كل الأنظمة والقوانين والتشريعات، بالإضافة للأخلاق والقيم الإنسانية تمنع استغلال الأطفال بأي شكل من الأشكال، سواء في ما هو ممنوع قانونا أو محظور أخلاقيا، لأن الطفولة البريئة لا تستحق تلويثها بأفكار وتصرفات الكبار المنحرفة، ولا يجوز توظيفها لتكريس أفكار أو قناعات، بل إن القوانين تمنع حتى استغلالها إعلانيا عندما لا يتناسب موضوع الإعلان مع سن الطفولة، ولا يفهم الطفل تبعات ونتائج ما يقوله.
وبالنسبة لنا فقد تم إصدار نظام حماية الطفل ولائحته التنفيذية التي تمنع استخدام الأطفال أو دفعهم لأعمال تضر بهم، أو توظيفهم في ما لا يتفق مع سن الطفولة ووعيها، وبما يعود عليهم وعلى المجتمع بالضرر، ولكن هناك من لا يحترم هذا النظام ولا غيره، ويتمادى إلى درجة مقيتة في استغلال الأطفال لترويج أفكاره وقناعاته المناهضة لسياق اجتماعي عام أو قرارات رسمية، إذ تتحرى جمعية حقوق الإنسان الآن عن مقطع فيديو لاستغلال أطفال في مناشط دعوية تدفعهم لإعلان توبتهم أمام الملأ على نحو يزهدهم في الدنيا بشكل فج لا يتناسب ومستوى تفكيرهم. كما تم دفع أولئك الأطفال لانتقاد التنظيم الجديد لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتحذير من فعاليات الهيئة العامة للترفيه وما سوف تسببه من اختلاط وفساد.
هذه الحادثة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة طالما لم يتم ضبط هذا الخطر، ولكم أن تعلموا أنه تم رصد أكثر من ٦٦ طفلا وطفلة تم الدفع بهم إلى مناطق الصراع في السنوات الأخيرة. وتفسير ذلك بسيط جداً، إذ ماذا نتوقع من طفل تم ترهيبه من الآخرة وتزهيده من الدنيا وأن كل ما فيها فساد في فساد، وأن مجتمعه لا يطبق الشريعة ولا يقيم حدود الله. هنا ليس أمامه سوى الذهاب إلى دولة الإسلام الوهمية الموعودة التي يصورها له من استقطبوه وزجوا به في هذه المحرقة.
إن ما يحدث اعتداء صارخ على الطفولة وخطر مؤكد على الأمن والسلم الاجتماعي ومناهضة صريحة لأنظمة الدولة، والعقاب لا يجب أن يقتصر على منظمي هذه المناشط الدعوية المشبوهة وداعميها، بل يجب أن يشمل الآباء الذين يسمحون باختطاف أبنائهم والانتهاء بهم في الجحيم.
habutalib@hotmail.com
وبالنسبة لنا فقد تم إصدار نظام حماية الطفل ولائحته التنفيذية التي تمنع استخدام الأطفال أو دفعهم لأعمال تضر بهم، أو توظيفهم في ما لا يتفق مع سن الطفولة ووعيها، وبما يعود عليهم وعلى المجتمع بالضرر، ولكن هناك من لا يحترم هذا النظام ولا غيره، ويتمادى إلى درجة مقيتة في استغلال الأطفال لترويج أفكاره وقناعاته المناهضة لسياق اجتماعي عام أو قرارات رسمية، إذ تتحرى جمعية حقوق الإنسان الآن عن مقطع فيديو لاستغلال أطفال في مناشط دعوية تدفعهم لإعلان توبتهم أمام الملأ على نحو يزهدهم في الدنيا بشكل فج لا يتناسب ومستوى تفكيرهم. كما تم دفع أولئك الأطفال لانتقاد التنظيم الجديد لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتحذير من فعاليات الهيئة العامة للترفيه وما سوف تسببه من اختلاط وفساد.
هذه الحادثة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة طالما لم يتم ضبط هذا الخطر، ولكم أن تعلموا أنه تم رصد أكثر من ٦٦ طفلا وطفلة تم الدفع بهم إلى مناطق الصراع في السنوات الأخيرة. وتفسير ذلك بسيط جداً، إذ ماذا نتوقع من طفل تم ترهيبه من الآخرة وتزهيده من الدنيا وأن كل ما فيها فساد في فساد، وأن مجتمعه لا يطبق الشريعة ولا يقيم حدود الله. هنا ليس أمامه سوى الذهاب إلى دولة الإسلام الوهمية الموعودة التي يصورها له من استقطبوه وزجوا به في هذه المحرقة.
إن ما يحدث اعتداء صارخ على الطفولة وخطر مؤكد على الأمن والسلم الاجتماعي ومناهضة صريحة لأنظمة الدولة، والعقاب لا يجب أن يقتصر على منظمي هذه المناشط الدعوية المشبوهة وداعميها، بل يجب أن يشمل الآباء الذين يسمحون باختطاف أبنائهم والانتهاء بهم في الجحيم.
habutalib@hotmail.com