تأتي الأمطار في كل عام، وينتظرها إنسان هذا البلد في لهفة وشوق وحب.. حتى أن الأرض تبتهج عندما ينزل المطر.. ولكن، وما أقسى كلمة لكن هذه.. إذ سرعان ما تتحول الفرحة بقدوم المطر إلى مشاهد تراجيدية مأساوية.. يفعل الغرق أفعاله ويغتال الصغار والكبار على السواء.. بل وفي هذا العام بلغ الغرق أبواب المنازل.. فضلا عن الأضرار البالغة التي سرعان ما كشف المطر عن سوءاتها.. وعن مدى الغش وضياع الأمانة وغياب المسؤولية وموت الضمائر.. أعني بذلك أولئك الذين لا هم لهم إلا أن يكتنزوا المال من غير حق ويعمدوا إلى الغش وإلى المزايدة على أرواح البشر الأبرياء وعلى ممتلكاتهم ومزارعهم.. وعلى البنى التحتية التى أنفقت عليها الدولة من المال الشيء الكثير.. الذي لو أنفقت على أساس من التقوى لأنشئت مئات المدن الجديدة المتكاملة من مرافق وبنى تحتية ومبانٍ.. وفي كل عام تتكرر هذه المشاهد وتطبع في النفوس آلاما غائرة.
تصريحات المسؤولين:
وسرعان ما تنطلق أفواه المسؤولين بتصريحات رنانة علها تسهم فى امتصاص غضب المواطنين والوطن.. وتنطلق الوعود بإيقاع أقصى العقوبات على المسؤولين عن هذه الأضرار وهذه الكوارث.. ولكن وبحكم مشاهداتنا فإنه وعندما تجف الأرض وتشرب ماءها يعود الأمر إلى ما كان عليه قبل الكارثة إلى نقطة الصفر من جديد.. وتلف الأيام ويسقط المطر من جديد وتتكرر المأساة والمشاهد بصورة كربونية وتكشف عن أن كل الحلول التى قام بها المسؤولون إنما هي أشبه بالحبر على الورق.. لا تقوى على مقاومة المطر.. ليت هؤلاء المسؤولين يدركون مرارة الآلام التي تحدثها هذه الأضرار.. وليتنا نقتدي ببعض المسؤولين كما هم في الخارج.. تجد الأمطار تهطل بغزارة وفي فترات كثيرة من السنة ولا ينفقون عشر ما أنفقناه ومع ذلك كأن شيئا لم يكن.. فالمياه مياه الأمطار والسيول تأخذ طريقها بانسيابية وفي يسر إلى ما يفيد الأرض والزرع والإنسان.
الاتهامات صراحة إلى نزاهة:
والجديد أن الأمر وقد بلغ الحلقوم، أخذت أصابع الاتهام تشير إلى القصور الذاتي في عمل جهاز نزاهة الموكول إليه الرقابة التي تحدد من المسؤول عن هذه الأخطاء الفادحة وترتب عليه الجزاء الصارم.. حتى يكون عبرة لمن يعتبر ومع ذلك فإن هذا لا يغير من الأمر شيئا، إذ سرعان ما تعود الحياة إلى رتمها الطبيعي من جديد.. ثم يأتي المطر مرة أخرى ليكشف عن سوءات المسؤولين ويدفع القيمة والجزاء ذلك المواطن المسكين الذي ضرب الشلل أملاكه.
ومن خلال نظرة دقيقة ومعاينة أمينة وصادقة يلقى اللوم على مشاريعنا الهلامية التي تنتصب واقفة ولكنها لا تقوى على الصمود لساعات في وجه المطر.. لأن بنيتها يصيبها العطب للغش في مواد البناء وفي المواصفات بعيدا عن الضمائر الحية والمؤمنة التي تخاف الله وبعيدا عن الرقابة الأمينة مع نفسها ومع المسؤولية العامة ومع الممتلكات العامة.
وقد سئمنا جميعا من هذه الأسطوانة المشروخة التي تتكرر في كل عام ولكنها تفقد قيمتها المعنوية والمادية عندما تذهب هكذا أدراج الرياح.. حتى أننا أمام عقدة الذنب لم نعد نصدق بهذه الأرقام الهلامية والدلائل على الأرض تؤكد صحة ما ذهبنا إليه.
ضياع الثروة المائية:
فضلا عن أننا نهدر مصدر ثروة لا تقاس بثمن.. أعني بذلك تلك المياه وكمياتها الكثيرة التى لو أحسن استغلالها لكانت مصدر تمويل للماء الذي نعاني من شحه وندفع من أجله الكثير.. إذن نحن في حاجة إلى مصداقية النظر لاستثمار هذه الثروات التي تهبط علينا من السماء وتسخيرها من خلال تنظيم مجاريها لتصب في مصلحة المزارع وفي توليد الطاقة من خلال السدود الكبيرة العملاقة وتحولها إلى مصدر خير بدلا من الأضرار والكوارث.
والسؤال هنا.. إلى متى نظل على هكذا حال نندب حظنا ونندب الأيام ونفسر رحمة الله على أنها هي السبب وهي المسؤولة عن الكوارث والدمار.. سبحان الله ولا حول ولا قوة إلا بالله وحسبي الله ونعم الوكيل.
تصريحات المسؤولين:
وسرعان ما تنطلق أفواه المسؤولين بتصريحات رنانة علها تسهم فى امتصاص غضب المواطنين والوطن.. وتنطلق الوعود بإيقاع أقصى العقوبات على المسؤولين عن هذه الأضرار وهذه الكوارث.. ولكن وبحكم مشاهداتنا فإنه وعندما تجف الأرض وتشرب ماءها يعود الأمر إلى ما كان عليه قبل الكارثة إلى نقطة الصفر من جديد.. وتلف الأيام ويسقط المطر من جديد وتتكرر المأساة والمشاهد بصورة كربونية وتكشف عن أن كل الحلول التى قام بها المسؤولون إنما هي أشبه بالحبر على الورق.. لا تقوى على مقاومة المطر.. ليت هؤلاء المسؤولين يدركون مرارة الآلام التي تحدثها هذه الأضرار.. وليتنا نقتدي ببعض المسؤولين كما هم في الخارج.. تجد الأمطار تهطل بغزارة وفي فترات كثيرة من السنة ولا ينفقون عشر ما أنفقناه ومع ذلك كأن شيئا لم يكن.. فالمياه مياه الأمطار والسيول تأخذ طريقها بانسيابية وفي يسر إلى ما يفيد الأرض والزرع والإنسان.
الاتهامات صراحة إلى نزاهة:
والجديد أن الأمر وقد بلغ الحلقوم، أخذت أصابع الاتهام تشير إلى القصور الذاتي في عمل جهاز نزاهة الموكول إليه الرقابة التي تحدد من المسؤول عن هذه الأخطاء الفادحة وترتب عليه الجزاء الصارم.. حتى يكون عبرة لمن يعتبر ومع ذلك فإن هذا لا يغير من الأمر شيئا، إذ سرعان ما تعود الحياة إلى رتمها الطبيعي من جديد.. ثم يأتي المطر مرة أخرى ليكشف عن سوءات المسؤولين ويدفع القيمة والجزاء ذلك المواطن المسكين الذي ضرب الشلل أملاكه.
ومن خلال نظرة دقيقة ومعاينة أمينة وصادقة يلقى اللوم على مشاريعنا الهلامية التي تنتصب واقفة ولكنها لا تقوى على الصمود لساعات في وجه المطر.. لأن بنيتها يصيبها العطب للغش في مواد البناء وفي المواصفات بعيدا عن الضمائر الحية والمؤمنة التي تخاف الله وبعيدا عن الرقابة الأمينة مع نفسها ومع المسؤولية العامة ومع الممتلكات العامة.
وقد سئمنا جميعا من هذه الأسطوانة المشروخة التي تتكرر في كل عام ولكنها تفقد قيمتها المعنوية والمادية عندما تذهب هكذا أدراج الرياح.. حتى أننا أمام عقدة الذنب لم نعد نصدق بهذه الأرقام الهلامية والدلائل على الأرض تؤكد صحة ما ذهبنا إليه.
ضياع الثروة المائية:
فضلا عن أننا نهدر مصدر ثروة لا تقاس بثمن.. أعني بذلك تلك المياه وكمياتها الكثيرة التى لو أحسن استغلالها لكانت مصدر تمويل للماء الذي نعاني من شحه وندفع من أجله الكثير.. إذن نحن في حاجة إلى مصداقية النظر لاستثمار هذه الثروات التي تهبط علينا من السماء وتسخيرها من خلال تنظيم مجاريها لتصب في مصلحة المزارع وفي توليد الطاقة من خلال السدود الكبيرة العملاقة وتحولها إلى مصدر خير بدلا من الأضرار والكوارث.
والسؤال هنا.. إلى متى نظل على هكذا حال نندب حظنا ونندب الأيام ونفسر رحمة الله على أنها هي السبب وهي المسؤولة عن الكوارث والدمار.. سبحان الله ولا حول ولا قوة إلا بالله وحسبي الله ونعم الوكيل.