حين يتحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يظهر للمراقب امتزاج أفكاره بوجدانه فى اختياره للألفاظ المعبرة عما يريد، وفي ذلك قصور في عالم السياسة التي تنتهج مبدأ الإدارة بالغموض. لقد قال باستعادة «عظمة الولايات المتحدة» فقدم مشروع ميزانية سنة 2018، وكانت الزيادة المكثفة من نصيب وزارة الدفاع. ورغم أن التنفيذ وتبعات عسكرة الميزانية لا يزال في مراحله الجنينية إلا أن جهات داخلية وخارجية اعتبرت المشروع وصاحبه غريما لهم بأثر رجعي! بعكس دول الخليج، ففي تقديرنا نرى أن ميزانية وزارة الدفاع الجديدة قد تعني أمورا حسنة عدة منها:
- يخطط ترمب في ميزانيته للتوسع في مكافحة الإرهاب وتجهيز 350 سفينة مقابل 274 سفينة حالياً. وطائرات إف-35، وإعادة بناء القوات المسلحة ورفع جاهزيتها، ما يعني عودة استقرار الخليج، ونهاية غطرسة طهران، عكس ما كان قائما خلال السنوات الثماني العجاف في عصر أوباما والتي توجها أسر الحرس الثوري الايراني لزورقين للمارينز يناير 2016م.
- ستعطي الميزانية للدفاع 52 مليار دولار، ونحن في الخليج على علاقات وثيقة بوزارة الدفاع لا قطاع البيئة والثقافة والقطاع الدبلوماسي. الذي ستخفض مخصصاته. كما لم يكن البنتاغون غريمنا في الخليج، بل كانت مراوغات واستدارات خارجية «كيري» فنحن نعرف الجنرالات الثمانية في ادارة ترامب و«قلبهم على الخليج» فقد تربوا عسكرا على تحدي إيران وروسيا.
- إن من الصعب على ترمب التفوق على حجم مبيعات أوباما للأسلحة لدول الخليج، فقد حققت رقما قياسيا، كما أشاع هجوم ترمب على الدول الإسلامية شعورا لدى المجمع الصناعي العسكري الأمريكي أن خطابات ترمب ستدفع الخليجيين للبحث عن مصادر بديلة للأسلحة، وعليه يصبح المخرج الممكن بالتوسع في عمل القوات الأمريكية في المنطقة دعما للخليجيين، وأن يقدم ترمب نظام دفاع صاروخي لخلق فرص لشركة لوكهيد مارتن ورايثيون.
- تعني ضخامة ميزانية الدفاع إطلاق يد وزير الدفاع الجنرال جيمس ماتيس، الملتقية رؤيته مع الخليجيين، أو مواقفه من أن مصدر الخطر هو كما ردد منفعلا «إيران، إيران، إيران». حيث أعلن أنه سيدفع بمعاقبة إيران وحلفائها واعتقال وقتل الناشطين الإيرانيين واعتراض سفنهم الحربية.
- لقد جزعت إيران وروسيا، وهما تحد خليجي، فقالت موسكو إن ميزانية ترامب «قوة صلبة لا ناعمة» حيث سينفق 12 مليار دولار للعمليات العسكرية في أفغانستان والعراق وسوريا.
بالعجمي الفصيح
يذهب البعض إلى أن حظوظ ميزانية ترمب أمام الكونغرس ضعيفة، لكن ما يهمنا في الخليج هو ظهور النهج نفسه، وبقاء «السلاح أولًا» شعارا للميزانية. كما يكفينا وضع إيران وروسيا وتوابعهما في مزاج إن كبر ميزانية «البنتاغون» تعني أن هناك حربا كبيرة قادمة وهم وقودها.
* المدير التنفيذي لمجموعة مراقبة الخليج
- يخطط ترمب في ميزانيته للتوسع في مكافحة الإرهاب وتجهيز 350 سفينة مقابل 274 سفينة حالياً. وطائرات إف-35، وإعادة بناء القوات المسلحة ورفع جاهزيتها، ما يعني عودة استقرار الخليج، ونهاية غطرسة طهران، عكس ما كان قائما خلال السنوات الثماني العجاف في عصر أوباما والتي توجها أسر الحرس الثوري الايراني لزورقين للمارينز يناير 2016م.
- ستعطي الميزانية للدفاع 52 مليار دولار، ونحن في الخليج على علاقات وثيقة بوزارة الدفاع لا قطاع البيئة والثقافة والقطاع الدبلوماسي. الذي ستخفض مخصصاته. كما لم يكن البنتاغون غريمنا في الخليج، بل كانت مراوغات واستدارات خارجية «كيري» فنحن نعرف الجنرالات الثمانية في ادارة ترامب و«قلبهم على الخليج» فقد تربوا عسكرا على تحدي إيران وروسيا.
- إن من الصعب على ترمب التفوق على حجم مبيعات أوباما للأسلحة لدول الخليج، فقد حققت رقما قياسيا، كما أشاع هجوم ترمب على الدول الإسلامية شعورا لدى المجمع الصناعي العسكري الأمريكي أن خطابات ترمب ستدفع الخليجيين للبحث عن مصادر بديلة للأسلحة، وعليه يصبح المخرج الممكن بالتوسع في عمل القوات الأمريكية في المنطقة دعما للخليجيين، وأن يقدم ترمب نظام دفاع صاروخي لخلق فرص لشركة لوكهيد مارتن ورايثيون.
- تعني ضخامة ميزانية الدفاع إطلاق يد وزير الدفاع الجنرال جيمس ماتيس، الملتقية رؤيته مع الخليجيين، أو مواقفه من أن مصدر الخطر هو كما ردد منفعلا «إيران، إيران، إيران». حيث أعلن أنه سيدفع بمعاقبة إيران وحلفائها واعتقال وقتل الناشطين الإيرانيين واعتراض سفنهم الحربية.
- لقد جزعت إيران وروسيا، وهما تحد خليجي، فقالت موسكو إن ميزانية ترامب «قوة صلبة لا ناعمة» حيث سينفق 12 مليار دولار للعمليات العسكرية في أفغانستان والعراق وسوريا.
بالعجمي الفصيح
يذهب البعض إلى أن حظوظ ميزانية ترمب أمام الكونغرس ضعيفة، لكن ما يهمنا في الخليج هو ظهور النهج نفسه، وبقاء «السلاح أولًا» شعارا للميزانية. كما يكفينا وضع إيران وروسيا وتوابعهما في مزاج إن كبر ميزانية «البنتاغون» تعني أن هناك حربا كبيرة قادمة وهم وقودها.
* المدير التنفيذي لمجموعة مراقبة الخليج