«تأتي رغما عني، إلى مساحات كتابي وأنا أقرأ، تأتي، فتتوسد كف المعاني»
الرجل الحلم (صناعة محلية)، رجل تصنعه المرأة بيد الخيال كما تشاء وتحب، تصنع كل شيء فيه، مظهره، عقله، فكره، كلامه، شجاعته، قدراته، قوته، تعامله معها، ردود أفعاله لما تقول، مبادراته تجاهها، متى يفرح، ومتى يحزن، الأحلام التي يتعلق بها، والأمنيات التي يرجوها، كل شيء فيه مسبوك في مصانع خيال المرأة بالطريقة التي تحبها.
في الحياة رجال كثيرون، يوجدون في صور وأفكار وشخصيات وعقول وقدرات مختلفة ومتنوعة، لكن الرجل الحلم ليس واحدا منهم، لا أحد فيهم يشبهه، أو حتى يقترب منه، لا أحد!!
تمضي الحياة بالمرأة تتناوشها دروب الحقيقة، وقد يغادرها الربيع بشذى عبيره ونداوة عيشه، ويقبل عليها الخريف يحتل مكانه حاملا معه الجفاف والبرودة والوحشة، لكن خلايا الذاكرة تأبى النسيان، تظل متشبثة بصورة الرجل الحلم، لا تريد محوها ولا التخلي عنها، «أرسمك بفرشاتي طيفا من الخيال، علك تتجسد حقيقة في واقعي»، أمل لا ينطفئ، أن تنشق السماء يوما فتمطر ذاك الرجل المستحيل. «هل سنلتقي؟ كيف نلتقي؟».
في خيال كل امرأة، يوجد ذلك الرجل الحلم، لكن النساء يختلفن في تفاعلهن مع ما يرسمه الخيال لهن.
الدكتورة فاتنة شاكر، في كتابها الجديد (الرجل الحلم)، اختارت أن تتفاعل مع رجل أحلامها عبر رسائل توجهها إليه، تخاطبه كحقيقة واقعة في حياتها، تتحاور معه فتنثر بين يديه تأملاتها العميقة في الزمن والحياة والنفس البشرية.
كتاب صغير الحجم، أنيق الشكل كأناقة مؤلفته، رقيق اللفظ كرقتها، هادئ النبرة كهدوئها الجذاب، عميق الرؤية كعمقها الجميل. حين تقرأ الكتاب لا تملك سوى أن تحلق مع الكاتبة في فضاءاتها التأملية البعيدة الغور، وقد تغوص بك في بحر لجي من الفكر الفلسفي حتى توشك على الغرق، فكن على حذر.
الدكتورة فاتنة شاكر أستاذة علم الاجتماع في جامعة الملك عبدالعزيز سابقا، غنية عن التعريف، فهي من أوائل من انطلقت أصواتهن من إذاعتنا المحلية في الستينات الميلادية، وأول امرأة سعودية ترأس تحرير مجلة، هي مجلة (سيدتي). متفرغة الآن للبحث والتأليف.
شكري الجزيل للدكتورة فاتنة على إهدائي كتابها الجميل هذا، وتمنياتي لها بمزيد من الرضا، والإقبال على الإنتاج المثمر والعطاء النافع.
azman3075@gmail.com
الرجل الحلم (صناعة محلية)، رجل تصنعه المرأة بيد الخيال كما تشاء وتحب، تصنع كل شيء فيه، مظهره، عقله، فكره، كلامه، شجاعته، قدراته، قوته، تعامله معها، ردود أفعاله لما تقول، مبادراته تجاهها، متى يفرح، ومتى يحزن، الأحلام التي يتعلق بها، والأمنيات التي يرجوها، كل شيء فيه مسبوك في مصانع خيال المرأة بالطريقة التي تحبها.
في الحياة رجال كثيرون، يوجدون في صور وأفكار وشخصيات وعقول وقدرات مختلفة ومتنوعة، لكن الرجل الحلم ليس واحدا منهم، لا أحد فيهم يشبهه، أو حتى يقترب منه، لا أحد!!
تمضي الحياة بالمرأة تتناوشها دروب الحقيقة، وقد يغادرها الربيع بشذى عبيره ونداوة عيشه، ويقبل عليها الخريف يحتل مكانه حاملا معه الجفاف والبرودة والوحشة، لكن خلايا الذاكرة تأبى النسيان، تظل متشبثة بصورة الرجل الحلم، لا تريد محوها ولا التخلي عنها، «أرسمك بفرشاتي طيفا من الخيال، علك تتجسد حقيقة في واقعي»، أمل لا ينطفئ، أن تنشق السماء يوما فتمطر ذاك الرجل المستحيل. «هل سنلتقي؟ كيف نلتقي؟».
في خيال كل امرأة، يوجد ذلك الرجل الحلم، لكن النساء يختلفن في تفاعلهن مع ما يرسمه الخيال لهن.
الدكتورة فاتنة شاكر، في كتابها الجديد (الرجل الحلم)، اختارت أن تتفاعل مع رجل أحلامها عبر رسائل توجهها إليه، تخاطبه كحقيقة واقعة في حياتها، تتحاور معه فتنثر بين يديه تأملاتها العميقة في الزمن والحياة والنفس البشرية.
كتاب صغير الحجم، أنيق الشكل كأناقة مؤلفته، رقيق اللفظ كرقتها، هادئ النبرة كهدوئها الجذاب، عميق الرؤية كعمقها الجميل. حين تقرأ الكتاب لا تملك سوى أن تحلق مع الكاتبة في فضاءاتها التأملية البعيدة الغور، وقد تغوص بك في بحر لجي من الفكر الفلسفي حتى توشك على الغرق، فكن على حذر.
الدكتورة فاتنة شاكر أستاذة علم الاجتماع في جامعة الملك عبدالعزيز سابقا، غنية عن التعريف، فهي من أوائل من انطلقت أصواتهن من إذاعتنا المحلية في الستينات الميلادية، وأول امرأة سعودية ترأس تحرير مجلة، هي مجلة (سيدتي). متفرغة الآن للبحث والتأليف.
شكري الجزيل للدكتورة فاتنة على إهدائي كتابها الجميل هذا، وتمنياتي لها بمزيد من الرضا، والإقبال على الإنتاج المثمر والعطاء النافع.
azman3075@gmail.com