-A +A
عابد هاشم
• ما الذي تبقى أمام النشء والأجيال، من «مصداقية» للكثير من العبارات، التي ظلت تلاك، وتسطر، أشبه ما تكون بأمثال، تُجسد «نظرياً»، الرياضة عامة، ولعبة كرة القدم خاصة، مجالاً يُحتذى به، في غرس وترسيخ أسمى القيم والخصال، وكل ما يندرج تحت أهم المبادئ التي حثنا عليها ديننا الإسلامي الحنيف، ألا وهي الأخلاق، التي لولا عظمها، ما حدد الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم من خلالها، الغاية الأولى من بعثته: «إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق»، فأين هي على أرض الواقع؟!

•• هيهات لهذه الشريحة الأغلى والأهم والأكبر نسبة على مستوى تعداد مجتمعنا السعودي، والأكثر متابعة واهتماماً بالرياضة والإعلام الرياضي، أن تجد من بين مقترفي الإفرازات الممجوجة والمخلة سواءً على مستوى اللاعبين والجماهير، أو على مستوى الإعلام الرياضي، من يفكر ولو لوهلة، في مدى وحجم وخطورة «التغذية السلبية الراجعة»، لدى هذه الشريحة «المفصلية»، جراء ما يستمرأ اقترافه وتكراره، من ممارسات وسلوكيات «كالتي اقترفت في مباراة الكلاسيكو الأخير بين فريقي الاتحاد والهلال»، تنافت تماماً مع ما يقال لهذه الشريحة الغالية: «كرة القدم أخلاق وروح رياضية»!


•• أما دور الإعلام الرياضي السعودي، في تعزيز وتأجيج «التغذية السلبية الراجعة»، لدى شريحة النشء والأجيال، فهو في منتهى «السخاء والديمومة»، إلا أن له بين الحين والآخر «وجبات كبيرة الدسم»، آخر ما يمكن أن يفكر فيه المعنيون بتبعات إفرازاتهم السامة، من خلالها، هم هذه الشريحة الغالية والهامة جداً، ومن بين هذه «الوجبات» الإعلامية الرياضية المنفلتة والمؤسفة، ما «نُفث» قبل أيام قليلة سبقت مباراة الكلاسيكو المشار إليها، ومن خلال إحدى القنوات الرياضية السعودية «بكل أسف»، وقد تضمنت «مقادير» تلك الوجبة، كل «سعرات» القدح والردح والسب والاتهامات الصارخة والفاضحة، بما أخذه هذا، وما وقف عليه ذاك، من المبالغ والسيارات و... إلخ، كل هذا «الأسى» نفث على الهواء مباشرة، بين عدد من الإعلاميين الرياضيين!!

وهناك برامج رياضية، استحالت لمواقع إعلامية مخصصة لأندية بعينها، وما يتخللها من إضافات، بمثابة «الحشو»، الذي يوضع في «كرتون السلعة»، دون اكتراث أو اعتبار لمشاعر وحقوق جماهير الأندية الأخرى!!

•• أخيرا ودي أسأل المعنيين عن رياضة وكرة القدم السعودية:

قيل لنا بأن ملعب الجوهرة، مزود بكاميرات، ترصد أدق التفاصيل والسلوكيات التي قد تصدر من بعض الجماهير، يا ترى أين هذه الكاميرات عن رصد من يقوم برمي المقذوفات، وكشفه للرأي العام ليصبح عبرة للآخرين، عوضاً عن تحميل إزر هذه الفئة الشاذة، على كاهل الأندية، أم أن هذا يقلل من بنود الغرامات المهولة التي تفرضها لجنة الانضباط؟! والله من وراء القصد.

• تأمل

:من مفاسد هذه الحضارة، أنها تسمي الاحتيال ذكاءً!

فاكس

6923348