-A +A
أيمن عابد
•• تشجيع وانتماء أفرزته السنين والواقع الرياضي الطويل، وكل منا تغنى بناديه الذي وصل عند الأكثرية مراتب العشق..

•• نستمتع ونطرب بفنون اللعبة الشعبية الأولى، ونتغنى بأهازيج فرقنا وتختلط فينا مشاعر الفرح والحزن حسب الحال والنتيجة.


•• كل تلك الحالات لها أماكنها المخصصة من المدرج إلى المقاهي وحتى الاستراحات أو في البيوت، فانفلات تلك المشاعر قد يشفعه لك صديق أو أخ أو مشجع آخر يضاهيك في ذلك الانفعال.

•• الميول مغروسة في أكثريتنا، وكل يحارب للدفاع على ألوان فريقه حتى لو كان ذلك على حساب التجني والتطاول على منافسيه، فالحب أعمى.. لكن!

•• أن تتحول الأعمدة فيمن ينظر لها على أن «سُلْطة رابعة» إلى «سَلَطَة» للتراشق وتطاول البعض على الآخر سواء الأندية أو الجماهير أو المسؤولين، فذلك نذير بانحراف «الرسالة الإعلامية» عن المسار.

•• الكثير من نقاد البرامج ومشاهير مواقع التواصل وكتاب الأعمدة الصحفية المحسوبين على الإعلام الرياضي، حولوا منصاتهم إلى ساحات أشبه بمدرجات فاحت منها رائحة التعصب، وهم المطالبون بمحاربته مع كل أسف.

•• مساحة الوقت أو الحرف التي ينظرها المشاهد أو القارئ لتوعية أو استفادة أو إظهار لمكامن الخلل وإبراز للمعالجة والحلول، أضحت ساحة ورش كلامية ملأها الغث والسمين دون رادع وكأنهم كذبوا الكذبة وصدقوها بأن «السوق عاوز كده».

•• من جدال إلى آخر، ومن تهم إلى افتراءات، وتظل الضحية مُجبرة على «القيء» الذي يخرج من بعض من استغلوا الثقة أسوأ استغلال، سواء ثقة القناة أو الصحيفة أو المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

•• في الإعلام، أمانة حسن الكلام والنقد بأدب وموضوعية دون تجريح للآخر أو تشويه لجمال المفردة أهم ما ينبغي أن يراعى حتى تكون محترما مع نفسك أولا ولدى الغير ثانيا وثالثا ورابعا.

•• وإن كان لديك أيها الإعلامي الزميل كمّا من التشنج والتعصب والتطاول والتحقير فلتلك الحالات أماكنها «الانفرادية»، مثلما للتشجيع أماكنه التي عددتها في بداية المقال..

•• أما وسيلة الإعلام تبقى متاحة ومخصصة للتصحيح والتحفيز ومحاسبة المخطئ ومكافأة المنجز، فمنتخبات الوطن وأنديته ولاعبوه بحاجة ماسة إلى من يقف معهم ويسير بهم للمسار الإيجابي من تطوير وتوجيه ومصارحة بالأخطاء وإيجاد لحلولها..

•• هؤلاء من يريدهم وسيقدرهم الإعلام ومتابعون على مختلف الأصعده، أما المتغطرسون بتعصبهم المثير للبلبلة، فلا مكان لهم أخيرا وإن طال وقتهم في الساحة.

لمحة:

لا تحزن بسقوط شخص من عينك لأنه يتيح الطريق لرؤية منهم أفضل منه.