«قل لي ماذا تقرأ، أقل لك من أنت» وقيل أيضا «تحدث حتى أراك» هذه الحكمة وتلك بوصلة مشتركة للبشر على اختلاف لغاتهم وألسنتهم، فالمهم ماذا نقرأ ومن ثم كيف نفكر وبماذا نتحدث، وهكذا تكون ثقافة الحياة للأمم والشعوب.
قبل أيام شهدت جامعة الملك عبدالعزيز الحوار المفتوح الثري، لمستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، عن منهج الاعتدال ليتكامل هذا الحوار وما شهده من أطروحات ومداخلات وإجابات، مع ندوة سابقة وضمن منظومة مؤسسية علمية بهذه الجامعة العريقة تتمثل في مركز وكرسي سموه للاعتدال، وهذه الروافد تسهم مع جهود المملكة في ترسيخ منهج الوسطية والاعتدال الذي تأسست وقامت عليه، وما نجاح نموذج الوحدة السعودية ورسوخها في هذا الكيان الكبير إلا شاهد على هذا النهج القويم، رغم استثناءات نزق الفكر الضال، والتحديات المتقلبة في المنطقة.
الاعتدال مفردة ومصطلح واسع المضمون عظيم المقاصد والنتائج، لذا لا يجب أن يمر سريعا في مكنون العقل الفردي والجمعي، فخير الأمور أوسطها فكرا وحياة، بينما الشطط في فهم الأديان وفي الفكر يمينا أو يسارا، هو أصل كل بلاء، ومنبت كل جاهلية عبر العصور، ولهذا لابد من تكريس مفهوم الوسطية كثقافة حياة للفرد والمجتمع.
الاعتدال له مغذيات عديدة، وترسيخه يضبط فهم الأمور على حقيقتها السوية النقية، ويحفظ حقوق الآخرين مثلما يحفظ الوقت والصحة وكل شيء دون إفراط ولا تفريط في جودة الفكر والسلوك والحياة، وفي ذلك الأمثلة كثيرة حتى من واقع دوائر الحياة اليومية البسيطة لكافة الأجيال، فالأنانية مثلا هي انحراف خاطئ في فهم الحقوق والواجبات، وتؤدي إلى مخالفات وتجاوزات بحق الآخرين والقوانين، والجشع والانتهازية أساس الفساد في العمل والغش في التجارة، وكذا ضيق الأفق وضيق الصدر يفتح شرور البغضاء على نسيج الأسرة والمجتمع، ويزين لصاحبه سوء الأدب وقاموس الإساءات والتطاول، وما يحدث على شبكات التواصل الافتراضي والواقع هو جنوح عن ثقافة الاعتدال في الخطاب والحوار والتعامل وافتقار للقيم.
معادلة ثلاثية الأضلاع (القراءة، الفكر، التطبيق) مطلوبة بشدة في هذا العصر للفرد والمجتمع، ولطالما وجدنا أمما وشعوبا تبني حاضرها ومستقبلها على هذا وتضيف رصيدا لماضيها، فالإنسان بالقراءة المتعمقة يبني عقله ويوسع أفق مداركه ويعمق تفكيره الوسطي الإيجابي ويطور نظرته للحياة، ويستقيم فهمه لتعقيداتها ولطبائع البشر، ناهيك عن أهمية فكر الوسطية والاعتدال لفهم الواقع المحيط في عالمنا السياسي والاقتصادي، وفي السياق الاجتماعي والتربوي، بالقراءة الجادة وخير القراءة والتدبر أولا لكتاب الله الكريم وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ثم فكر المستنيرين على كل منبر دعوي وتربوي وإعلامي.
من يقرأ بفهم ووعي ويستمع جيدا ويتدبر بعمق يكون أكثر إدراكا لذاته وقدراته ودوره في الحياة، وفي هذه الحالة يترك الإنسان بصمات يومية مؤثرة على محيطه الأسري والعملي والاجتماعي، ويراه الآخرون بعقل ووجدان إيجابيين، أما ضيق الأفق والعصبية وأخطرهما الفكر الضال بكل أشكاله واتجاهاته، هو منحنى خطير يمتد للأسف في العالم صعودا بالإرهاب، وفي تيارات يمينية متطرفة في العديد من الدول بالعالم، والخطر في ظل ثورة التواصل والمعرفة أن تمتد الجاهلية بصور شتى على حساب التغير والتطور السليم في هذا الزمن الصعب، ولهذا فإن ثقافة وفكر الاعتدال في صغير الأمور وعظيمها مسؤولية الجميع.
قبل أيام شهدت جامعة الملك عبدالعزيز الحوار المفتوح الثري، لمستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، عن منهج الاعتدال ليتكامل هذا الحوار وما شهده من أطروحات ومداخلات وإجابات، مع ندوة سابقة وضمن منظومة مؤسسية علمية بهذه الجامعة العريقة تتمثل في مركز وكرسي سموه للاعتدال، وهذه الروافد تسهم مع جهود المملكة في ترسيخ منهج الوسطية والاعتدال الذي تأسست وقامت عليه، وما نجاح نموذج الوحدة السعودية ورسوخها في هذا الكيان الكبير إلا شاهد على هذا النهج القويم، رغم استثناءات نزق الفكر الضال، والتحديات المتقلبة في المنطقة.
الاعتدال مفردة ومصطلح واسع المضمون عظيم المقاصد والنتائج، لذا لا يجب أن يمر سريعا في مكنون العقل الفردي والجمعي، فخير الأمور أوسطها فكرا وحياة، بينما الشطط في فهم الأديان وفي الفكر يمينا أو يسارا، هو أصل كل بلاء، ومنبت كل جاهلية عبر العصور، ولهذا لابد من تكريس مفهوم الوسطية كثقافة حياة للفرد والمجتمع.
الاعتدال له مغذيات عديدة، وترسيخه يضبط فهم الأمور على حقيقتها السوية النقية، ويحفظ حقوق الآخرين مثلما يحفظ الوقت والصحة وكل شيء دون إفراط ولا تفريط في جودة الفكر والسلوك والحياة، وفي ذلك الأمثلة كثيرة حتى من واقع دوائر الحياة اليومية البسيطة لكافة الأجيال، فالأنانية مثلا هي انحراف خاطئ في فهم الحقوق والواجبات، وتؤدي إلى مخالفات وتجاوزات بحق الآخرين والقوانين، والجشع والانتهازية أساس الفساد في العمل والغش في التجارة، وكذا ضيق الأفق وضيق الصدر يفتح شرور البغضاء على نسيج الأسرة والمجتمع، ويزين لصاحبه سوء الأدب وقاموس الإساءات والتطاول، وما يحدث على شبكات التواصل الافتراضي والواقع هو جنوح عن ثقافة الاعتدال في الخطاب والحوار والتعامل وافتقار للقيم.
معادلة ثلاثية الأضلاع (القراءة، الفكر، التطبيق) مطلوبة بشدة في هذا العصر للفرد والمجتمع، ولطالما وجدنا أمما وشعوبا تبني حاضرها ومستقبلها على هذا وتضيف رصيدا لماضيها، فالإنسان بالقراءة المتعمقة يبني عقله ويوسع أفق مداركه ويعمق تفكيره الوسطي الإيجابي ويطور نظرته للحياة، ويستقيم فهمه لتعقيداتها ولطبائع البشر، ناهيك عن أهمية فكر الوسطية والاعتدال لفهم الواقع المحيط في عالمنا السياسي والاقتصادي، وفي السياق الاجتماعي والتربوي، بالقراءة الجادة وخير القراءة والتدبر أولا لكتاب الله الكريم وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ثم فكر المستنيرين على كل منبر دعوي وتربوي وإعلامي.
من يقرأ بفهم ووعي ويستمع جيدا ويتدبر بعمق يكون أكثر إدراكا لذاته وقدراته ودوره في الحياة، وفي هذه الحالة يترك الإنسان بصمات يومية مؤثرة على محيطه الأسري والعملي والاجتماعي، ويراه الآخرون بعقل ووجدان إيجابيين، أما ضيق الأفق والعصبية وأخطرهما الفكر الضال بكل أشكاله واتجاهاته، هو منحنى خطير يمتد للأسف في العالم صعودا بالإرهاب، وفي تيارات يمينية متطرفة في العديد من الدول بالعالم، والخطر في ظل ثورة التواصل والمعرفة أن تمتد الجاهلية بصور شتى على حساب التغير والتطور السليم في هذا الزمن الصعب، ولهذا فإن ثقافة وفكر الاعتدال في صغير الأمور وعظيمها مسؤولية الجميع.