوقات تسعى بجد ونظام وتفان، وكما أن الرضا والسعي في الحياة يجلب البركة، فإن التقوى مفتاح الفلاح في كل أمر. اللهم ارزقنا التوكل عليك وافتح لنا أبواب رزقك.