أقامت هيئة الترفيه مشكورة بعض الفعاليات الترفيهية في جدة والرياض وكانت ناجحة ومتميزة نسبيا وقد أثارت هذه المناشط حفيظة المتشددين والغلاة ليبدأوا كعادتهم تعبئة المجتمع بخطورة الترفيه وأنه مدعاة للفجور والفسق إلخ.
تفاعل البعض مع هذه الدعوات بإنكار أعمال هيئة الترفيه حتى وصل بهم الحال إلى تفسيق من يرتادها أو يشارك بها وتم تصوير بعض «النشاطات» ونشر الصور بعد تبهيرها «بالآهات الصوتية» التي لا تنقطع وذلك للتدليل على الدراما التي وصلنا إليها من التغريب والفجور، البعض صدقها وسل جهازه وبدأ يردح في وسائل التواصل احتسابا ومنافحة عن الدين الذي يكاد أن يضيع مع شوية عروض وسيارات بيع الطعام، أما البعض الآخر فقد قابلوا هذه الدعوات وهذه الهرطقات بالسخرية أو التجاهل.
في خضم هذه الأحداث الدراماتيكية خرج علينا أحد الوعاظ متسربلا برداء الفضيلة والصلاح فكتب عدة تغريدات تحوي تهديدا مباشرا لصاحب القرار تحت ذريعة سعيه -أي صاحب القرار- لتغيير العقيدة وأن الحل هو حرب هو خاسر فيها وعرج على خطورة تجميد الهيئة وشرعنة الفساد وأنه وجماعته أهلٌ لإيقاف كل ذلك!
أحدثت هذه التغريدات ردات فعل «كما خطط لها الداعية» ليتبين فيما بعد أن له سوابق دعم وجمع تبرعات لداعش وتمويل للإرهاب ونشرت الصحف الإلكترونية خبرا مفاده أن هذا الواعظ قد استدعي مسبقا في هيئة التحقيق والادعاء العام وثبت عليه تمويله لداعش فاتجه مباشرة إلى كتابة هذه التغريدات ليوهم الناس في حال القبض عليه بأنه قيد التحقيق بسبب تغريداته لحشد أكبر عدد من الأتباع والمؤيدين وإثارة الرأي العام، فأي دهاء وأي مكر يتمتع به هؤلاء!
قضيتنا ليست مع هؤلاء الدعاة المدلسين والمعبئين للمجتمع ضد أي تغيير، أو التقدم بخطوات للأمام كأي مجتمع طبيعي فحسب، بل قضيتنا مع تيار بأكمله يريد عرقلة الحياة ليحركها حسبما يشاء وفي محيطه وتحت هيمنته، ولو عدنا للوراء قليلا سنجد أن هذا التيار هو نفسه الذي يردح في كل موسم لمهرجان الجنادرية الوطني فيقتحم كل العروض ويوقف الأنشطة ويحرج الدولة أمام ضيوفها والمشاركين فيها بحجة إنكار المنكر حتى لو كان هذا المنكر رقصات فلكلورية أو أهازيج ودق دفوف.
كل ما نحتاجه في هذا الوقت تحديدا من أدوات هو العزيمة القوية للمضي قدما وتجاوز كل معرقلات الماضي ووضع كل شخص أو فئة أو حزب في مكانه الطبيعي بحجمه الطبيعي.
تفاعل البعض مع هذه الدعوات بإنكار أعمال هيئة الترفيه حتى وصل بهم الحال إلى تفسيق من يرتادها أو يشارك بها وتم تصوير بعض «النشاطات» ونشر الصور بعد تبهيرها «بالآهات الصوتية» التي لا تنقطع وذلك للتدليل على الدراما التي وصلنا إليها من التغريب والفجور، البعض صدقها وسل جهازه وبدأ يردح في وسائل التواصل احتسابا ومنافحة عن الدين الذي يكاد أن يضيع مع شوية عروض وسيارات بيع الطعام، أما البعض الآخر فقد قابلوا هذه الدعوات وهذه الهرطقات بالسخرية أو التجاهل.
في خضم هذه الأحداث الدراماتيكية خرج علينا أحد الوعاظ متسربلا برداء الفضيلة والصلاح فكتب عدة تغريدات تحوي تهديدا مباشرا لصاحب القرار تحت ذريعة سعيه -أي صاحب القرار- لتغيير العقيدة وأن الحل هو حرب هو خاسر فيها وعرج على خطورة تجميد الهيئة وشرعنة الفساد وأنه وجماعته أهلٌ لإيقاف كل ذلك!
أحدثت هذه التغريدات ردات فعل «كما خطط لها الداعية» ليتبين فيما بعد أن له سوابق دعم وجمع تبرعات لداعش وتمويل للإرهاب ونشرت الصحف الإلكترونية خبرا مفاده أن هذا الواعظ قد استدعي مسبقا في هيئة التحقيق والادعاء العام وثبت عليه تمويله لداعش فاتجه مباشرة إلى كتابة هذه التغريدات ليوهم الناس في حال القبض عليه بأنه قيد التحقيق بسبب تغريداته لحشد أكبر عدد من الأتباع والمؤيدين وإثارة الرأي العام، فأي دهاء وأي مكر يتمتع به هؤلاء!
قضيتنا ليست مع هؤلاء الدعاة المدلسين والمعبئين للمجتمع ضد أي تغيير، أو التقدم بخطوات للأمام كأي مجتمع طبيعي فحسب، بل قضيتنا مع تيار بأكمله يريد عرقلة الحياة ليحركها حسبما يشاء وفي محيطه وتحت هيمنته، ولو عدنا للوراء قليلا سنجد أن هذا التيار هو نفسه الذي يردح في كل موسم لمهرجان الجنادرية الوطني فيقتحم كل العروض ويوقف الأنشطة ويحرج الدولة أمام ضيوفها والمشاركين فيها بحجة إنكار المنكر حتى لو كان هذا المنكر رقصات فلكلورية أو أهازيج ودق دفوف.
كل ما نحتاجه في هذا الوقت تحديدا من أدوات هو العزيمة القوية للمضي قدما وتجاوز كل معرقلات الماضي ووضع كل شخص أو فئة أو حزب في مكانه الطبيعي بحجمه الطبيعي.