-A +A
خالد قهوجي
k_gahwaji@

من الطبيعي أن تشاهد للفرق الكبيرة المحققة للبطولات قاعدة جماهيرية من مختلف الأعمار والمستويات


ولكن الملاحظ حتى مع ابتعاد بعض الفرق عن البطولات تتزايد جماهيريتها

وتذهل عندما تبحث في سجل ناد له من الشعبية الجماهيرية ما يحسد عليها وتجده خاليا من البطولات

فبالتالي كبر النادي أو صغر نافس أو لم ينافس نجد له فئة من الناس مهتمة بأمره مساندة له في مبارياته

فيطلق العقل سؤالا: ما الذي يكسب النادي الجماهيرية الواسعة البطولات أم الحرمان؟

بالنسبة لي سأعود لما استند عليه في كل أمر رياضي (كرة القدم ليس لها قاعدة ثابتة)

نادي الشباب تبقى جماهيره لا توازي إنجازاته وقيمة رجالاته وشهرة لاعبيه

النصر صاحب الإرث العظيم من بطولات ونجوم في كرة القدم السعودية لم يؤثر ضياع ذلك الإرث في حجب وتوسع شمس جماهيريته

الأهلي ومع سنوات عاشها من حرمان البطولات وابتعاد رجالاته تزايد محبوه في إشارة أن الأهلي يعشق تحت كل الظروف

الحالة النادرة لجماهير الاتحاد التي تظهر وتتغنى بأنها مع فريقها تحت شعار «عشق تتوارثه الأجيال» ولا يتعلق الأمر بتحقيق البطولات أو فقدانها

وهناك أندية تكتسب جماهيريتها من الحب لمدينتها ولا تطالب الفريق سوى البقاء في دوري جميل ولا تتركه إن لم يستطع البقاء مثل:

أهل مكة العاشقة الصبورة لناديهم العريق

وتأتي جماهير القصيم في مقدمة الجماهير المؤازرة فريق بلدها

ولا تتوقف النماذج على من ذكرت فقط فالاتفاق والقادسية والفتح وغيرهم ينطبق عليهم ما قيل في الوحدة والرائد والتعاون

يبقى الهلال الذي يتغنى جمهوره ببطولات الماضي والحاضر وتعاقب النجوم جيلا بعد جيل لم تختبر جماهيره لأنها لم تذق طعم الحرمان

أخیرا.. هل يؤثر اللاعبون أكثر من البطولات في ميول صغار السن والمراهقين؟