بدعوة كريمة من رئيس التحرير، التقينا مساء الأحد الفائت بمعالي وزير الإسكان في حوار مفتوح ضم نخبة كبيرة من الكتاب والصحفيين وسيدات المجتمع وطالبات قسم الإعلام، كانت الوهلة الأولى التي نرى فيها الضيف المسؤول يحضر لمقر الندوة قبل المدعوين، وكما قال الدكتور حمود أبو طالب في مداخلته: إننا اعتدنا أن ننتظر الوزير طويلاً حتى يشرفنا بوصوله بينما وجدناك اليوم أمامنا وهذا مؤشر جيد على حسن احترامكم لعملكم.
وأنا في طريقي للاجتماع كانت الأسئلة تتزاحم في رأسي، وكنت لا أدري أيها أختار، وبأيها أبدأ، فجميعها مهمة وملحة، لكنني حين دخلت القاعة متأخراً وبدأت أستمع لذلك الشرح الوافي من معاليه ومعاونيه ضاعت الأسئلة، وضاعت معها كل عبارات العتب على هذه الوزارة التي اعتدنا نومها بالنهار وظهورها بأحلام الليل وبيدها ميدالية مفتاح منزل العمر؟!
كانت شاشة العرض التي أمامي مليئة عن آخرها بالرسوم البيانية، كانت المعلومات والإحصاءات والنسب المئوية عن المستحقين وأفراد أسرهم دقيقة للغاية، كانت الخطط والبرامج المعروضة أكثر من رائعة، كان الحديث في مجمله ينبئ عن انفراج أزمة الإسكان في القريب العاجل خصوصا حين صرح المتحدثون بقولهم: (نحن واثقون من توفر 280 ألف منتج سكني)، لقد تفاجأت بحجم الأعمال المبذولة من قبل القائمين على معالجة هذا الملف الحيوي، وشعرت للحظة وأنا أستمع أليهم بأنه يتوجب علي قبل العودة لشقتي أن أمر على وحدتي السكنية لأتفقدها استعداداً للنقل فيها!!
في هذه الأثناء تسلم الزميل اللبق عبدالله عبيان دفة الحوار، وبذكائه المعهود عرف كيف يديره متنقلاً بين المشاركات مثل طائر الفينيق المعروف بحسه الدائم بآلام الناس على الأرض، كان تحيزه للبسطاء وأصحاب التجارب الذين شاركوا عبر الهاشتاق أو السناب شات إثراء للحوار وانتصاراً للحقيقة، ومن سؤال صريح إلى إجابة عائمة أخذت نسبة التفاؤل لدينا تتضاءل خصوصا حين أوضح الضيوف أنهم ما زالوا يأملون في الحصول على أرض لبناء المشروع، وهو ما يعني أن الجهود القائمة كافة حبر على ورق، وأن وزارة الأسكان تقف مثلها مثل المواطن بطابور الانتظار نفسه؟!
لقد وصلنا لنهاية اللقاء، ومع أن رئيس التحرير اللماح جداً أكد للجميع عدم الإطالة ومنح لكل مشارك دقيقة ليوجه سؤاله، ومع أن الأسئلة عادت من جديد لرأسي محبطة متثاقلة، إلا أن جدول معاليه كان مزدحماً واقترب موعد رحلته، ولهذا سأعوض الفرصة وأطرح سؤالي عبر هذه الزاوية ملتزماً بالوقت المحدد: معالي الوزير.. لقد سررنا بلقائكم ولمسنا جهودكم ولكن ألم يكن الأجدر بفريق عملكم البدء من حيث انتهى سلفكم بدلاً من مضاعفة العبء بتنويع المنتجات وزيادة شرائح المستحقين حتى أصبح كل واحد منا يحسب موعد استلامه للوحدة السكنية بالسنة الضوئية؟!
وأنا في طريقي للاجتماع كانت الأسئلة تتزاحم في رأسي، وكنت لا أدري أيها أختار، وبأيها أبدأ، فجميعها مهمة وملحة، لكنني حين دخلت القاعة متأخراً وبدأت أستمع لذلك الشرح الوافي من معاليه ومعاونيه ضاعت الأسئلة، وضاعت معها كل عبارات العتب على هذه الوزارة التي اعتدنا نومها بالنهار وظهورها بأحلام الليل وبيدها ميدالية مفتاح منزل العمر؟!
كانت شاشة العرض التي أمامي مليئة عن آخرها بالرسوم البيانية، كانت المعلومات والإحصاءات والنسب المئوية عن المستحقين وأفراد أسرهم دقيقة للغاية، كانت الخطط والبرامج المعروضة أكثر من رائعة، كان الحديث في مجمله ينبئ عن انفراج أزمة الإسكان في القريب العاجل خصوصا حين صرح المتحدثون بقولهم: (نحن واثقون من توفر 280 ألف منتج سكني)، لقد تفاجأت بحجم الأعمال المبذولة من قبل القائمين على معالجة هذا الملف الحيوي، وشعرت للحظة وأنا أستمع أليهم بأنه يتوجب علي قبل العودة لشقتي أن أمر على وحدتي السكنية لأتفقدها استعداداً للنقل فيها!!
في هذه الأثناء تسلم الزميل اللبق عبدالله عبيان دفة الحوار، وبذكائه المعهود عرف كيف يديره متنقلاً بين المشاركات مثل طائر الفينيق المعروف بحسه الدائم بآلام الناس على الأرض، كان تحيزه للبسطاء وأصحاب التجارب الذين شاركوا عبر الهاشتاق أو السناب شات إثراء للحوار وانتصاراً للحقيقة، ومن سؤال صريح إلى إجابة عائمة أخذت نسبة التفاؤل لدينا تتضاءل خصوصا حين أوضح الضيوف أنهم ما زالوا يأملون في الحصول على أرض لبناء المشروع، وهو ما يعني أن الجهود القائمة كافة حبر على ورق، وأن وزارة الأسكان تقف مثلها مثل المواطن بطابور الانتظار نفسه؟!
لقد وصلنا لنهاية اللقاء، ومع أن رئيس التحرير اللماح جداً أكد للجميع عدم الإطالة ومنح لكل مشارك دقيقة ليوجه سؤاله، ومع أن الأسئلة عادت من جديد لرأسي محبطة متثاقلة، إلا أن جدول معاليه كان مزدحماً واقترب موعد رحلته، ولهذا سأعوض الفرصة وأطرح سؤالي عبر هذه الزاوية ملتزماً بالوقت المحدد: معالي الوزير.. لقد سررنا بلقائكم ولمسنا جهودكم ولكن ألم يكن الأجدر بفريق عملكم البدء من حيث انتهى سلفكم بدلاً من مضاعفة العبء بتنويع المنتجات وزيادة شرائح المستحقين حتى أصبح كل واحد منا يحسب موعد استلامه للوحدة السكنية بالسنة الضوئية؟!