يفترض وجود تنسيق بين جميع الوزارات قبل الشروع في أي تثبيت نظام يشمل جميع المواطنين ويكون أثره أثرا مباشرا ومغيرا في أهداف الدولة.
يفترض هذا للوصول إلى الهدف الإستراتيجي للوطن في عام 2030..
ومع إعلان وزارة العمل عن (عزمها إلزام بعض القطاعات بتوطين وظائفها أسوة بقطاع الاتصالات، وأن تلك القطاعات المستهدفة بالتوطين في الفترة القادمة، هي قطاعات التعليم، والصحة، والتأمين، والبنوك، والنقل، والتجزئة، وقطاع السياحة)، تذكرت الشعار الذي رفعته هذه الوزارة (سعودة الوظائف) وانطلقت فيه من غير دراسات علمية واضحة المعالم وإنما اتباعا لآراء شخصية بحثت عن مخرج لحالة شديدة الاختناق وصلنا إليها بسبب كثافة وتنامي نسبة العاطلين من القوى البشرية المحلية، ولعدم تمكن وزارة المالية من خلق أو استحداث وظائف حكومية، كان الحل الأقرب الميل وتحميل القطاع الخاص هذا الثقل لتقليص نسبة البطالة، وهو الأمر الطبيعي لكن غير الطبيعي رفع شعار (السعودة) من غير تنبه أو تهيئة الظرف الحياتي والعملي للقوى الوطنية التي سوف يتم دفعها إلى سوق العمل فظهرت بعض المعوقات التي كان لها أضرار سلبية على القطاع الخاص، بدأت بالشكوى وظلت تتزايد من سوء إنتاجية العمالة الوطنية وتكلفتها، وإزاء هذه الشكوى لم تتحرك وزارة العمل لتأهيل تلك العمالة الوطنية، وإن فعلت كان فعلا متزامنا مع السعودة، بمعنى أنه لم ينتج بعد احتياجات السوق في بعض المهن، كما لم يتم تأهيل العمالة الوطنية لتشغيل المهن الدنيا، وهو أمر مهم للغاية قبل الحديث عن المهن الوسطى والعليا، فأي بلد لا ينهض على القاعدة العمالية الوطنية السفلى لن يستطيع تحقيق أي تنمية أخرى، فعدم وجود تلك القاعدة أشبه بمن يبني في الهواء.
وكان أهم الآثار السلبية التي طفت على السطح أن الموظف السعودي كسول، وإن سلم من هذه الصفة تم تداول أن الموظف السعودي تأهيله المهني سيئ جدا، وإن سلم من هذا فهو يبحث عن وظيفة بمكتب وليس لديه أي مهارة حرفية..
هذه الحزمة من (النواقص) لم ترممها وزارة العمل، بل تم التغاضي عن كل ذلك واستمرت عملية السعودة في تفاعلاتها السلبية حتى وصل الأمر إلى استجابة رجال الأعمال للسعودة لكي (يمشوا حالهم) ولكي لا تتعطل إجراءاتهم النظامية مع وزارة العمل فتم توظيف السعودي وإعطاؤه راتبا وهو (منسدح في بيت أهله) أو جعله (مزهرية) داخل الشركة أو المؤسسة.
يا وزارة العمل هل تعرفين المثل العربي القح (ما هكذا تورد الإبل يا سعد)، وإن لم تعرفيه بعد أستطيع تبرئة ذمتي بالقول إنني كتبت عشرات المقالات على مدى سنوات مختلفة عصارتها: لن ينهض البلد من غير وجود عمالة وطنية في جميع المهن الدنيا قبل العليا.
يفترض هذا للوصول إلى الهدف الإستراتيجي للوطن في عام 2030..
ومع إعلان وزارة العمل عن (عزمها إلزام بعض القطاعات بتوطين وظائفها أسوة بقطاع الاتصالات، وأن تلك القطاعات المستهدفة بالتوطين في الفترة القادمة، هي قطاعات التعليم، والصحة، والتأمين، والبنوك، والنقل، والتجزئة، وقطاع السياحة)، تذكرت الشعار الذي رفعته هذه الوزارة (سعودة الوظائف) وانطلقت فيه من غير دراسات علمية واضحة المعالم وإنما اتباعا لآراء شخصية بحثت عن مخرج لحالة شديدة الاختناق وصلنا إليها بسبب كثافة وتنامي نسبة العاطلين من القوى البشرية المحلية، ولعدم تمكن وزارة المالية من خلق أو استحداث وظائف حكومية، كان الحل الأقرب الميل وتحميل القطاع الخاص هذا الثقل لتقليص نسبة البطالة، وهو الأمر الطبيعي لكن غير الطبيعي رفع شعار (السعودة) من غير تنبه أو تهيئة الظرف الحياتي والعملي للقوى الوطنية التي سوف يتم دفعها إلى سوق العمل فظهرت بعض المعوقات التي كان لها أضرار سلبية على القطاع الخاص، بدأت بالشكوى وظلت تتزايد من سوء إنتاجية العمالة الوطنية وتكلفتها، وإزاء هذه الشكوى لم تتحرك وزارة العمل لتأهيل تلك العمالة الوطنية، وإن فعلت كان فعلا متزامنا مع السعودة، بمعنى أنه لم ينتج بعد احتياجات السوق في بعض المهن، كما لم يتم تأهيل العمالة الوطنية لتشغيل المهن الدنيا، وهو أمر مهم للغاية قبل الحديث عن المهن الوسطى والعليا، فأي بلد لا ينهض على القاعدة العمالية الوطنية السفلى لن يستطيع تحقيق أي تنمية أخرى، فعدم وجود تلك القاعدة أشبه بمن يبني في الهواء.
وكان أهم الآثار السلبية التي طفت على السطح أن الموظف السعودي كسول، وإن سلم من هذه الصفة تم تداول أن الموظف السعودي تأهيله المهني سيئ جدا، وإن سلم من هذا فهو يبحث عن وظيفة بمكتب وليس لديه أي مهارة حرفية..
هذه الحزمة من (النواقص) لم ترممها وزارة العمل، بل تم التغاضي عن كل ذلك واستمرت عملية السعودة في تفاعلاتها السلبية حتى وصل الأمر إلى استجابة رجال الأعمال للسعودة لكي (يمشوا حالهم) ولكي لا تتعطل إجراءاتهم النظامية مع وزارة العمل فتم توظيف السعودي وإعطاؤه راتبا وهو (منسدح في بيت أهله) أو جعله (مزهرية) داخل الشركة أو المؤسسة.
يا وزارة العمل هل تعرفين المثل العربي القح (ما هكذا تورد الإبل يا سعد)، وإن لم تعرفيه بعد أستطيع تبرئة ذمتي بالقول إنني كتبت عشرات المقالات على مدى سنوات مختلفة عصارتها: لن ينهض البلد من غير وجود عمالة وطنية في جميع المهن الدنيا قبل العليا.