هكذا أنهى روبرت سيسيل الابن خطابه في عام 1945 معلنا إحلال عصبة الأمم بالأمم المتحدة التي تأسست في عام 1919 -مؤتمر باريس للسلام، وبنهاية ذلك المؤتمر انتهت الحرب العالمية الأولى التي شاع بها العدوان على المدنيين ابتداء من جماعة اليد السوداء «حادثة سراييفو» إلى الحرب الروسية الأهلية التي أزهقت 13 مليونا من المدنيين إلى سلسلة من النزاعات والهدنات والتنازلات والتحالفات التي أدت إلى ولادة عصبة الأمم أو كما أطلقوا عليها «عصبة المنتصرين» في حينه و«الدول العظمى» في حيننا.
هذا الإحلال أسهم في الانتقال من مرحلة إثراء روح التفاهم بين الأمم وضمان سلامتها وأمنها إلى مرحلة حفظ السلام والأمن الدولي وإنماء العلاقات الودية بين الشعوب، أي لا تغيير سوى هيكلة معالي النصر العسكري وإضافة مستر فيتو الغضبان.
أرأيتم قاضياً يُقاضي ويحبس المتهم وينفذ الحكم ويدفن في المقبرة بنفسه؟ لا تفكروا كثيراً هناك رواية رائعة باسم «روسيا ومجلس الأمن»، لاشك أن الشرطي الدولي يقوم بدور رائع ودونه لن يكون هناك أي استقرار أممي ولكن بنفس الوقت الشرطي تمادى وازدوج بأفعاله!
مجلس الأمن من يعين الأمين العام، مجلس الأمن من يبت في التدخل الإنساني والعسكري، مجلس الأمن من يهايط بمستر فيتو، مجلس الأمن من يبعث بمستر كنعان ومستر قلقان وجميعهم ينفذون ما يتلى عليهم مع أنهم ساسة ماهرون ولكن مكبلون بقيود الغضبان.
بعيدا عن مستر غضبان ومعالي النصر العسكري كيف سيكون شكل العالم إذا قامت الأمم المتحدة بهدفها المزمع؟
أين هم عن ترسيم الحدود الفلسطينية؟ أين هم عن إسقاط شرعية مستر بشار«إذا كان لديهم من الأساس معايير لإسقاط الشرعية»؟ أين هم عن «فقاعة إيران الإسلامية الثورية»؟ وأخيرا أين بوتين عن شعبه الروسي الذين يشربون ثلاثة أضعاف المعدل العالمي للفرد من الكحول؟
ولن أسألهم أبدا عن حقوق الإنسان ومنجزاتها ودعمها عالميا لأن بلادنا التي أخذت هذا الدور دون طلب أو لقب من أحد هي الأبخص بالإجابة، الرياض دائما مبادرة بالعطاء والسلام والخير في شتى بقاع الأرض وبكافة الطرق.
إنه ليس من الضروري أن يكون صانع السلاح بارعاً باستخدامه، ومن يعيش في الماضي سيبقى حبيس الماضي للأبد، وعليه أقترح على الأمم المتحدة أخذ مشورة الرياض في إعادة هيكلتهم وتفعيل دورهم كمنظمة أممية تحفظ وتصون السلام والأمن بجميع تصنيفاته..
دعوني أودعكم لأُكمل قراءة رواية «ورقة دي مستورا» و«جنيف 5»....
Essa.almashhadi@gmail.com
هذا الإحلال أسهم في الانتقال من مرحلة إثراء روح التفاهم بين الأمم وضمان سلامتها وأمنها إلى مرحلة حفظ السلام والأمن الدولي وإنماء العلاقات الودية بين الشعوب، أي لا تغيير سوى هيكلة معالي النصر العسكري وإضافة مستر فيتو الغضبان.
أرأيتم قاضياً يُقاضي ويحبس المتهم وينفذ الحكم ويدفن في المقبرة بنفسه؟ لا تفكروا كثيراً هناك رواية رائعة باسم «روسيا ومجلس الأمن»، لاشك أن الشرطي الدولي يقوم بدور رائع ودونه لن يكون هناك أي استقرار أممي ولكن بنفس الوقت الشرطي تمادى وازدوج بأفعاله!
مجلس الأمن من يعين الأمين العام، مجلس الأمن من يبت في التدخل الإنساني والعسكري، مجلس الأمن من يهايط بمستر فيتو، مجلس الأمن من يبعث بمستر كنعان ومستر قلقان وجميعهم ينفذون ما يتلى عليهم مع أنهم ساسة ماهرون ولكن مكبلون بقيود الغضبان.
بعيدا عن مستر غضبان ومعالي النصر العسكري كيف سيكون شكل العالم إذا قامت الأمم المتحدة بهدفها المزمع؟
أين هم عن ترسيم الحدود الفلسطينية؟ أين هم عن إسقاط شرعية مستر بشار«إذا كان لديهم من الأساس معايير لإسقاط الشرعية»؟ أين هم عن «فقاعة إيران الإسلامية الثورية»؟ وأخيرا أين بوتين عن شعبه الروسي الذين يشربون ثلاثة أضعاف المعدل العالمي للفرد من الكحول؟
ولن أسألهم أبدا عن حقوق الإنسان ومنجزاتها ودعمها عالميا لأن بلادنا التي أخذت هذا الدور دون طلب أو لقب من أحد هي الأبخص بالإجابة، الرياض دائما مبادرة بالعطاء والسلام والخير في شتى بقاع الأرض وبكافة الطرق.
إنه ليس من الضروري أن يكون صانع السلاح بارعاً باستخدامه، ومن يعيش في الماضي سيبقى حبيس الماضي للأبد، وعليه أقترح على الأمم المتحدة أخذ مشورة الرياض في إعادة هيكلتهم وتفعيل دورهم كمنظمة أممية تحفظ وتصون السلام والأمن بجميع تصنيفاته..
دعوني أودعكم لأُكمل قراءة رواية «ورقة دي مستورا» و«جنيف 5»....
Essa.almashhadi@gmail.com