K_Alsuliman@
قد لا يكون القصف الصاروخي الأمريكي لمطار الشعيرات العسكري السوري كافيا لتعديل معادلة الصراع في سوريا، لكنه يبعث برسالة سياسية هامة لكل أطراف الصراع في المنطقة!
الرسالة عنوانها أن أمريكا التي انسحبت في عهد إدارة الرئيس السابق أوباما من المشهد، عائدة اليوم في عهد الرئيس ترمب لاستعادة نفوذها وتأثيرها في الأحداث!
الروس وحلفاؤهم الإيرانيون، وبالطبع تابعهما النظام الأسدي، وحدهم المحتجون على الضربة الأمريكية رغم محدودية تأثيرها، فقد أخلى لهم أوباما المشهد تماما وترك لهم حرية الاستيلاء على كامل مساحته، ومن الطبيعي أن يتضرروا من عودة مزاحمتهم عليه!
الاحتجاج الروسي لا معنى له، ومزاعم تأثير الضربة الأمريكية على فرص الحل في سوريا ليس إلا هراء، فالوضع في سوريا ازداد تعقيدا ودموية منذ قرر الروس التدخل المباشر، كما أنهم لا يلعبون دورا محايدا لفرض السلام بل انحيازا كاملا لنظام مجرم فقد شرعيته ووفروا لجرائمه غطاء متجردا من الإنسانية والأخلاق!
والحقيقة أن مبادئ وأخلاقيات السياسة الروسية تشترك «جينيا» مع جميع الأنظمة الدكتاتورية التي تخضبت أيديها بدماء شعوبها وارتكبت جرائم ضد الإنسانية، فقد انحازت روسيا في الصراعات الدولية للصرب في حروب الإبادة في البوسنة وكوسوفو، ومارسوا عنجهية القوة في الاعتداء والاحتلال ضد جيرانهم في جورجيا وكرواتيا، ولن تكون روسيا أبدا الدولة العظمى التي تريد أن تقدم نفسها بديلا لرفع راية العدالة والسلام في العالم!
jehat5@yahoo.com
قد لا يكون القصف الصاروخي الأمريكي لمطار الشعيرات العسكري السوري كافيا لتعديل معادلة الصراع في سوريا، لكنه يبعث برسالة سياسية هامة لكل أطراف الصراع في المنطقة!
الرسالة عنوانها أن أمريكا التي انسحبت في عهد إدارة الرئيس السابق أوباما من المشهد، عائدة اليوم في عهد الرئيس ترمب لاستعادة نفوذها وتأثيرها في الأحداث!
الروس وحلفاؤهم الإيرانيون، وبالطبع تابعهما النظام الأسدي، وحدهم المحتجون على الضربة الأمريكية رغم محدودية تأثيرها، فقد أخلى لهم أوباما المشهد تماما وترك لهم حرية الاستيلاء على كامل مساحته، ومن الطبيعي أن يتضرروا من عودة مزاحمتهم عليه!
الاحتجاج الروسي لا معنى له، ومزاعم تأثير الضربة الأمريكية على فرص الحل في سوريا ليس إلا هراء، فالوضع في سوريا ازداد تعقيدا ودموية منذ قرر الروس التدخل المباشر، كما أنهم لا يلعبون دورا محايدا لفرض السلام بل انحيازا كاملا لنظام مجرم فقد شرعيته ووفروا لجرائمه غطاء متجردا من الإنسانية والأخلاق!
والحقيقة أن مبادئ وأخلاقيات السياسة الروسية تشترك «جينيا» مع جميع الأنظمة الدكتاتورية التي تخضبت أيديها بدماء شعوبها وارتكبت جرائم ضد الإنسانية، فقد انحازت روسيا في الصراعات الدولية للصرب في حروب الإبادة في البوسنة وكوسوفو، ومارسوا عنجهية القوة في الاعتداء والاحتلال ضد جيرانهم في جورجيا وكرواتيا، ولن تكون روسيا أبدا الدولة العظمى التي تريد أن تقدم نفسها بديلا لرفع راية العدالة والسلام في العالم!
jehat5@yahoo.com