«القرش الأبيض ينفع في اليوم الأسود».. مقولة جميلة ولكنها ليست دقيقة دائما.. فلو كنت سابحا في البحر في ليلة سوداء فالقرش الأبيض سيكون من أسوأ الكوابيس التي ممكن أن تتخيلها. ولا يخفى على الجميع أن القرش الأبيض بالذات من الأسماك المفترسة التي تعتبر البشر وليمة رائعة.. الشاهد أن هناك نحو 440 نوعا مختلفا من أسماك القرش ومعظمها «غلابى» وليست لديهم الرغبة أو القدرة على أذية البشر. ولو تأملت في موضوع القروش ستجد أن تصميمهم من أجمل ما يكون وسبحان الله الخالق العظيم. وإحدى روائع ذلك التصميم هي سحب الأوكسجين من بيئتها المائية من خلال حركتها المستمرة بمشيئة الله. والملاحظ هنا أن القروش ليست لديها القدرة على استخراج الأوكسجين من الماء عبر خياشيم مخصصة لذلك مثل الأسماك الأخرى. ولذا، فتضطر تلك المخلوقات الحركة المستمرة وإلا فستختنق. ولهذا السبب تتحرك القروش منذ لحظة ولادتها إلى أن تموت. والغريب أننا لم ندرس روائع حركة أسماك القرش بالشكل الكافي واللائق بالرغم من سعي البشر المتواصل لرفع فاعلية النقل في البحر، وعلى الأرض، وفي السماء. والحمد لله أن في الآونة الأخيرة، ظهرت بعض الجهود البحثية المتميزة في هذا المجال، وإليكم بعض الأمثلة: حركة القروش في الماء ليست انسيابية كما تخيل الكثيرون. وهذا ما نتوقع منطقيا لمخلوق سيتحرك على مدار الساعة. والواقع أن في حركتهم نجد الالتواء المستمر، ومن خلاله يتم تكوين تيارات صغيرة حول أجسامهم لتصبح دوامات تسمح لها أن «تتكيء» عليها لتخفف عبء حمل وزنها ودفعه في الماء.
وجرت العادة أن نفكر أن السطوح الملساء تقلص من المقاومة، ولذا فتجد أن هندسة أسطح الأجسام المتحركة تحرص على النعومة كمبدأ. ولكن أسطح سمكة القرش تتميز بالخشونة الشديدة، وفي الواقع فأوراق «الصنفرة» التي يستعملها من يعمل في النجارة بشكل خاص كان مصدرها الطبيعي أيام زمان هو جلود أسماك القرش.. السر هنا يكمن في أن هذه الخشونة تمنع الماء من الالتصاق بجسم القرش أثناء حركته. وهذا الالتصاق هو ظاهرة «كواندا». واكتشف هذه الظاهرة قبل مئة عام العالم الروماني «هنري كواندا». ومفادها أن حركة الجسم في الماء أو الهواء تجعل كميات كبيرة منه تلتصق به وقد تعيق حركته. وأسطح أسماك القرش بجلودها الخشنة جدا في اتجاه، والملساء في اتجاه آخر، تقلص آثار ظاهرة الالتصاق وتسمح للجسم بحركة أكثر سلاسة. وأحد التطبيقات العجيبة هي في عالم الطيران فتوجد تقنية جديدة بالكامل لطلاء الطائرات ترّش الطلاء باستخدام أسلوب رش يستعمل تقنية «النانو» ويضمن وجود الجانبين الخشن والأملس كما نجده أصلا على جلود أسماك القرش.. أغرب من الخيال.. وسبحان الخالق العظيم.
أمنيــــــــة
تخيلوا كم من التقنيات الرائعة التي وضعها الخالق عز وجل أمام أعيننا ولم نرها. أتمنى أن تفتح عيوننا وعقولنا لهذه المعجزات الرائعة الموجودة حولنا اليوم وكل يوم. والغالب أنها ستساعدنا في العديد من احتياجاتنا.. يعني الاستعداد للقرش الأبيض في اليوم الأسود لا قدر الله.
وهو من وراء القصد.
وجرت العادة أن نفكر أن السطوح الملساء تقلص من المقاومة، ولذا فتجد أن هندسة أسطح الأجسام المتحركة تحرص على النعومة كمبدأ. ولكن أسطح سمكة القرش تتميز بالخشونة الشديدة، وفي الواقع فأوراق «الصنفرة» التي يستعملها من يعمل في النجارة بشكل خاص كان مصدرها الطبيعي أيام زمان هو جلود أسماك القرش.. السر هنا يكمن في أن هذه الخشونة تمنع الماء من الالتصاق بجسم القرش أثناء حركته. وهذا الالتصاق هو ظاهرة «كواندا». واكتشف هذه الظاهرة قبل مئة عام العالم الروماني «هنري كواندا». ومفادها أن حركة الجسم في الماء أو الهواء تجعل كميات كبيرة منه تلتصق به وقد تعيق حركته. وأسطح أسماك القرش بجلودها الخشنة جدا في اتجاه، والملساء في اتجاه آخر، تقلص آثار ظاهرة الالتصاق وتسمح للجسم بحركة أكثر سلاسة. وأحد التطبيقات العجيبة هي في عالم الطيران فتوجد تقنية جديدة بالكامل لطلاء الطائرات ترّش الطلاء باستخدام أسلوب رش يستعمل تقنية «النانو» ويضمن وجود الجانبين الخشن والأملس كما نجده أصلا على جلود أسماك القرش.. أغرب من الخيال.. وسبحان الخالق العظيم.
أمنيــــــــة
تخيلوا كم من التقنيات الرائعة التي وضعها الخالق عز وجل أمام أعيننا ولم نرها. أتمنى أن تفتح عيوننا وعقولنا لهذه المعجزات الرائعة الموجودة حولنا اليوم وكل يوم. والغالب أنها ستساعدنا في العديد من احتياجاتنا.. يعني الاستعداد للقرش الأبيض في اليوم الأسود لا قدر الله.
وهو من وراء القصد.