@dr_maas1010
هناك مفارقات ولحظات تاريخية مفصلية تمر بها الشعوب والأوطان قد لا تكون ظاهرة للعيان في بدايتها أو يمكن التنبؤ بما ستحدثه من تغيير ولكنها مع مر السنين تبدأ معها الأشياء والقضايا والأحلام من حولنا وقد انجرفت كثيراً عما كنا نريد أو نتوقع!! وحدها الشعوب الحية هي التي لا تركن إلى واقع لم تكن تريده أو تتوقع أن تصل إليه ذات يوم!! ووحدهم القادة العظماء هم من يلتقطون تلك اللحظات والمفارقات التاريخية في وعي الشعوب ليصلوا بسقف طموحاتها إلى عنان السماء.
ومن يعتقد أن رحلة التحول والتغيير ستكون سهلة أو بلا تكاليف اجتماعية واقتصادية وسياسية يتقاسمها الجميع هم الذين لا يدركون أن رحلة الوصول لتلك لأهداف والطموحات العظيمة رحلة مليئة بالتحديات والتحولات التي تنفرج مرة وتختنق مرات!!
وإن أول محطة في رحلة التحول التاريخي للمستقبل الأفضل ألا تتجاهل الأسباب التي أوصلتك إلى واقعك الحالي بكل ما فيه من سلبيات وإيجابيات ومشكلات وطموحات، كيف وصلنا إلى هنا؟! حتى يسهل علينا أن نرسم معالم المستقبل الذي نريد..
هذه المقدمة أجدها ضرورية للتعليق على حوار الأمير محمد بن سلمان في «الواشنطن بوست» الأسبوع الماضي الذي تناول قضايا وملفات كثيرة، منها أنه حسب حدود علمي يكاد يكون أول تصريح لمسؤول سعودي يحدد على وجه الدقة والتشريح المفارقات التاريخية التي أوصلت السعودية حكومة وشعباً إلى مرحلة يصبح فيها التغيير والتحول ضرورة للمستقبل الذي ننشده جميعاً، ليس فقط إلى حدوث انفراج في المشكلات الطارئة في قضيتي البطالة والإسكان بل إلى بناء مستقبل عظيم لشعب شاب متطلع للحياة ومتسلح بالعلم.
يقول الأمير «إن الشرط الأساسي والجوهري هو رغبة الشعب في التغيير.. وفي حال كان الشعب السعودي مقتنعاً فالسماء هي الحد الأقصى للطموحات»، ثم يضيف «أنا شاب، وحوالى 70% من مواطنينا هم من الشباب. ونحن لا نريد أن نضيع حياتنا في هذه الدوامة التي عشنا فيها في السنوات الـ30 الماضية. نحن نريد أن ينتهي هذا العصر الآن. ونحن نريد مثل كل الشعب السعودي الاستمتاع بالأيام المقبلة، والتركيز على تطوير مجتمعنا وتطوير أنفسنا كأفراد وأسر، مع الإبقاء على ديننا... نحن لن نظل في عهد عام الـ79 فذلك العهد قد انتهى».
والأمير محمد بن سلمان علاوة عن أنه يتحدث في تصريحه عن رغبة وحاجة الشعب السعودي الشاب للإصلاح وحل المشكلات الاجتماعية والاقتصادية التي يواجهها يلفت النظر إلى أن هناك انجرافاً حدث للشعب والدولة السعودية عام 1979 نتيجة للثورة الخمينية الإيرانية الفاسدة واحتلال المسجد الحرام في مكة المكرمة من متطرفين في العام ذاته كردة فعل للتطرف الشيعي.
نعم فمنذ ذلك العام والسعودية تعاني من ظلال ذلك المشهد الكئيب الذي أثر فعلاً على حياة السعوديين ونظرتهم لأنفسهم وللمستقبل والعالم الآخر من حولهم، وعندما يشاهد أي منا الأفلام الوثائقية أو الصور التي تنقل لنا حياة الجيل الشاب ما قبل 1979 نندهش حقيقة من ذلك التسامح المرسوم على وجوه أبناء ذلك الجيل ومن التحفز المرسوم على قسمات تلك الوجوه لبناء دولتهم الفتية.
نعم يا سمو الأمير، معك كل الحق، إننا لسنا ملزمين تاريخياً بالعيش في جلباب عام 1979 ولا أحد يمكن أن يساومنا على ديننا وتقاليدنا كموئل للإسلام والعروبة، كما لا يمكن أن يظل هذا الجلباب يحمل في يده سوطاً يجلد به ظهر الوطن كلما أراد أن ينهض من غفوته التاريخية بينما في يده الأخرى إكليل من الزهور كلما ارتحل إلى كوالالمبور أو إسطنبول أو إلى غيرهما من عواصم العالم..!!
هناك مفارقات ولحظات تاريخية مفصلية تمر بها الشعوب والأوطان قد لا تكون ظاهرة للعيان في بدايتها أو يمكن التنبؤ بما ستحدثه من تغيير ولكنها مع مر السنين تبدأ معها الأشياء والقضايا والأحلام من حولنا وقد انجرفت كثيراً عما كنا نريد أو نتوقع!! وحدها الشعوب الحية هي التي لا تركن إلى واقع لم تكن تريده أو تتوقع أن تصل إليه ذات يوم!! ووحدهم القادة العظماء هم من يلتقطون تلك اللحظات والمفارقات التاريخية في وعي الشعوب ليصلوا بسقف طموحاتها إلى عنان السماء.
ومن يعتقد أن رحلة التحول والتغيير ستكون سهلة أو بلا تكاليف اجتماعية واقتصادية وسياسية يتقاسمها الجميع هم الذين لا يدركون أن رحلة الوصول لتلك لأهداف والطموحات العظيمة رحلة مليئة بالتحديات والتحولات التي تنفرج مرة وتختنق مرات!!
وإن أول محطة في رحلة التحول التاريخي للمستقبل الأفضل ألا تتجاهل الأسباب التي أوصلتك إلى واقعك الحالي بكل ما فيه من سلبيات وإيجابيات ومشكلات وطموحات، كيف وصلنا إلى هنا؟! حتى يسهل علينا أن نرسم معالم المستقبل الذي نريد..
هذه المقدمة أجدها ضرورية للتعليق على حوار الأمير محمد بن سلمان في «الواشنطن بوست» الأسبوع الماضي الذي تناول قضايا وملفات كثيرة، منها أنه حسب حدود علمي يكاد يكون أول تصريح لمسؤول سعودي يحدد على وجه الدقة والتشريح المفارقات التاريخية التي أوصلت السعودية حكومة وشعباً إلى مرحلة يصبح فيها التغيير والتحول ضرورة للمستقبل الذي ننشده جميعاً، ليس فقط إلى حدوث انفراج في المشكلات الطارئة في قضيتي البطالة والإسكان بل إلى بناء مستقبل عظيم لشعب شاب متطلع للحياة ومتسلح بالعلم.
يقول الأمير «إن الشرط الأساسي والجوهري هو رغبة الشعب في التغيير.. وفي حال كان الشعب السعودي مقتنعاً فالسماء هي الحد الأقصى للطموحات»، ثم يضيف «أنا شاب، وحوالى 70% من مواطنينا هم من الشباب. ونحن لا نريد أن نضيع حياتنا في هذه الدوامة التي عشنا فيها في السنوات الـ30 الماضية. نحن نريد أن ينتهي هذا العصر الآن. ونحن نريد مثل كل الشعب السعودي الاستمتاع بالأيام المقبلة، والتركيز على تطوير مجتمعنا وتطوير أنفسنا كأفراد وأسر، مع الإبقاء على ديننا... نحن لن نظل في عهد عام الـ79 فذلك العهد قد انتهى».
والأمير محمد بن سلمان علاوة عن أنه يتحدث في تصريحه عن رغبة وحاجة الشعب السعودي الشاب للإصلاح وحل المشكلات الاجتماعية والاقتصادية التي يواجهها يلفت النظر إلى أن هناك انجرافاً حدث للشعب والدولة السعودية عام 1979 نتيجة للثورة الخمينية الإيرانية الفاسدة واحتلال المسجد الحرام في مكة المكرمة من متطرفين في العام ذاته كردة فعل للتطرف الشيعي.
نعم فمنذ ذلك العام والسعودية تعاني من ظلال ذلك المشهد الكئيب الذي أثر فعلاً على حياة السعوديين ونظرتهم لأنفسهم وللمستقبل والعالم الآخر من حولهم، وعندما يشاهد أي منا الأفلام الوثائقية أو الصور التي تنقل لنا حياة الجيل الشاب ما قبل 1979 نندهش حقيقة من ذلك التسامح المرسوم على وجوه أبناء ذلك الجيل ومن التحفز المرسوم على قسمات تلك الوجوه لبناء دولتهم الفتية.
نعم يا سمو الأمير، معك كل الحق، إننا لسنا ملزمين تاريخياً بالعيش في جلباب عام 1979 ولا أحد يمكن أن يساومنا على ديننا وتقاليدنا كموئل للإسلام والعروبة، كما لا يمكن أن يظل هذا الجلباب يحمل في يده سوطاً يجلد به ظهر الوطن كلما أراد أن ينهض من غفوته التاريخية بينما في يده الأخرى إكليل من الزهور كلما ارتحل إلى كوالالمبور أو إسطنبول أو إلى غيرهما من عواصم العالم..!!