بلا منازع حازت ولا تزال الصحيفة السعودية الرائدة «عكاظ» على مساحة واسعة وأعداد كبيرة من القراء والمتابعين الذين انحازوا لمتابعتها بقوة لما تتميز به من أخبار حقيقية ومعلومات آنية وحديثة، ومتابعات اجتماعية وتعليمية ورياضية وسياسية وعامة بدرجة احترافية عالية جدا.
«عكاظ» لا تحتاج إلى كبير عناء في التعريف بها أو التسويق لها فقد بلغت سمعتها الآفاق وتجاوزت مدى الصحافة العادية، نعتقد أن هذه الصحيفة بما تهيأ لها من دعم واهتمام، وقيادات واعية وقديرة جعلتها فريدة من نوعها وذات نكهة وبصمة أبقتها في طليعة الإعلام المقروء، إننا ونحن نلمس هذا الوهج، وذلك البعد الإعلامي الضخم نتطلع إلى المزيد من التطوير والتميز لها، وأوصي بمراجعة تعليقات القراء على الأخبار والمقالات وجمعها مع غيرها من البيانات التي ترد للصحيفة بأي شكل، ومن ثم تحليلها ليسهل الحصول بشكل منهجي على معلومات ذات قيمة تسهل للصحيفة الإفادة من التغذية الراجعة والآراء المقدمة سواء في مقام المدح أو النقد أو الاقتراح، فكلها يمكن التعلم منها وتحويلها إلى قيمة إضافية، ولا أشك أن مركز البحث والدراسات في «عكاظ» يقوم بمثل هذا العمل، ولقد حان الوقت لإطلاق وحدة تحليل البيانات الضخمة في «عكاظ» واعتبار كل ما تحصل عليه الصحيفة من معلومة أو فكرة أو مقابلة، أو استفتاء أنها من الكنوز العظيمة التي لم تستغل كما يجب ولا بد من تحليلها جيدا لتتحول بعد ذلك إلى قيمة مضافة لـ «عكاظ» وهو ما أكده Stone (2014) في نتائج التقرير الذي قدمه لمعهد رويترز بجامعة أكسفورد حيث أكد على الصعوبات التي تعاني منها المؤسسات نتيجة للتنوع والتضخم في حجم البيانات بشكل معقد جدا، ولذلك فإن التعامل مع البيانات الضخمة «Big Data» واستثمارها أصبح مطلبا ملحا لكي تسيطر عليها وتعيد توظيفها فنحصل على العوائد المجزية من ورائها، وفي تصوري أن الفرصة كبيرة عندما تقوم مؤسسة «عكاظ» باستقطاب وتوظيف الكفاءات القادرة على تحليل البيانات الضخمة إذ أن ذلك يساعدها في القدرة على اتخاذ القرارات في مجالات حيوية وهامة لمستقبل الصحيفة وليبقى لها تميزها وتصدرها، وستكون قادرة على إعادة استثمار الكثير من نتائج تحليل البيانات التي تزداد بسرعة في موقعها الإلكتروني وحاويتها الرقمية.
دعائي لـ «عكاظ» وللصحافة السعودية بدوام التقدم والازدهار.
* نائب المشرف على دار جامعة الملك سعود لشؤون النشر العلمي
«عكاظ» لا تحتاج إلى كبير عناء في التعريف بها أو التسويق لها فقد بلغت سمعتها الآفاق وتجاوزت مدى الصحافة العادية، نعتقد أن هذه الصحيفة بما تهيأ لها من دعم واهتمام، وقيادات واعية وقديرة جعلتها فريدة من نوعها وذات نكهة وبصمة أبقتها في طليعة الإعلام المقروء، إننا ونحن نلمس هذا الوهج، وذلك البعد الإعلامي الضخم نتطلع إلى المزيد من التطوير والتميز لها، وأوصي بمراجعة تعليقات القراء على الأخبار والمقالات وجمعها مع غيرها من البيانات التي ترد للصحيفة بأي شكل، ومن ثم تحليلها ليسهل الحصول بشكل منهجي على معلومات ذات قيمة تسهل للصحيفة الإفادة من التغذية الراجعة والآراء المقدمة سواء في مقام المدح أو النقد أو الاقتراح، فكلها يمكن التعلم منها وتحويلها إلى قيمة إضافية، ولا أشك أن مركز البحث والدراسات في «عكاظ» يقوم بمثل هذا العمل، ولقد حان الوقت لإطلاق وحدة تحليل البيانات الضخمة في «عكاظ» واعتبار كل ما تحصل عليه الصحيفة من معلومة أو فكرة أو مقابلة، أو استفتاء أنها من الكنوز العظيمة التي لم تستغل كما يجب ولا بد من تحليلها جيدا لتتحول بعد ذلك إلى قيمة مضافة لـ «عكاظ» وهو ما أكده Stone (2014) في نتائج التقرير الذي قدمه لمعهد رويترز بجامعة أكسفورد حيث أكد على الصعوبات التي تعاني منها المؤسسات نتيجة للتنوع والتضخم في حجم البيانات بشكل معقد جدا، ولذلك فإن التعامل مع البيانات الضخمة «Big Data» واستثمارها أصبح مطلبا ملحا لكي تسيطر عليها وتعيد توظيفها فنحصل على العوائد المجزية من ورائها، وفي تصوري أن الفرصة كبيرة عندما تقوم مؤسسة «عكاظ» باستقطاب وتوظيف الكفاءات القادرة على تحليل البيانات الضخمة إذ أن ذلك يساعدها في القدرة على اتخاذ القرارات في مجالات حيوية وهامة لمستقبل الصحيفة وليبقى لها تميزها وتصدرها، وستكون قادرة على إعادة استثمار الكثير من نتائج تحليل البيانات التي تزداد بسرعة في موقعها الإلكتروني وحاويتها الرقمية.
دعائي لـ «عكاظ» وللصحافة السعودية بدوام التقدم والازدهار.
* نائب المشرف على دار جامعة الملك سعود لشؤون النشر العلمي