وحسم الهلال اللقب كما كان متوقعا، بعد أن تكفلت بقية الأندية، وخصوصا النصر والاتحاد والأهلي، بأن تضع الكثير من العصي في دواليبها لإرباك مسيرتها في الدوري، وبعد أن تفنن رؤساء وإدارات هذه الأندية في ارتكاب الأخطاء التي كان بعضها كافيا لحرمانها من اللقب، وبالنتيجة مهدت الطريق أمام الهلال ليتصدر الدوري، ويختتمه قبل الأوان بالحصول على لقبه الرابع عشر.
بالطبع، لم تكن مسيرة الهلال خالية من الأخطاء، لكنه كان أقل الأندية ارتكابا لها، كان أفضل السيئين، فكان هو البطل وبفارق نقطي مريح.
بذل نواف بن سعد أقصى الجهد لتقليل الأخطاء، كطريقة فعالة لتحقيق اللقب، مستفيدا من أخطاء المنافسين وعثراتهم، كان يعي جيدا أنه بخلاف كل الأندية الأخرى، لكي تكون رئيسا لنادي الهلال وتبقى على سدة كرسي الزعيم عليك أن تكون مذهبا بالبطولات، لا شيء يشفع لك أمام جمهور الهلال سوى أن تضيف إلى سجل الزعيم ألقابا جديدة، وأن تمد دولاب الكؤوس بالنادي بالمزيد منها، وقد نجح في أن يحقق الهدف، وأن يعود بالهلال إلى البطولة الأغلى بعد غياب طويل نسبيا.
في ليلة الحسم أمام الشباب، كان ابن الهلال سامي الجابر يتمترس مع الشباب في الضفة الأخرى من التحدي، وكان خلفه جمهور النصر، أجل.. جمهور النصر، تصوروا.. حتما كان قلبه لا يزال ينبض بالأزرق، لكن مهنيته واحترافيته تصرخ من أعماقه: هل من علاج يحد من هلاليتي؟ هل شاهدتم كيف كان مرتبكا وحذرا؟ كي لا يقال: «هذا هو رجلهم أيها السادة وسيمنحهم جواز المرور للمنصة»!!
كان اختبارا صعبا ومثيرا.. وليؤكد للذين يشاهدونه بعيون مرتابة، والذين يحاولون قراءة ما في رأسه، أنهم لا يعرفون سامي جيدا، لقد حاول بفريقه أن يؤجل الحسم، اقترب من أن يفعل ذلك، وأن يترك بصمة لا تنسى، لكن إرادة الزعيم تفوقت على ما سواها.
ويسألونك عن النصر؟
قل: حدث ولا حرج.. فلم يتوقع النصراويون أن تصل بهم الحال إلى هذه الحال، وسيكون عليهم أن يحتملوا تتويج منافسهم التقليدي باللقب أمامهم في المباراة القادمة، لينثر على جراحهم الدامية المزيد من الملح، سيشاهدون منافسهم الهلال وأقدام لاعبيه مرصعة بالذهب، مدججة باللقب، بينما أقدام نجوم فريقهم مثقلة بالمشاكل وخيبات موسم القحط الدامس، حافية من أي إنجاز!
كثير من النصراويين يشعرون بالمرارة والحسرة هذا الموسم، لأنهم يعتقدون بأنه ما كان يمكن لفريقهم أن يخرج من الموسم خالي الوفاض لولا أن إدارة النادي وبإصرار عجيب وغريب، راحت ترتكب الأخطاء تلو الأخطاء، التي جعلته في نهاية المطاف يخسر ألقابا كان قاب قوسين منها أو أدنى.
العويس وعوض
من المقرر أن يعلن الاتحاد السعودي غدا الأحد قراره المرتقب في قضيتي عوض خميس ومحمد العويس، وأيا تكن القرارات سنكون موعودين بعاصفة من ردود الأفعال التي يخشى كثيرون أن تتفاعل بشكل غير متوقع، خاصة بعد تحذير رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي بأنه سيصعد القضية إلى أقصى مدى، ومهما كانت العواقب، في حال جاء القرار غير منصفا لناديه.
ولا أقول سرا في أن ثمة شكوكا وارتيابا يسيطر على الأندية التي تكون لها قضية طرفها الآخر نادي الهلال، بسبب ميول بعض صناع القرار من المسؤولين في اتحاد كرة القدم ولجانه، وهو الأمر الذي يشكل ضغطا نفسيا على هؤلاء المسؤولين، ويضعهم دائما في دائرة الشبهات حتى ولو كانوا بمنتهى النزاهة والحياد، وحتى لو طبقوا أقصى معايير العدالة في قراراتهم.
بالطبع، لم تكن مسيرة الهلال خالية من الأخطاء، لكنه كان أقل الأندية ارتكابا لها، كان أفضل السيئين، فكان هو البطل وبفارق نقطي مريح.
بذل نواف بن سعد أقصى الجهد لتقليل الأخطاء، كطريقة فعالة لتحقيق اللقب، مستفيدا من أخطاء المنافسين وعثراتهم، كان يعي جيدا أنه بخلاف كل الأندية الأخرى، لكي تكون رئيسا لنادي الهلال وتبقى على سدة كرسي الزعيم عليك أن تكون مذهبا بالبطولات، لا شيء يشفع لك أمام جمهور الهلال سوى أن تضيف إلى سجل الزعيم ألقابا جديدة، وأن تمد دولاب الكؤوس بالنادي بالمزيد منها، وقد نجح في أن يحقق الهدف، وأن يعود بالهلال إلى البطولة الأغلى بعد غياب طويل نسبيا.
في ليلة الحسم أمام الشباب، كان ابن الهلال سامي الجابر يتمترس مع الشباب في الضفة الأخرى من التحدي، وكان خلفه جمهور النصر، أجل.. جمهور النصر، تصوروا.. حتما كان قلبه لا يزال ينبض بالأزرق، لكن مهنيته واحترافيته تصرخ من أعماقه: هل من علاج يحد من هلاليتي؟ هل شاهدتم كيف كان مرتبكا وحذرا؟ كي لا يقال: «هذا هو رجلهم أيها السادة وسيمنحهم جواز المرور للمنصة»!!
كان اختبارا صعبا ومثيرا.. وليؤكد للذين يشاهدونه بعيون مرتابة، والذين يحاولون قراءة ما في رأسه، أنهم لا يعرفون سامي جيدا، لقد حاول بفريقه أن يؤجل الحسم، اقترب من أن يفعل ذلك، وأن يترك بصمة لا تنسى، لكن إرادة الزعيم تفوقت على ما سواها.
ويسألونك عن النصر؟
قل: حدث ولا حرج.. فلم يتوقع النصراويون أن تصل بهم الحال إلى هذه الحال، وسيكون عليهم أن يحتملوا تتويج منافسهم التقليدي باللقب أمامهم في المباراة القادمة، لينثر على جراحهم الدامية المزيد من الملح، سيشاهدون منافسهم الهلال وأقدام لاعبيه مرصعة بالذهب، مدججة باللقب، بينما أقدام نجوم فريقهم مثقلة بالمشاكل وخيبات موسم القحط الدامس، حافية من أي إنجاز!
كثير من النصراويين يشعرون بالمرارة والحسرة هذا الموسم، لأنهم يعتقدون بأنه ما كان يمكن لفريقهم أن يخرج من الموسم خالي الوفاض لولا أن إدارة النادي وبإصرار عجيب وغريب، راحت ترتكب الأخطاء تلو الأخطاء، التي جعلته في نهاية المطاف يخسر ألقابا كان قاب قوسين منها أو أدنى.
العويس وعوض
من المقرر أن يعلن الاتحاد السعودي غدا الأحد قراره المرتقب في قضيتي عوض خميس ومحمد العويس، وأيا تكن القرارات سنكون موعودين بعاصفة من ردود الأفعال التي يخشى كثيرون أن تتفاعل بشكل غير متوقع، خاصة بعد تحذير رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي بأنه سيصعد القضية إلى أقصى مدى، ومهما كانت العواقب، في حال جاء القرار غير منصفا لناديه.
ولا أقول سرا في أن ثمة شكوكا وارتيابا يسيطر على الأندية التي تكون لها قضية طرفها الآخر نادي الهلال، بسبب ميول بعض صناع القرار من المسؤولين في اتحاد كرة القدم ولجانه، وهو الأمر الذي يشكل ضغطا نفسيا على هؤلاء المسؤولين، ويضعهم دائما في دائرة الشبهات حتى ولو كانوا بمنتهى النزاهة والحياد، وحتى لو طبقوا أقصى معايير العدالة في قراراتهم.