جدة.. هذه المدينة النائمة - الساهرة على شاطئ البحر الأحمر.. الأنيقة الراقية بكل متناقضاتها من صخب وهدوء.. من تأفف وسلوان.. من امتعاض وقبول.. من سخط ورضا.. من إخفاقات ونجاحات.. من ازدحام وفراغ.. من خيبات وانتصارات.. من ملل ولهو.. من عجز واستطاعة.. بكل هذه المتناقضات، تحتاج إلى معادلة مركبة بعضها فوق بعض لتحلحل تراكمات زمن بوهيميتها وتعود بها إلى الخيارات (العقلانية) المتاحة.. أو على أقل تقدير للخيارات (المعقولة) المتاحة.
شركة (مترو جدة) استطاعت أن تجد حلا معقولا للمعادلة الصعبة، من خلال مشروع حضاري أشبه بإكسير الحياة الواعد بإعادة جدة العجوز إلى ريعان صباها.. مختصرا أزمانا متعددة ومسافات طويلة. والجميل أن سر إيجاد الحل المناسب لجدة هو أن شركة المترو تديرها وتعمل فيها أيد سعودية 100%؛ تضج بحب الوطن ورائحة الأرض، وتتناغم مع مخارج ومداخل المجتمع.. فترسم خارطة طريقه.
المشروع بشكل عام يحتوي على: أربعة خطوط مترو بألوان مختلفة؛ أزرق وبرتقالي وأخضر وأحمر تقف في (75) محطة تغطي مناطق محافظة جدة المترامية الأطراف، إضافة إلى (ترام) يجوب الكورنيش بـ(15) محطة، وقطار خفيف بثلاثة خطوط يقف في (39) محطة، و(قطار الضواحي) بـ(24) محطة، وأسطول حافلات بـ(734) نقطة، وأتوبيس بحري بـ(19) محطة بحرية، و(11) مبنى لمواقف سيارات موزعة ومدروسة بدقة.
الغرض ليس استعراض الأرقام، لكن إيصال رسالة بأن هذه الأرقام هي حلول أزمة جدة.. هذه الأرقام هي التي ستنقل جدة إلى مصاف العالم الأول.. هذه الأرقام هي التي ستساهم في حل مشاكل أمطار جدة، وتساهم في حل أزمة مواصلات جدة، بل حتى حل مشاكل السكن في جدة؛ إذ يصبح من الممكن أن تسكن العائلة في أماكن بعيدة أو مدن أخرى مجاورة لجدة وتنتقل إليها عن طريق شبكة المواصلات الدقيقة.. خلال ما يقل عن (60) دقيقة.
لو تم تنفيذ هذا المشروع كما خطط له، ستصبح مدينة جدة أنموذجا للمدن الساحلية؛ المحققة لرؤية 2030 التطورية والسياحية والحضارية في مدينة كاملة الأوصاف.
وإذا كانت جدة -كما جاء في رؤيتها- بوابة للحرمين الشريفين، فهذا يعني أنها ستستقبل كل عام (30) مليون حاج ومعتمر يمرون من خلالها لمكة المكرمة.. ويجب أن يكون فيها مشروعا بحجم (مترو جدة) ليستوعب هذا العدد.
كما يجب أن يكون في خارطة مكة المكرمة بقيادة أمانة عاصمتها الحكيمة حلول في الرؤية القريبة لاستقبال واستيعاب عدد الـ(30) مليون حاج ومعتمر القادمين من البوابة.
anmar20@yahoo.com
شركة (مترو جدة) استطاعت أن تجد حلا معقولا للمعادلة الصعبة، من خلال مشروع حضاري أشبه بإكسير الحياة الواعد بإعادة جدة العجوز إلى ريعان صباها.. مختصرا أزمانا متعددة ومسافات طويلة. والجميل أن سر إيجاد الحل المناسب لجدة هو أن شركة المترو تديرها وتعمل فيها أيد سعودية 100%؛ تضج بحب الوطن ورائحة الأرض، وتتناغم مع مخارج ومداخل المجتمع.. فترسم خارطة طريقه.
المشروع بشكل عام يحتوي على: أربعة خطوط مترو بألوان مختلفة؛ أزرق وبرتقالي وأخضر وأحمر تقف في (75) محطة تغطي مناطق محافظة جدة المترامية الأطراف، إضافة إلى (ترام) يجوب الكورنيش بـ(15) محطة، وقطار خفيف بثلاثة خطوط يقف في (39) محطة، و(قطار الضواحي) بـ(24) محطة، وأسطول حافلات بـ(734) نقطة، وأتوبيس بحري بـ(19) محطة بحرية، و(11) مبنى لمواقف سيارات موزعة ومدروسة بدقة.
الغرض ليس استعراض الأرقام، لكن إيصال رسالة بأن هذه الأرقام هي حلول أزمة جدة.. هذه الأرقام هي التي ستنقل جدة إلى مصاف العالم الأول.. هذه الأرقام هي التي ستساهم في حل مشاكل أمطار جدة، وتساهم في حل أزمة مواصلات جدة، بل حتى حل مشاكل السكن في جدة؛ إذ يصبح من الممكن أن تسكن العائلة في أماكن بعيدة أو مدن أخرى مجاورة لجدة وتنتقل إليها عن طريق شبكة المواصلات الدقيقة.. خلال ما يقل عن (60) دقيقة.
لو تم تنفيذ هذا المشروع كما خطط له، ستصبح مدينة جدة أنموذجا للمدن الساحلية؛ المحققة لرؤية 2030 التطورية والسياحية والحضارية في مدينة كاملة الأوصاف.
وإذا كانت جدة -كما جاء في رؤيتها- بوابة للحرمين الشريفين، فهذا يعني أنها ستستقبل كل عام (30) مليون حاج ومعتمر يمرون من خلالها لمكة المكرمة.. ويجب أن يكون فيها مشروعا بحجم (مترو جدة) ليستوعب هذا العدد.
كما يجب أن يكون في خارطة مكة المكرمة بقيادة أمانة عاصمتها الحكيمة حلول في الرؤية القريبة لاستقبال واستيعاب عدد الـ(30) مليون حاج ومعتمر القادمين من البوابة.
anmar20@yahoo.com