عقد «منتدى التنمية» لقاءه السنوي السابع والثلاثين نهاية الأسبوع الماضي بالبحرين، وهو منتدى مستقل لا يتبع أي دولة ويعتمد على التمويل الذاتي من أعضائه. تصوروا 37 مؤتمرا عقده وما زال يعقده أولو عزم خليجيون متخصصون في مجالات شتى وكثير منهم يعتبر من رواد المرحلة وعلمائها وخبرائها، ولم تتم الاستفادة منهم ولا من منتداهم العتيد بل يتم العدو خلف مستشارين وخبراء أجانب مكلفين ماديا ومضللين معلوماتيا، فمعظم ما كتبه وتداوله خبراء الخليج في منتداهم وكتابهم السنوي يشخص ويضع حلولا لمشاكل ما زالت تعاني منها دول ومجتمعات الخليج منذ عقود لأنها تعالج بتوصيات خبراء أجانب تهمشها ولا تحلها.
درج المنتدى على تخصيص موضوع عام لكل مؤتمر، واعتمد منذ عام تكريم رائد من رواده المؤسسين بتسمية الدورة باسمه، العام الماضي كانت دورة المرحوم الدكتور أسامة عبد الرحمن من السعودية، وهذا العام كانت دورة المرحوم الأستاذ عبدالله الغانم من الكويت، بدأ أيضا عملية دمج الشباب لتجديد دماء المنتدى وقد هرم معظم أعضائه، فرأينا مساهمة شباب يبشرون بمستقبل عظيم للخليج إذا حظوا أكثر ممن سبقهم من الرواد، بالاهتمام ومشاريعهم وأفكارهم بالتبني من مسؤولي بلدانهم. موضوع هذا العام كان عن تقنيات الاتصال والتنمية في الخليج، قدمت فيها عدة أبحاث، أذكر عناوين بعضها وعلى من يريد الاستزادة مراجعة موقع المنتدى على النت: www.df.ae
أولى الجلسات كانت بعنوان التنمية والتقنية: مداخل معرفية، ورقتها الأولى عن مدى جاهزية دول الخليج لمجتمع المعلوماتية، والأخرى عن الحكومة الإلكترونية وقضايا التنمية والإصلاح. الجلسة الثانية بعنوان الفضاء الإلكتروني وسيط الاتصال السياسي والتغيير، قدمت فيه ورقتان، الأولى عن تأثير منصات «الإعلام الجديد» في مشهد الاتصال السياسي، وأخرى عن ثورة التواصل الاجتماعي والتغيير السياسي.. الخليج أنموذجا، وكانت خاتمة اليوم الحافل مع ورشة عمل عن تجارب وتطبيقات خليجية.
بالطبع حفلت كل جلسة بحوارات ونقاشات مستفيضة عن كل ورقة، وخصص اليوم الأخير لمناقشات عامة، كان بودي نقل طرف من نقاشات الجلسات وأخرى عن النقاشات الجانبية بين الجلسات وفي الردهات والتي اعتبرها شخصيا، وفي أي مؤتمر أحضره، أهم من الأوراق المقدمة لأنها تبني عليها وتضيف وتنتقد، إلا أن ضيق ذات المساحة يعيق ذلك. أكتفي اليوم بذكر ملاحظة عامة، اتفقت الأبحاث المقدمة أن استخدام، بمعنى استهلاك التقنية في الخليج، وإن حصرت في تقنية التواصل الاجتماعي وعوالم السايبر، معدلات عالية إلا أن معدلات إنتاج هذه التقنية متدنية، وجميل أمر التوسع في منجزات الحكومة الإلكترونية، لكن ماذا عن تأثيرها في معدلات الشفافية ومحاربة الفساد والمشاركة السياسية والإصلاح. آمل أن أتمكن قريبا من العودة لكل ذلك، وليس شرطا المقال القادم، فزمام يراعي، أو كي بوردي، ليس في يدي إنما في يد الأحداث تحركه كيف تشاء.
درج المنتدى على تخصيص موضوع عام لكل مؤتمر، واعتمد منذ عام تكريم رائد من رواده المؤسسين بتسمية الدورة باسمه، العام الماضي كانت دورة المرحوم الدكتور أسامة عبد الرحمن من السعودية، وهذا العام كانت دورة المرحوم الأستاذ عبدالله الغانم من الكويت، بدأ أيضا عملية دمج الشباب لتجديد دماء المنتدى وقد هرم معظم أعضائه، فرأينا مساهمة شباب يبشرون بمستقبل عظيم للخليج إذا حظوا أكثر ممن سبقهم من الرواد، بالاهتمام ومشاريعهم وأفكارهم بالتبني من مسؤولي بلدانهم. موضوع هذا العام كان عن تقنيات الاتصال والتنمية في الخليج، قدمت فيها عدة أبحاث، أذكر عناوين بعضها وعلى من يريد الاستزادة مراجعة موقع المنتدى على النت: www.df.ae
أولى الجلسات كانت بعنوان التنمية والتقنية: مداخل معرفية، ورقتها الأولى عن مدى جاهزية دول الخليج لمجتمع المعلوماتية، والأخرى عن الحكومة الإلكترونية وقضايا التنمية والإصلاح. الجلسة الثانية بعنوان الفضاء الإلكتروني وسيط الاتصال السياسي والتغيير، قدمت فيه ورقتان، الأولى عن تأثير منصات «الإعلام الجديد» في مشهد الاتصال السياسي، وأخرى عن ثورة التواصل الاجتماعي والتغيير السياسي.. الخليج أنموذجا، وكانت خاتمة اليوم الحافل مع ورشة عمل عن تجارب وتطبيقات خليجية.
بالطبع حفلت كل جلسة بحوارات ونقاشات مستفيضة عن كل ورقة، وخصص اليوم الأخير لمناقشات عامة، كان بودي نقل طرف من نقاشات الجلسات وأخرى عن النقاشات الجانبية بين الجلسات وفي الردهات والتي اعتبرها شخصيا، وفي أي مؤتمر أحضره، أهم من الأوراق المقدمة لأنها تبني عليها وتضيف وتنتقد، إلا أن ضيق ذات المساحة يعيق ذلك. أكتفي اليوم بذكر ملاحظة عامة، اتفقت الأبحاث المقدمة أن استخدام، بمعنى استهلاك التقنية في الخليج، وإن حصرت في تقنية التواصل الاجتماعي وعوالم السايبر، معدلات عالية إلا أن معدلات إنتاج هذه التقنية متدنية، وجميل أمر التوسع في منجزات الحكومة الإلكترونية، لكن ماذا عن تأثيرها في معدلات الشفافية ومحاربة الفساد والمشاركة السياسية والإصلاح. آمل أن أتمكن قريبا من العودة لكل ذلك، وليس شرطا المقال القادم، فزمام يراعي، أو كي بوردي، ليس في يدي إنما في يد الأحداث تحركه كيف تشاء.