بلغت الخسة والنذالة بشرطي إسرائيلي أنه وجد شابا فلسطينيا جريحا ساقطا على الأرض، فأطلق عليه النار وقتله. ورغم دناءة هذه الجريمة الخالية من الإنسانية، إلا أن المحكمة الإسرائيلية لم تحكم على هذا المجرم سوى بالسجن 18 شهرا!!
خبر يصور الظلم في أبشع أشكاله، لكنه، مع ذلك لم يستطع أن يحرك ساكنا في قلب العالم الحر، فأصاب هيئاته البكم، وانتحرت حقوق الإنسان!
ظلم إسرائيل للإنسان، ليس هو الظلم الوحيد في هذا العالم، فالظلم بين البشر يمد يديه ورجليه ليحجز له مواقع في كل مكان، في كثير من الدول العربية وبعض مناطق الشرق الأوسط وأفريقيا وشرق آسيا، يظل الظلم يتنقل بينها مشمرا عن أذرعه القوية يلكم بها من شاء، كيفما شاء، مستمتعا بما ينعم به من بيئة فاخرة تغذيه وتمده بالقوة والنشاط، عبر ما هو قائم من حروب الإبادة المشتعلة فيما بين الطوائف والحكومات، باسم الدين من جانب، وباسم القضاء على الإرهاب من الجانب الآخر.
في كل مكان عانق الضعف بدلا من القوة، تجد الظلم منتصبا، فالضعف يغري بالظلم، كما أن القوة تجبر على العدل.
هذه حقيقة من حقائق الكون، وقانون من قوانين الله سبحانه التي اختارها لتحكم هذا الوجود وما فيه.
من سنن الله في كونه، أن جعل لكل شيء وسطا ملائما لنموه وبقائه، بدءا من البكتيريا الحقيرة الحجم، مرورا بالحيوانات والنباتات، وانتهاء بالبشر، كل منها يحتاج إلى بيئة مناسبة له كي يعيش وينمو داخلها، ومتى أخرج منها أصابه الذبول والتلاشي.
والظلم والعدل ليسا استثناء من هذا، هما أيضا يحتاجان إلى بيئة مناسبة، تتوفر فيها الظروف المناخية المناسبة لكل منهما كي يبقى حيا مزهرا. إلا أن من طبيعة الظلم والعدل، أنهما لا يجتمعان في بيئة واحدة، فما يناسب أحدهما يكون عادة طاردا للآخر.
يصف ابن براقة الهمذاني البيئة المناسبة لقيام العدل في بيته المشهور: (متى تجمع القلب الذكي وصارما،، وأنفا حميا تجتنبك المظالم)، فهذه العناصر الثلاثة (الشجاعة والقوة والأنفة) هي التي تتكون منها البيئة الصالحة لبقاء العدل على قيد الحياة، وهي في الوقت نفسه البيئة الطاردة للظلم، فالتاريخ عبر القرون الطويلة لم يعرف أن عدلا نما في وسط جبان أو ضعيف أو ذليل، لكنه يعرف ظلما كثيرا نما في مثل ذلك.
ابن براقة لا يضيف شيئا جديدا في بيته، لكنه يعجب من أولئك الذين يجدون أنفسهم في بيئة ضعيفة، كل ما فيها من الظروف مناف لبقاء العدل حيا، لكنهم مع ذلك يصرون على أن يحل العدل بينهم وأن يقاسمهم معيشتهم!!
خبر يصور الظلم في أبشع أشكاله، لكنه، مع ذلك لم يستطع أن يحرك ساكنا في قلب العالم الحر، فأصاب هيئاته البكم، وانتحرت حقوق الإنسان!
ظلم إسرائيل للإنسان، ليس هو الظلم الوحيد في هذا العالم، فالظلم بين البشر يمد يديه ورجليه ليحجز له مواقع في كل مكان، في كثير من الدول العربية وبعض مناطق الشرق الأوسط وأفريقيا وشرق آسيا، يظل الظلم يتنقل بينها مشمرا عن أذرعه القوية يلكم بها من شاء، كيفما شاء، مستمتعا بما ينعم به من بيئة فاخرة تغذيه وتمده بالقوة والنشاط، عبر ما هو قائم من حروب الإبادة المشتعلة فيما بين الطوائف والحكومات، باسم الدين من جانب، وباسم القضاء على الإرهاب من الجانب الآخر.
في كل مكان عانق الضعف بدلا من القوة، تجد الظلم منتصبا، فالضعف يغري بالظلم، كما أن القوة تجبر على العدل.
هذه حقيقة من حقائق الكون، وقانون من قوانين الله سبحانه التي اختارها لتحكم هذا الوجود وما فيه.
من سنن الله في كونه، أن جعل لكل شيء وسطا ملائما لنموه وبقائه، بدءا من البكتيريا الحقيرة الحجم، مرورا بالحيوانات والنباتات، وانتهاء بالبشر، كل منها يحتاج إلى بيئة مناسبة له كي يعيش وينمو داخلها، ومتى أخرج منها أصابه الذبول والتلاشي.
والظلم والعدل ليسا استثناء من هذا، هما أيضا يحتاجان إلى بيئة مناسبة، تتوفر فيها الظروف المناخية المناسبة لكل منهما كي يبقى حيا مزهرا. إلا أن من طبيعة الظلم والعدل، أنهما لا يجتمعان في بيئة واحدة، فما يناسب أحدهما يكون عادة طاردا للآخر.
يصف ابن براقة الهمذاني البيئة المناسبة لقيام العدل في بيته المشهور: (متى تجمع القلب الذكي وصارما،، وأنفا حميا تجتنبك المظالم)، فهذه العناصر الثلاثة (الشجاعة والقوة والأنفة) هي التي تتكون منها البيئة الصالحة لبقاء العدل على قيد الحياة، وهي في الوقت نفسه البيئة الطاردة للظلم، فالتاريخ عبر القرون الطويلة لم يعرف أن عدلا نما في وسط جبان أو ضعيف أو ذليل، لكنه يعرف ظلما كثيرا نما في مثل ذلك.
ابن براقة لا يضيف شيئا جديدا في بيته، لكنه يعجب من أولئك الذين يجدون أنفسهم في بيئة ضعيفة، كل ما فيها من الظروف مناف لبقاء العدل حيا، لكنهم مع ذلك يصرون على أن يحل العدل بينهم وأن يقاسمهم معيشتهم!!