الجماهير الغفيرة، التي حضرت من مختلف مدن المملكة ازدحمت بها الطرق المحيطة بإستاد الجوهرة في محافظة جدة أمس الأول لحضور حفل الفنان السعودي الكبير محمد عبده، سجلت موقفا تاريخيا ناسفا لادعاءات فئة قليلة متشددة محاربة للفن والحياة لطالما تحدثت باسم المجتمع زاعمة كذبا وزيفا أنها صوته الرافض لكل مظاهر البهجة والترفيه والرقي الإنساني.
جاءت هذه التظاهرة الفنية الفريدة تزامنا مع حملات إلكترونية عدائية دشنتها بعض الحسابات الوهمية في شبكات التواصل الاجتماعي مرددة العبارة السخيفة المكررة (المجتمع يرفض الفن) لكن الذي حدث وشاهده البعيد قبل القريب أن المجتمع رد على هذه الحملات بطريقته وذهب للاستمتاع بغناء فنان العرب تاركا الوهميين الكاذبين خلف أجهزتهم يصرخون بأصواتهم النشاز مع أنفسهم دون أي جدوى.
قبل ذلك بأسبوع فقط ازدحم مركز الملك فهد الثقافي في الرياض الذي تشرف عليه وزارة الثقافة والإعلام بآلاف السعوديين الذين تسابقوا لحضور الحفل الغنائي المميز (نغمات ثقافية) وهو حفل مميز ضم مجموعة من الفنانين الشباب مسجلين موقفا فريدا يمزق بكل بساطة الصورة السوداوية التي روجها أساطين التشدد والغلو عن المجتمع السعودي المحب للفن والحياة والرافض لكل مظاهر التطرف وثقافة الظلام والموت.
حدث كل هذا بعد مضي سنوات عجاف عاش خلالها الفن السعودي مشردا في المنافي تستمتع به الشعوب الأخرى، فيما السعوديون من ذوي الدخل المحدود غير القادرين على اللحاق به في الخارج مجبرون على حضور مهرجانات البكاء والصراخ وتكسير الآلات الموسيقية باسم السياحة والترفيه لأنها كانت للأسف الفعاليات الوحيدة التي تقدمها المهرجانات السياحية في مدنهم ومحافظاتهم خلال فترات الإجازات المدرسية، وليس لديهم أي بديل آخر ينقذهم منها.
تستحق هيئة الترفيه منا الشكر العظيم على كل ما تقدمه وتبذله لإعادتنا إلى الحياة الطبيعية التي كدنا ننساها وسط صراخ الظلاميين، ويستحق كذلك القائمون على مركز الملك فهد الثقافي الشكر والدعم على ما قدموه وسيقدمونه خلال الفترة القادمة من فعاليات لن تكون أقل تميزا ونجاحا، وكلنا أمل في أن تلحق بالمركز فروع جمعية الثقافة والفنون في مختلف مدن ومحافظات المملكة، وتقدم ما ينبغي أن تقدمه ومن أجله تأسست، بدلا من بازارات الأكل وغيرها مما يثير السخرية وينسف هوية وصورة الجمعية نسفا تاما.
أخيرا لابد أن نفهم أن الفن ليس ترفا زائدا عن الحاجة يمكن الاستغناء عنه، فبالفن تسمو الحضارات وتزدهر وتضع بصمتها عبر الزمن.. ولم تعاد أمة الفن إلا تشوهت ثقافيا وانهارت حضاريا ثم طواها النسيان، هذا ما يقوله التاريخ مهما أنكر ذلك من يجرمون الفنون ويروجون ثقافة الكراهية والموت لتجريد الناس من حب الحياة وتحويلهم إلى مجرد أدوات في أيدي جماعات وأحزاب التطرف والإرهاب، وهذا ما ينبغي أن نحاربه بكل ما أوتينا من قوة حماية لمستقبل أبنائنا على الأقل.
جاءت هذه التظاهرة الفنية الفريدة تزامنا مع حملات إلكترونية عدائية دشنتها بعض الحسابات الوهمية في شبكات التواصل الاجتماعي مرددة العبارة السخيفة المكررة (المجتمع يرفض الفن) لكن الذي حدث وشاهده البعيد قبل القريب أن المجتمع رد على هذه الحملات بطريقته وذهب للاستمتاع بغناء فنان العرب تاركا الوهميين الكاذبين خلف أجهزتهم يصرخون بأصواتهم النشاز مع أنفسهم دون أي جدوى.
قبل ذلك بأسبوع فقط ازدحم مركز الملك فهد الثقافي في الرياض الذي تشرف عليه وزارة الثقافة والإعلام بآلاف السعوديين الذين تسابقوا لحضور الحفل الغنائي المميز (نغمات ثقافية) وهو حفل مميز ضم مجموعة من الفنانين الشباب مسجلين موقفا فريدا يمزق بكل بساطة الصورة السوداوية التي روجها أساطين التشدد والغلو عن المجتمع السعودي المحب للفن والحياة والرافض لكل مظاهر التطرف وثقافة الظلام والموت.
حدث كل هذا بعد مضي سنوات عجاف عاش خلالها الفن السعودي مشردا في المنافي تستمتع به الشعوب الأخرى، فيما السعوديون من ذوي الدخل المحدود غير القادرين على اللحاق به في الخارج مجبرون على حضور مهرجانات البكاء والصراخ وتكسير الآلات الموسيقية باسم السياحة والترفيه لأنها كانت للأسف الفعاليات الوحيدة التي تقدمها المهرجانات السياحية في مدنهم ومحافظاتهم خلال فترات الإجازات المدرسية، وليس لديهم أي بديل آخر ينقذهم منها.
تستحق هيئة الترفيه منا الشكر العظيم على كل ما تقدمه وتبذله لإعادتنا إلى الحياة الطبيعية التي كدنا ننساها وسط صراخ الظلاميين، ويستحق كذلك القائمون على مركز الملك فهد الثقافي الشكر والدعم على ما قدموه وسيقدمونه خلال الفترة القادمة من فعاليات لن تكون أقل تميزا ونجاحا، وكلنا أمل في أن تلحق بالمركز فروع جمعية الثقافة والفنون في مختلف مدن ومحافظات المملكة، وتقدم ما ينبغي أن تقدمه ومن أجله تأسست، بدلا من بازارات الأكل وغيرها مما يثير السخرية وينسف هوية وصورة الجمعية نسفا تاما.
أخيرا لابد أن نفهم أن الفن ليس ترفا زائدا عن الحاجة يمكن الاستغناء عنه، فبالفن تسمو الحضارات وتزدهر وتضع بصمتها عبر الزمن.. ولم تعاد أمة الفن إلا تشوهت ثقافيا وانهارت حضاريا ثم طواها النسيان، هذا ما يقوله التاريخ مهما أنكر ذلك من يجرمون الفنون ويروجون ثقافة الكراهية والموت لتجريد الناس من حب الحياة وتحويلهم إلى مجرد أدوات في أيدي جماعات وأحزاب التطرف والإرهاب، وهذا ما ينبغي أن نحاربه بكل ما أوتينا من قوة حماية لمستقبل أبنائنا على الأقل.