
حتى عند الاستشهاد بآيات القرآن الكريم وتلاوتها خلال موقف أو مناسبة من المناسبات، فإن على القارئ اختيار آيات تعبر عن المناسبة وأهدافها، لاسيما أن في كتاب الله العظيم آيات متعددة ومتنوعة صالحة للاستشهاد بها
في أمور شتى من شؤون الحياة والأحياء، ولذلك فقد يستشهد أو يقرأ إنسان ما آيات كريمات فلا تكون مناسبة للموقف الذي تليت فيه، فيجد من يحتج عليه مع أن كل آيات كتاب الله كريمة وشريفة وذات معان بليغة عظيمة، ولكن الملاحظة تكون حول مناسبة اختيار الآيات لهذا الموقف أو ذاك أو عدم مناسبتها، ومن ذلك أن زائراً زار مريضاً قريباً له في مستشفى فحان خلال الزيارة موعد صلاة المغرب فنزل إلى مصلى المستشفى لأداء الصلاة جماعة فقدمه الزوار المصلون لما رأوا عليه من علامات الالتزام والوقار فقرأ عليهم في الركعة الأولى والثانية آيات من سورة (ق) والقرآن المجيد ومنها قوله عز وجل: «وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد» والموت حق وما جاء في الآية الكريمة حق ولكن نزلاء المستشفى وأقاربهم وزوارهم يرجون لمريضهم الشفاء ويستخدمون عند زيارته من الآيات والأحاديث والأدعية التي تزرع في قلبه الأمل بالشفاء وليس العكس، ثم تبقى الأمور كلها بيد الله وكم من سقيم بالغ السقم بُري «وكم من سليم قد حوته المقابر»، ومن ذلك أن قوماً تجمعوا لحضور عقد قران أحد أبنائهم الشباب فاقترح واحد من الحضور أن تبدأ مراسم عقد القران بآيات من الذكر الحكيم ثم يتلو مأذون الأنكحة خطبته المعتادة، فقام أحد القراء وقرأ: «ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر» فجحظت عينا العريس وبسمل وحوقل وكأنه يقول: لسه بدري علينا لم نتكاثر بعد وإنما مجرد عقد قران؟!
وفي مدينة جدة نشبت قبل أعوام قضية بين أعضاء مجلس من المجالس عندما تلا أحد الفائزين بعضوية المجلس أمام أحد الخاسرين قوله عز وجل: «أصحاب الجنة هم الفائزون» فاعتبر ذلك تعريضاً بالخاسرين لأن الآية الكريمة تقول: «لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون»، ووصلت القضية إلى المحكمة الجزئية وتدخل كل وجهاء جدة لإبرام صلح بين المدعي والمدعي عليه وكلاهما فاضل مثقف، ولكن المناطيق سعادة أو شقاء!، كما يقال في المثل الشعبي.. وسلامتكم!.
في أمور شتى من شؤون الحياة والأحياء، ولذلك فقد يستشهد أو يقرأ إنسان ما آيات كريمات فلا تكون مناسبة للموقف الذي تليت فيه، فيجد من يحتج عليه مع أن كل آيات كتاب الله كريمة وشريفة وذات معان بليغة عظيمة، ولكن الملاحظة تكون حول مناسبة اختيار الآيات لهذا الموقف أو ذاك أو عدم مناسبتها، ومن ذلك أن زائراً زار مريضاً قريباً له في مستشفى فحان خلال الزيارة موعد صلاة المغرب فنزل إلى مصلى المستشفى لأداء الصلاة جماعة فقدمه الزوار المصلون لما رأوا عليه من علامات الالتزام والوقار فقرأ عليهم في الركعة الأولى والثانية آيات من سورة (ق) والقرآن المجيد ومنها قوله عز وجل: «وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد» والموت حق وما جاء في الآية الكريمة حق ولكن نزلاء المستشفى وأقاربهم وزوارهم يرجون لمريضهم الشفاء ويستخدمون عند زيارته من الآيات والأحاديث والأدعية التي تزرع في قلبه الأمل بالشفاء وليس العكس، ثم تبقى الأمور كلها بيد الله وكم من سقيم بالغ السقم بُري «وكم من سليم قد حوته المقابر»، ومن ذلك أن قوماً تجمعوا لحضور عقد قران أحد أبنائهم الشباب فاقترح واحد من الحضور أن تبدأ مراسم عقد القران بآيات من الذكر الحكيم ثم يتلو مأذون الأنكحة خطبته المعتادة، فقام أحد القراء وقرأ: «ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر» فجحظت عينا العريس وبسمل وحوقل وكأنه يقول: لسه بدري علينا لم نتكاثر بعد وإنما مجرد عقد قران؟!
وفي مدينة جدة نشبت قبل أعوام قضية بين أعضاء مجلس من المجالس عندما تلا أحد الفائزين بعضوية المجلس أمام أحد الخاسرين قوله عز وجل: «أصحاب الجنة هم الفائزون» فاعتبر ذلك تعريضاً بالخاسرين لأن الآية الكريمة تقول: «لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون»، ووصلت القضية إلى المحكمة الجزئية وتدخل كل وجهاء جدة لإبرام صلح بين المدعي والمدعي عليه وكلاهما فاضل مثقف، ولكن المناطيق سعادة أو شقاء!، كما يقال في المثل الشعبي.. وسلامتكم!.