معروف أن الأعمال الإرهابية التي يرتكبها بعض الجماعات المتطرفة والمنحرفة، والتي بدأت تجتاح العالم منذ النصف الثاني من القرن العشرين، قد نتج عنها الكثير من التطورات السياسية الكبرى على أغلب المستويات. وطالت هذه النتائج جزءا واسعا من عالم اليوم. وواجه العالمان العربي والإسلامي ردود فعل سلبية في سياسات أغلب دول العالم تجاههما. فمن المؤسف أن العدد الأكبر من هذه التيارات والتنظيمات يدعي الإسلام، وتحسب زورا عليه، وأبرزها الآن تنظيما «القاعدة» و«داعش». لقد فاقت نتائج أفعال هؤلاء السلبية، بالنسبة لقضية «السلام والأمن» الدوليين، معظم التوقعات. إنها تنظيمات «إسلاموية» الهوى.. تفسر الدين على هواها، وتشوهه بارتكاب أبشع الأفعال باسمه.
ونذكر أن من أبرز النتائج السلبية لأعمال هذه الجماعات، هي: الإسهام في ضرب محاولات النهوض العربية، تقوية الموقف الإسرائيلي تجاه العرب، غزو واحتلال وتدمير العراق، الإمعان في ظلم الفلسطينيين، غزو واحتلال أفغانستان، تواصل الدعم الغربي للصهيونية، التخطيط لتمزيق العالم العربي أكثر مما هو عليه الآن، والتضييق أكثر عليه فيما يتعلق بمسألتي التنمية والتسلح.
كما أن من أسوأ ما نتج عن أفعال الإسلاموية (بمعناها السلبي الذي سبق أن طرحناه) هو تنامي ودعم وتفاقم ظاهرة «الإسلاموفوبيا» في الغرب وغيره، التي تعني: تسفيه وكراهية المسلمين (بصفة عامة) من قبل غيرهم، واتخاذ إجراءات وأفعال ضدهم على أصعدة تواجدهم، والتمييز ضدهم، ومعاملتهم -دون سواهم- معاملة سيئة.. فيها حط من الكرامة، وقدر من الإهانة المتعمدة.. باعتبارهم «أصحاب عقيدة عنف وتخلف وكراهية للآخرين (حاشا دين الله القيم) وحتى الحض على استخدام العنف ضدهم»..؟!
****
انتشرت هذه الظاهرة في معظم أنحاء العالم.. وظلت درجة حدتها تتفاوت من مستوى منخفض، وغير معلن، إلى مستويات حادة، وسافرة. وكان من نتائج تكرر الأعمال الإرهابية، التي ربطت، أو ارتبطت بمسلمين، أن ارتفعت حدة الإسلاموفوبيا مؤخرا لدرجات غير مسبوقة، وبخاصة في أمريكا والغرب بعامة. ونتج عن ذلك آثارا سلبية كبيرة على قضايا العرب والمسلمين وعلى أشخاصهم، وخاصة أولئك الذين اضطرتهم ظروف العيش للإقامة بالغرب، بشكل دائم أو مؤقت. ولهذا، يجمع العرب والمسلمون المعنيون على ضرورة مكافحة الإسلاموفوبيا وتقليصها. وأضحت هذه الظاهرة، وكل ما يتعلق بها من أحداث وأفعال خطيرة، تندرج ضمن أهم مسائل العلاقات العربية ــ الغربية، في الوقت الحاضر.
****
من أهم أسباب قيام وتنامي ظاهرة «الإسلاموفوبيا» هو الإسلامويون، وأفعال تنظيماتهم، كما أشرنا، إضافة إلى تصرفات بعض العرب والمسلمين المتشددين (ظاهرة «الغربوفوبيا» ــ إن صح الوصف) من جهة، وتحامل وحقد المتشددين في الغرب على العرب والمسلمين، من جهة أخرى. أي أن سببها يعود -في الواقع- إلى طرفي العلاقة.. وإن كان هناك تفاوت في مدى القوة، ومدى الحقد والكيد، والكيد المضاد.
وتظل الإسلاموية (بمعناها السلبي) هي المسبب الرئيس لـ«الإسلاموفوبيا»، في كل مكان، ووراء تشويه صورة الإسلام والمسلمين في أعين غالبية العالم، بما في ذلك نسبة كبيرة من النشء الإسلامي. قال لي أحد كبار المسؤولين الغربيين، تعليقا على تفاقم الإسلاموفوبيا في كل أوروبا مؤخرا: «لن تقف الإسلاموفوبيا، ما لم يتوقف التطرف الإسلامي للجماعات الإسلامية ذات التيارات المنحرفة» (يقصد الجماعات الإسلاموية).
ولكن، كل هذا لا يعفي حكومات الغرب المتنفذ من مسؤوليتها الكبرى المباشرة، وغير المباشرة، في قيام ورعاية بعض هذه التنظيمات الإسلاموية.. واستخدامها لتحقيق أهدافها السلبية في الأرض العربية والإسلامية. ورغم أن كل العالم يدرك أن الإسلامويين لا يمثلون إلا قلة قليلة بين المسلمين الإسلاميين، يصر الحاقدون على ربط الإرهاب بالإسلام.. متناسين هذه الحقيقة، ومتجاهلين وجود فئات متطرفة في كل بلد تقريبا.
****
والخلاصة، أنه نشأ عن سوء تفسير بعض الأحكام الشرعية للدين الإسلامي الحنيف (عن سوء، أو حسن نية) فكر متطرف ضال.. يحسب على الإسلام، والإسلام منه براء، اعتنقه بعض المسلمين.. وبسبب سوء أوضاع أغلب العرب والمسلمين، واستشراء الظلم والفساد في ديارهم، إضافة إلى ممارسة الغرب المتنفذ لسياسات ظالمة وقاهرة تجاه العالمين العربي والإسلامي، نشأت ظاهرة الإسلاموية (الإرهابية) وتفاقمت.. حتى أصبحت تهدد وجود الأمة، وتقض مضاجعها، وتشوه دينها أمام كل العالم. عكرت هذه الظاهرة ماء الأمة.. وأتاحت لأعدائها الصيد في هذه المياه. والآن، أصبح هؤلاء يستغلون ظاهرة الإرهاب، للابتزاز السياسي بالمنطقة.
وللخروج من هذا المأزق الذى وجدت الأمة نفسها فيه، لا بد من قيام حركة تصحيح دينية كبرى، يقودها علماء وزعماء المسلمين العقلاء والمخلصون.. تنقي الإسلام الصحيح مما ألصق به، ومما علق به من شوائب لا حصر لها، ومنها الإسلاموية ذات الفكر التكفيري والإقصائي الضال، وتعيد للإسلام صفاءه ورونقه. ثم تعمل على نهضة الأمة من سباتها وتخلفها.. بالأخذ بكل سبل القوة والمنعة والتقدم، وتحاول حل كل مشاكلها مع العالم الآخر عبر التفاهم والحوار والتفاوض السلمي.. المؤكد على التعاون، والعمل المشترك.. لتحقيق المصالح المشروعة المشتركة.
ونذكر أن من أبرز النتائج السلبية لأعمال هذه الجماعات، هي: الإسهام في ضرب محاولات النهوض العربية، تقوية الموقف الإسرائيلي تجاه العرب، غزو واحتلال وتدمير العراق، الإمعان في ظلم الفلسطينيين، غزو واحتلال أفغانستان، تواصل الدعم الغربي للصهيونية، التخطيط لتمزيق العالم العربي أكثر مما هو عليه الآن، والتضييق أكثر عليه فيما يتعلق بمسألتي التنمية والتسلح.
كما أن من أسوأ ما نتج عن أفعال الإسلاموية (بمعناها السلبي الذي سبق أن طرحناه) هو تنامي ودعم وتفاقم ظاهرة «الإسلاموفوبيا» في الغرب وغيره، التي تعني: تسفيه وكراهية المسلمين (بصفة عامة) من قبل غيرهم، واتخاذ إجراءات وأفعال ضدهم على أصعدة تواجدهم، والتمييز ضدهم، ومعاملتهم -دون سواهم- معاملة سيئة.. فيها حط من الكرامة، وقدر من الإهانة المتعمدة.. باعتبارهم «أصحاب عقيدة عنف وتخلف وكراهية للآخرين (حاشا دين الله القيم) وحتى الحض على استخدام العنف ضدهم»..؟!
****
انتشرت هذه الظاهرة في معظم أنحاء العالم.. وظلت درجة حدتها تتفاوت من مستوى منخفض، وغير معلن، إلى مستويات حادة، وسافرة. وكان من نتائج تكرر الأعمال الإرهابية، التي ربطت، أو ارتبطت بمسلمين، أن ارتفعت حدة الإسلاموفوبيا مؤخرا لدرجات غير مسبوقة، وبخاصة في أمريكا والغرب بعامة. ونتج عن ذلك آثارا سلبية كبيرة على قضايا العرب والمسلمين وعلى أشخاصهم، وخاصة أولئك الذين اضطرتهم ظروف العيش للإقامة بالغرب، بشكل دائم أو مؤقت. ولهذا، يجمع العرب والمسلمون المعنيون على ضرورة مكافحة الإسلاموفوبيا وتقليصها. وأضحت هذه الظاهرة، وكل ما يتعلق بها من أحداث وأفعال خطيرة، تندرج ضمن أهم مسائل العلاقات العربية ــ الغربية، في الوقت الحاضر.
****
من أهم أسباب قيام وتنامي ظاهرة «الإسلاموفوبيا» هو الإسلامويون، وأفعال تنظيماتهم، كما أشرنا، إضافة إلى تصرفات بعض العرب والمسلمين المتشددين (ظاهرة «الغربوفوبيا» ــ إن صح الوصف) من جهة، وتحامل وحقد المتشددين في الغرب على العرب والمسلمين، من جهة أخرى. أي أن سببها يعود -في الواقع- إلى طرفي العلاقة.. وإن كان هناك تفاوت في مدى القوة، ومدى الحقد والكيد، والكيد المضاد.
وتظل الإسلاموية (بمعناها السلبي) هي المسبب الرئيس لـ«الإسلاموفوبيا»، في كل مكان، ووراء تشويه صورة الإسلام والمسلمين في أعين غالبية العالم، بما في ذلك نسبة كبيرة من النشء الإسلامي. قال لي أحد كبار المسؤولين الغربيين، تعليقا على تفاقم الإسلاموفوبيا في كل أوروبا مؤخرا: «لن تقف الإسلاموفوبيا، ما لم يتوقف التطرف الإسلامي للجماعات الإسلامية ذات التيارات المنحرفة» (يقصد الجماعات الإسلاموية).
ولكن، كل هذا لا يعفي حكومات الغرب المتنفذ من مسؤوليتها الكبرى المباشرة، وغير المباشرة، في قيام ورعاية بعض هذه التنظيمات الإسلاموية.. واستخدامها لتحقيق أهدافها السلبية في الأرض العربية والإسلامية. ورغم أن كل العالم يدرك أن الإسلامويين لا يمثلون إلا قلة قليلة بين المسلمين الإسلاميين، يصر الحاقدون على ربط الإرهاب بالإسلام.. متناسين هذه الحقيقة، ومتجاهلين وجود فئات متطرفة في كل بلد تقريبا.
****
والخلاصة، أنه نشأ عن سوء تفسير بعض الأحكام الشرعية للدين الإسلامي الحنيف (عن سوء، أو حسن نية) فكر متطرف ضال.. يحسب على الإسلام، والإسلام منه براء، اعتنقه بعض المسلمين.. وبسبب سوء أوضاع أغلب العرب والمسلمين، واستشراء الظلم والفساد في ديارهم، إضافة إلى ممارسة الغرب المتنفذ لسياسات ظالمة وقاهرة تجاه العالمين العربي والإسلامي، نشأت ظاهرة الإسلاموية (الإرهابية) وتفاقمت.. حتى أصبحت تهدد وجود الأمة، وتقض مضاجعها، وتشوه دينها أمام كل العالم. عكرت هذه الظاهرة ماء الأمة.. وأتاحت لأعدائها الصيد في هذه المياه. والآن، أصبح هؤلاء يستغلون ظاهرة الإرهاب، للابتزاز السياسي بالمنطقة.
وللخروج من هذا المأزق الذى وجدت الأمة نفسها فيه، لا بد من قيام حركة تصحيح دينية كبرى، يقودها علماء وزعماء المسلمين العقلاء والمخلصون.. تنقي الإسلام الصحيح مما ألصق به، ومما علق به من شوائب لا حصر لها، ومنها الإسلاموية ذات الفكر التكفيري والإقصائي الضال، وتعيد للإسلام صفاءه ورونقه. ثم تعمل على نهضة الأمة من سباتها وتخلفها.. بالأخذ بكل سبل القوة والمنعة والتقدم، وتحاول حل كل مشاكلها مع العالم الآخر عبر التفاهم والحوار والتفاوض السلمي.. المؤكد على التعاون، والعمل المشترك.. لتحقيق المصالح المشروعة المشتركة.