خلال العقد الماضي، ظهرت نتائج تطور المجتمع بكل مؤسساته المدنية، متمثلة -أي النتائج- في جيل شاب طموح نشط يُحب العمل ويبدع في أدائه وتنفيذه. نستطيع أن نرى هذا التحول الرائع خلال السنوات الماضية لشباب وشابات الجيل الجديد. فأي عمل يُسند لهم، يقدمونه بأفضل ما يمكن وبمسؤولية عالية. ولو كنت أكثر ثقة لقلت إن من ينتقد هذا الجيل من الشباب والشابات هو في الحقيقة لا يستطيع أن يجاريه في الطموح.
هذا الواقع الحالي للجيل الجديد يغيب عن رؤية رؤوس الأموال خصوصا الهرمة التي تعيش على ذكريات مراهقتها المالية وأفكارها القديمة عن الشباب السعودي حين يرون فيهم الكسل والإهمال وعدم الرغبة في العمل. هؤلاء يحتاجون إلى غسل ذاكرتهم. إلا إذا كانوا حقا لا يتعاملون سوى مع من يذهب للعمل لديهم من القلة التي تريد أن تزرق إلى موائد الشراهة، فيواجِهون إحباط غطرسة المال.. وتكتمل صورة (سِلفي).. يتحدث عنها رؤوس الأموال بسلبية!
الشباب الآن جاهزون للنهوض للعالمية؛ تلك التي تحدث عنها خالد الفيصل منذ سنوات وبدأ العمل عليها فعليا بعقليته العالية وإصراره الأنموذجي المقنن في تحقيق الأهداف.
الآن.. يجب أن نتوقف قليلا عند هذا الطرح.. ونعيد شمولية الصورة: الجيل الجديد تتوافر فيه كل المقومات التي يحتاجها أي مجتمع للنهوض ومسايرة ركب بناء الحضارة.. هذا صحيح. لكن، تظل ثقافة (المعرفة) هي الحلقة المفقودة التي تواجه الجيل والمجتمع معا. (كيف نبدأ الطريق؟!) (في أي اتجاه؟!) (ماذا أعمل؟ وأين؟!) هذه الأسئلة يحتار أمامها الشباب والشابات؛ أي يحتارون أمام عتبة الآلية التي يتم اتباعها لبدء العمل.
انتشرت برامج كثيرة ودورات متعددة تركب الموجة وتستغل الموقف المحيّر لإيجاد الآلية. وللأسف معظمها لا تزيد الجيل إلا إحباطا وتراجعا. فهي تتحدث عن مصطلحات: (إصرار.. عزيمة.. رغبة..) وما إلى ذلك من مفاهيم نظرية بتعبيرات متألقة، تسقط كلها لحظة محاولة البدء وتصبح ليست ذات قيمة.
الحركة الإصلاحية للمجتمع وعملية بناء الإنسان بدأت من الدولة لصناعة الفرد السعودي الذي نفتخر به الآن، وبالتالي، عناصر ثقافة (المعرفة) وآلية تعليمها يجب أن تبدأ من الدولة. فالدولة هي الأقدر ماديا ونظاميا على صياغة تلك الثقافة وتقديمها للمؤسسات المدنية للتنفيذ، لتصل لهذا الجيل المتحمس للعمل. عندها سيحقق المجتمع العديد من عناصر رؤية 2030 ويُحيلها قيد التطبيق.
هذا الواقع الحالي للجيل الجديد يغيب عن رؤية رؤوس الأموال خصوصا الهرمة التي تعيش على ذكريات مراهقتها المالية وأفكارها القديمة عن الشباب السعودي حين يرون فيهم الكسل والإهمال وعدم الرغبة في العمل. هؤلاء يحتاجون إلى غسل ذاكرتهم. إلا إذا كانوا حقا لا يتعاملون سوى مع من يذهب للعمل لديهم من القلة التي تريد أن تزرق إلى موائد الشراهة، فيواجِهون إحباط غطرسة المال.. وتكتمل صورة (سِلفي).. يتحدث عنها رؤوس الأموال بسلبية!
الشباب الآن جاهزون للنهوض للعالمية؛ تلك التي تحدث عنها خالد الفيصل منذ سنوات وبدأ العمل عليها فعليا بعقليته العالية وإصراره الأنموذجي المقنن في تحقيق الأهداف.
الآن.. يجب أن نتوقف قليلا عند هذا الطرح.. ونعيد شمولية الصورة: الجيل الجديد تتوافر فيه كل المقومات التي يحتاجها أي مجتمع للنهوض ومسايرة ركب بناء الحضارة.. هذا صحيح. لكن، تظل ثقافة (المعرفة) هي الحلقة المفقودة التي تواجه الجيل والمجتمع معا. (كيف نبدأ الطريق؟!) (في أي اتجاه؟!) (ماذا أعمل؟ وأين؟!) هذه الأسئلة يحتار أمامها الشباب والشابات؛ أي يحتارون أمام عتبة الآلية التي يتم اتباعها لبدء العمل.
انتشرت برامج كثيرة ودورات متعددة تركب الموجة وتستغل الموقف المحيّر لإيجاد الآلية. وللأسف معظمها لا تزيد الجيل إلا إحباطا وتراجعا. فهي تتحدث عن مصطلحات: (إصرار.. عزيمة.. رغبة..) وما إلى ذلك من مفاهيم نظرية بتعبيرات متألقة، تسقط كلها لحظة محاولة البدء وتصبح ليست ذات قيمة.
الحركة الإصلاحية للمجتمع وعملية بناء الإنسان بدأت من الدولة لصناعة الفرد السعودي الذي نفتخر به الآن، وبالتالي، عناصر ثقافة (المعرفة) وآلية تعليمها يجب أن تبدأ من الدولة. فالدولة هي الأقدر ماديا ونظاميا على صياغة تلك الثقافة وتقديمها للمؤسسات المدنية للتنفيذ، لتصل لهذا الجيل المتحمس للعمل. عندها سيحقق المجتمع العديد من عناصر رؤية 2030 ويُحيلها قيد التطبيق.