«اللي تاخذه الدولة ما يرجع». ربما كانت هذه العبارة هي الشائعة في أحاديث المجتمع بعد إلغاء وتعديل وإيقاف عدد من بدلات ومكافآت ومزايا العاملين في الدولة قبل حوالي خمسة أشهر، الناس حسنها لم يدققوا كثيراً تحت وطأة المفاجأة في عبارة مهمة تضمنتها قرارات الإلغاء مفادها «يتم إعادة النظر في هذه القرارات وفق المستجدات». وبصراحة، حتى لو انتبه الناس لهذه الجزئية فإن توقعاتهم بإعادة ما ذهب لم يكن وارداً في الحسبان لأسباب كثيرة، أهمها الأوضاع الاقتصادية وهبوط الإيرادات العامة والإجراءات التقشفية التي اتخذتها الدولة حينذاك.
الذي لم يكن ظاهراً بكل تفاصيله منذ ذلك الوقت أو معلناً بشكل كامل هو العمل الأسطوري لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الذي يمكن اعتباره منعقداً على الدوام بكامل طاقمه، ويعمل على مدار الساعة بشكل مهني احترافي ليس للعشوائية أو الصدفة أو الارتجال مكان فيه، ولا موقع لمسؤول ليس في مستوى التحدي. التأريخ المرهق الذي يمر به الوطن، كان أمام المجلس هدف ضخم وصعب هو إعادة التعافي إلى جسد الاقتصاد السعودي بأقصى سرعة، وتحويل إيرادات الدولة من الجانب السلبي إلى الجانب الإيجابي، لإعادة ترتيب البيت السعودي بشكل جديد ومدروس يناسب طموح الرؤية المستقبلية، دون حدوث اهتزازات وارتدادات على المواطنين، وربما كان أكثر المتفائلين يتوقع أن تستغرق هذه المهمة سنوات، لكن الإصرار والإخلاص في العمل واتخاذ الإجراءات والقرارت المناسبة جعل الدماء الساخنة تضخ في شرايين الوطن خلال أقل من عام، بعد تعافي الاقتصاد، ونجاح الإصلاحات المالية وترشيد الإنفاق الحكومي، وفور وصولنا إلى ضفة الطمأنينة بادرت الدولة للوفاء بوعدها بإعادة النظر في كل ما تم إلغاؤه وإيقافه من بدلات ومكافآت ومزايا، بإعادتها دفعة واحدة ضمن القرارات المبهجة التي صدرت مساء السبت.
هنا نحن نشير إلى المصداقية والثقة والحكمة والحرص على المواطن، إذ لم يكن أحد يتوقع عودة البدلات والمزايا والمكافآت في المنظور القريب، وحتى لو تأخرت كثيراً، أو لم تعد أبداً فإن المتأثرين بها قد برمجوا أنفسهم سيكولوجياً وفق قاعدة «اللي يروح ما يرجع» لكن الكبار كبار دائماً، لا يحنثون في وعودهم ولا يستكثرون على أبناء الوطن حقهم في خير الوطن، فمثلما كان المواطن وفياً لوطنه بتقبل القرارات السابقة بنفس راضية هاهو وطنه يبادله الوفاء بوفاء سريع وكبير.
شكراً سلمان الوفاء فقد كان مساء السبت مختلفاً بسطوعه الإنساني والوطني الوهاج.
الذي لم يكن ظاهراً بكل تفاصيله منذ ذلك الوقت أو معلناً بشكل كامل هو العمل الأسطوري لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الذي يمكن اعتباره منعقداً على الدوام بكامل طاقمه، ويعمل على مدار الساعة بشكل مهني احترافي ليس للعشوائية أو الصدفة أو الارتجال مكان فيه، ولا موقع لمسؤول ليس في مستوى التحدي. التأريخ المرهق الذي يمر به الوطن، كان أمام المجلس هدف ضخم وصعب هو إعادة التعافي إلى جسد الاقتصاد السعودي بأقصى سرعة، وتحويل إيرادات الدولة من الجانب السلبي إلى الجانب الإيجابي، لإعادة ترتيب البيت السعودي بشكل جديد ومدروس يناسب طموح الرؤية المستقبلية، دون حدوث اهتزازات وارتدادات على المواطنين، وربما كان أكثر المتفائلين يتوقع أن تستغرق هذه المهمة سنوات، لكن الإصرار والإخلاص في العمل واتخاذ الإجراءات والقرارت المناسبة جعل الدماء الساخنة تضخ في شرايين الوطن خلال أقل من عام، بعد تعافي الاقتصاد، ونجاح الإصلاحات المالية وترشيد الإنفاق الحكومي، وفور وصولنا إلى ضفة الطمأنينة بادرت الدولة للوفاء بوعدها بإعادة النظر في كل ما تم إلغاؤه وإيقافه من بدلات ومكافآت ومزايا، بإعادتها دفعة واحدة ضمن القرارات المبهجة التي صدرت مساء السبت.
هنا نحن نشير إلى المصداقية والثقة والحكمة والحرص على المواطن، إذ لم يكن أحد يتوقع عودة البدلات والمزايا والمكافآت في المنظور القريب، وحتى لو تأخرت كثيراً، أو لم تعد أبداً فإن المتأثرين بها قد برمجوا أنفسهم سيكولوجياً وفق قاعدة «اللي يروح ما يرجع» لكن الكبار كبار دائماً، لا يحنثون في وعودهم ولا يستكثرون على أبناء الوطن حقهم في خير الوطن، فمثلما كان المواطن وفياً لوطنه بتقبل القرارات السابقة بنفس راضية هاهو وطنه يبادله الوفاء بوفاء سريع وكبير.
شكراً سلمان الوفاء فقد كان مساء السبت مختلفاً بسطوعه الإنساني والوطني الوهاج.