.. مما لا ريب فيه أن تقليد العلم والعلماء والمفكرين وكل من يخدم الدين والوطن بما يليق.
والذي نعرف منذ تفتحت أعيننا أن تقليد الأوسمة هو مكرمة يمنحها ولي أمر الأمة ملك البلاد لمن هو أهل.
لذا فقد تساءلت عندما طالعت بصحيفة «المدينة» يوم 5/7/1438هـ: أن الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، قلد إمام وخطيب المسجد الحرام المستشار بالديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد وسام الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي. كيف حصل هذا؟ فالأوسمة كما أسلفت هي من عطاء ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين ملك البلاد؟.
والأهم منذ متى كان للإدارات العامة وإن كانت متعلقة بشؤون الحرمين.. أوسمة تُمنح؟ ولا أناقش في موضوع تقدير فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد وسام شؤون الحرمين فهو عالم مفضال له مكانة في قلوب محبيه.
نعم.. إن معالي الشيخ صالح بن حميد إمام وخطيب المسجد الحرام والمستشار بالديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء يستحق كل تقدير وتكريم، وهو أكبر وأجل من وسام يمنحه له رئيس أي دائرة حتى وإن كان رئيس شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف.
إن تكريم وتقدير الشيخ صالح بن حميد يحمده كل الناس المحبين لفضيلته وكلنا محب له.. لكنا في الوقت نفسه نتطلع لأن يكون التكريم لمن يستحق ممن هو أحق بحسب القواعد المتعارف عليها.
ولئن كان الشيء بالشيء يذكر، فقد نشرت «المدينة» في نفس عدد يوم الأحد 5/7/1438هـ: أن معالي الشيخ صالح بن عبدالله بن حميد دشن بتاريخ 5/7/1438هـ بمبنى الرئاسة العامة لشؤون الحرمين قاعتي سماحة الشيخ عبدالله بن حميد وسماحة الشيخ محمد بن عبد الله السبيل، ويأتي ذلك في إطار المبادرة التي أطلقها الشيخ السديس في تسمية قاعات الرئاسة الكبرى بأسماء ورؤساء شؤون الحرمين الشريفين السابقين.
ومع تقديري التام لأصحاب السماحة – رحمهما الله – فإنني باسم من أعرف ومن لا أعرف من أهل العلم والثقافة أقول: ولِمَ نسيتم أو بالأصح تجاهلتم أصحاب الفضيلة من أئمة الحرمين الأفاضل على سبيل المثال لا الحصر كل من الشيخ عبدالله عبدالغني خياط، والشيخ عبدالظاهر أبو السمح، والشيخ محمد عبدالرزاق حمزة. ومن كان قبلهم من الأئمة الذين جاء ذكرهم في مؤلف الشيخ صالح بن حميد «تاريخ أمة في سيرة أئمة» رحمهم الله جميعاً.
نعم لماذا هذا التجاهل لمن لا يمكن تجاهل قدر ومكانة من ذكرت؟
وبالمناسبة أيضاً أقول للقائمين على إذاعة القرآن الكريم: لماذا لا نعطي أهل العلم قدرهم عندما تقدم لهم تلاوتهم للقرآن وتكتفي باسمهم المجرد في حين أن غالبيتهم من أصحاب الفضل وأهل العلم.
السطر الأخير:
كأن صفوف المؤمنين وراءه مواكب في الفردوس تدنو وتبعدُ
أو أن قلوب المخبتين تجاوبت خمائلَ، فيها الصادحات تغـــــردُ
aokhayat@yahoo.com
والذي نعرف منذ تفتحت أعيننا أن تقليد الأوسمة هو مكرمة يمنحها ولي أمر الأمة ملك البلاد لمن هو أهل.
لذا فقد تساءلت عندما طالعت بصحيفة «المدينة» يوم 5/7/1438هـ: أن الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، قلد إمام وخطيب المسجد الحرام المستشار بالديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد وسام الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي. كيف حصل هذا؟ فالأوسمة كما أسلفت هي من عطاء ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين ملك البلاد؟.
والأهم منذ متى كان للإدارات العامة وإن كانت متعلقة بشؤون الحرمين.. أوسمة تُمنح؟ ولا أناقش في موضوع تقدير فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد وسام شؤون الحرمين فهو عالم مفضال له مكانة في قلوب محبيه.
نعم.. إن معالي الشيخ صالح بن حميد إمام وخطيب المسجد الحرام والمستشار بالديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء يستحق كل تقدير وتكريم، وهو أكبر وأجل من وسام يمنحه له رئيس أي دائرة حتى وإن كان رئيس شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف.
إن تكريم وتقدير الشيخ صالح بن حميد يحمده كل الناس المحبين لفضيلته وكلنا محب له.. لكنا في الوقت نفسه نتطلع لأن يكون التكريم لمن يستحق ممن هو أحق بحسب القواعد المتعارف عليها.
ولئن كان الشيء بالشيء يذكر، فقد نشرت «المدينة» في نفس عدد يوم الأحد 5/7/1438هـ: أن معالي الشيخ صالح بن عبدالله بن حميد دشن بتاريخ 5/7/1438هـ بمبنى الرئاسة العامة لشؤون الحرمين قاعتي سماحة الشيخ عبدالله بن حميد وسماحة الشيخ محمد بن عبد الله السبيل، ويأتي ذلك في إطار المبادرة التي أطلقها الشيخ السديس في تسمية قاعات الرئاسة الكبرى بأسماء ورؤساء شؤون الحرمين الشريفين السابقين.
ومع تقديري التام لأصحاب السماحة – رحمهما الله – فإنني باسم من أعرف ومن لا أعرف من أهل العلم والثقافة أقول: ولِمَ نسيتم أو بالأصح تجاهلتم أصحاب الفضيلة من أئمة الحرمين الأفاضل على سبيل المثال لا الحصر كل من الشيخ عبدالله عبدالغني خياط، والشيخ عبدالظاهر أبو السمح، والشيخ محمد عبدالرزاق حمزة. ومن كان قبلهم من الأئمة الذين جاء ذكرهم في مؤلف الشيخ صالح بن حميد «تاريخ أمة في سيرة أئمة» رحمهم الله جميعاً.
نعم لماذا هذا التجاهل لمن لا يمكن تجاهل قدر ومكانة من ذكرت؟
وبالمناسبة أيضاً أقول للقائمين على إذاعة القرآن الكريم: لماذا لا نعطي أهل العلم قدرهم عندما تقدم لهم تلاوتهم للقرآن وتكتفي باسمهم المجرد في حين أن غالبيتهم من أصحاب الفضل وأهل العلم.
السطر الأخير:
كأن صفوف المؤمنين وراءه مواكب في الفردوس تدنو وتبعدُ
أو أن قلوب المخبتين تجاوبت خمائلَ، فيها الصادحات تغـــــردُ
aokhayat@yahoo.com