هي صفة كانت تطلق على طلاب أشهر قدماء الفلاسفة اليونان سقراط، الذين كانوا يتجولون مع أستاذهم أثناء تلقيهم الدروس منه، فقد اشتهر عن سقراط أنه كان يؤمن بأن المشي يوفر بيئة تفكيرية معينة على التأمل والفهم الجيد، لذلك اعتاد أن يلقي دروسه على طلابه متجولا بهم، فكان يقطع معهم المسافات الطويلة في حوار عميق حول أسئلة تأملية، يلقيها عليهم فتحرض أذهانهم على التفكير.
لا أشك أن فلسفة سقراط في المشي كانت منبثقة من معرفة وخبرة، فالمشي خاصة متى كنت منفردا بذاتك، يتيح لك الخلو إلى النفس وإطلاق العنان لها لتتخيل وتتأمل وترسم وتخطط، وقد تتولد في ذهنك أثناء المشي أجمل الأفكار تتساقط تحت قدميك وأنت ماض في سيرك.
ليس هذا فحسب، فالمشي يتيح لك أيضا الهرب من ضغط حالة نفسية تكتم أنفاسك، ويوفر لك حرية تتوق إليها للانفكاك بضع دقائق من أسر العمل ومسئوليات الأسرة.
المشي نعمة عظيمة منّ الله بها على عباده، لكن الذين يستشعرون هذه النعمة ويدركون قيمتها ومقدار ما تحمله لهم من السعادة قليلون جدا، فالأغلبية من الناس يأخذون المشي في حياتهم وقدرتهم عليه، كمسلمة مفروغ منها، فلا يستشعرون عظم هذه النعمة وقيمة ما فيها من خير وجمال، خصوصا أولئك الذين يكون المشي في حياتهم ضرورة واضطرارا، كالذين يضطرون أحيانا إلى المشي لأنهم لا يملكون ثمن وسيلة مواصلات تقلهم إلى حيث يشاءون، أو الذين تضطرهم طبيعة عملهم إلى التجول الدائم كالحراس أو الرعاة، أو اللاجئين الذين يفرون من مناطق النكبات ليتسللوا على أقدامهم إلى داخل دول تقفل حدودها في وجوههم، أو أولئك الذين يمشون لأسباب صحية، رغبة في إنقاص وزنهم أو لتمرين عضلاتهم أو تخفيفا لآثار بعض أمراض يعانون منها، أو غير ذلك.
ومع ذلك فإن المشي ليس دائما اضطرارا، أحيانا يكون اختياريا لتحقيق أهداف محددة، كالذين يمشون تقربا إلى الله فيذهبون لأداء الحج مشيا على الأقدام، أو الذين يمشون كعمل خيري غايته جمع المال لدعم فئة من المحتاجين كالمرضى أو المعاقين أو الأيتام أو غيرهم، أو الذين يمشون احتجاجا أو تعبيرا عن الرأي كما كان يفعل الهنود بقيادة غاندي عندما كانوا ينظمون المسيرات الكبيرة للتعبير عن رفضهم الاستعمار البريطاني لبلادهم.
مهما اختلفت الدوافع إلى المشي، فإن أثره الإيجابي على الصحة البدنية والنفسية لا يختلف، فالأطباء يقولون إن المشي يحمينا من أمراض القلب وتصلب الشرايين، ويحفظ علينا مرونة الحركة، ويقينا من هشاشة العظام، ويخفف من الشعور بالاكتئاب ويمدنا بالطاقة، وغير ذلك.
وسواء صدق قول الأطباء أم لم يصدق، ألا يكفي أننا حين نقضي ساعة في المشي نعيد إلى أنفسنا صفاءها، ونحمل إلى أرواحنا شعورا بالسلام كان مفقودا؟
لا أشك أن فلسفة سقراط في المشي كانت منبثقة من معرفة وخبرة، فالمشي خاصة متى كنت منفردا بذاتك، يتيح لك الخلو إلى النفس وإطلاق العنان لها لتتخيل وتتأمل وترسم وتخطط، وقد تتولد في ذهنك أثناء المشي أجمل الأفكار تتساقط تحت قدميك وأنت ماض في سيرك.
ليس هذا فحسب، فالمشي يتيح لك أيضا الهرب من ضغط حالة نفسية تكتم أنفاسك، ويوفر لك حرية تتوق إليها للانفكاك بضع دقائق من أسر العمل ومسئوليات الأسرة.
المشي نعمة عظيمة منّ الله بها على عباده، لكن الذين يستشعرون هذه النعمة ويدركون قيمتها ومقدار ما تحمله لهم من السعادة قليلون جدا، فالأغلبية من الناس يأخذون المشي في حياتهم وقدرتهم عليه، كمسلمة مفروغ منها، فلا يستشعرون عظم هذه النعمة وقيمة ما فيها من خير وجمال، خصوصا أولئك الذين يكون المشي في حياتهم ضرورة واضطرارا، كالذين يضطرون أحيانا إلى المشي لأنهم لا يملكون ثمن وسيلة مواصلات تقلهم إلى حيث يشاءون، أو الذين تضطرهم طبيعة عملهم إلى التجول الدائم كالحراس أو الرعاة، أو اللاجئين الذين يفرون من مناطق النكبات ليتسللوا على أقدامهم إلى داخل دول تقفل حدودها في وجوههم، أو أولئك الذين يمشون لأسباب صحية، رغبة في إنقاص وزنهم أو لتمرين عضلاتهم أو تخفيفا لآثار بعض أمراض يعانون منها، أو غير ذلك.
ومع ذلك فإن المشي ليس دائما اضطرارا، أحيانا يكون اختياريا لتحقيق أهداف محددة، كالذين يمشون تقربا إلى الله فيذهبون لأداء الحج مشيا على الأقدام، أو الذين يمشون كعمل خيري غايته جمع المال لدعم فئة من المحتاجين كالمرضى أو المعاقين أو الأيتام أو غيرهم، أو الذين يمشون احتجاجا أو تعبيرا عن الرأي كما كان يفعل الهنود بقيادة غاندي عندما كانوا ينظمون المسيرات الكبيرة للتعبير عن رفضهم الاستعمار البريطاني لبلادهم.
مهما اختلفت الدوافع إلى المشي، فإن أثره الإيجابي على الصحة البدنية والنفسية لا يختلف، فالأطباء يقولون إن المشي يحمينا من أمراض القلب وتصلب الشرايين، ويحفظ علينا مرونة الحركة، ويقينا من هشاشة العظام، ويخفف من الشعور بالاكتئاب ويمدنا بالطاقة، وغير ذلك.
وسواء صدق قول الأطباء أم لم يصدق، ألا يكفي أننا حين نقضي ساعة في المشي نعيد إلى أنفسنا صفاءها، ونحمل إلى أرواحنا شعورا بالسلام كان مفقودا؟