سبق لأمير المنطقة خالد الفيصل أن وجه جهات الاختصاص؛ ومنها رئاسة شؤون الحرمين، بالعمل على أن يفرغ المطاف للطائفين بالقدر الذي يسمح لهم بأداء نسكهم دون عرقلة ممن يملأون أطراف المطاف قياماً وجلوساً لأداء الصلوات أو انتظاراً لإقامتها، لأنه كلما زاد أعداد الطائفين وامتلأ بهم المطاف، لا سيما مع تدفق الملايين من المعتمرين على مدى شهور العام حيث يبلغ الأمر ذروته في شهر رمضان وفي موسم الحج، فإن الحاجة إلى تفريغ المطاف للطائفين تكون أوجب.
وقد نقل لي الصديق اللواء «م» محمد سعيد الحارثي المدير الأسبق لشرطة مكة المكرمة ملاحظة يأمل من الرئاسة معالجتها، حيث لاحظ أنه بمجرد ارتفاع الأذان الأول لصلاة الفجر من كل يوم، وهو أذان يرفع في المسجد الحرام قبل نحو ساعة من الأذان الثاني، فإن الطائفين يفاجأون بتدافع عدد من المنتظرين للأذان الأول نحو المطاف بكراسيهم ووسائدهم وسجاجيدهم حتى يحيطوا الكعبة المشرفة إحاطة السوار بالمعصم ابتداءً من الجهة الغربية للكعبة الواقعة بين حجر إسماعيل والركن اليماني، لتمتد عملية التدافع والحجز حتى تكمل الدائرة، وتضيق المساحة المتاحة للطائفين فلا يكادون يكملون طوافهم قبيل أذان الفجر إلا بشق الأنفس خاصة مع التزاحم الآخر الذي يقع بين الطائفين للوصول إلى الحجر الأسود لاستلامه وتقبيله.
وعليه فإن الأخ الحارثي يرجو من رئاسة شؤون الحرمين اتخاذ ما تراه من خطوات لمنع تدافع المصلين نحو المطاف قبيل كل صلاة ما دام المطاف عامراً بالطائفين، وأن تستعين في ذلك بشرطة الحرم وبمن لديها من الدعاة والوعاظ وأن يكون أول صف محيط بالكعبة المشرفة في أطراف المطاف وليس محاذياً تماماً للكعبة، فالمطاف يجب أن يفرغ ويخصص للطائفين والصف الأول وما له من فضل يدرك فضله وإن كان في طرف المطاف لأنه الصف الأول في المسجد الحرام، بل إن هناك من يقترح أن تكون صلاة العشاء والتراويح في شهر رمضان في الأروقة والساحات ولا تكون في المطاف ويكون الإمام تحت المكبرية ويفسح المطاف كله للطائفين ويكون الصف الأول هو الصف الذي يلي الإمام في الرواق.
وفي جميع الأحوال فإن تسيير أداء الطائفين لنسكهم لأن الأفضلية لهم بنصٍ قرآني شريف، أولى من الانشغال بتمديد «أفياش» كهرباء لشحن جوالات المعتكفين لأن جوالاتهم المشحونة كافية لتغطية اتصالاتهم الضرورية لعدة أيام، كما أن بطاريات الشحن التي تباع في الأسواق تختزن طاقة تكفي لشحن الجوالات بقية أيام الاعتكاف، أما إذا استخدمت الجوالات لمتابعة الواتسابات والتغريدات والاطلاع على وسائل التواصل والاكتشاف والانكشاف فما هو هذا الاعتكاف؟!
وقد نقل لي الصديق اللواء «م» محمد سعيد الحارثي المدير الأسبق لشرطة مكة المكرمة ملاحظة يأمل من الرئاسة معالجتها، حيث لاحظ أنه بمجرد ارتفاع الأذان الأول لصلاة الفجر من كل يوم، وهو أذان يرفع في المسجد الحرام قبل نحو ساعة من الأذان الثاني، فإن الطائفين يفاجأون بتدافع عدد من المنتظرين للأذان الأول نحو المطاف بكراسيهم ووسائدهم وسجاجيدهم حتى يحيطوا الكعبة المشرفة إحاطة السوار بالمعصم ابتداءً من الجهة الغربية للكعبة الواقعة بين حجر إسماعيل والركن اليماني، لتمتد عملية التدافع والحجز حتى تكمل الدائرة، وتضيق المساحة المتاحة للطائفين فلا يكادون يكملون طوافهم قبيل أذان الفجر إلا بشق الأنفس خاصة مع التزاحم الآخر الذي يقع بين الطائفين للوصول إلى الحجر الأسود لاستلامه وتقبيله.
وعليه فإن الأخ الحارثي يرجو من رئاسة شؤون الحرمين اتخاذ ما تراه من خطوات لمنع تدافع المصلين نحو المطاف قبيل كل صلاة ما دام المطاف عامراً بالطائفين، وأن تستعين في ذلك بشرطة الحرم وبمن لديها من الدعاة والوعاظ وأن يكون أول صف محيط بالكعبة المشرفة في أطراف المطاف وليس محاذياً تماماً للكعبة، فالمطاف يجب أن يفرغ ويخصص للطائفين والصف الأول وما له من فضل يدرك فضله وإن كان في طرف المطاف لأنه الصف الأول في المسجد الحرام، بل إن هناك من يقترح أن تكون صلاة العشاء والتراويح في شهر رمضان في الأروقة والساحات ولا تكون في المطاف ويكون الإمام تحت المكبرية ويفسح المطاف كله للطائفين ويكون الصف الأول هو الصف الذي يلي الإمام في الرواق.
وفي جميع الأحوال فإن تسيير أداء الطائفين لنسكهم لأن الأفضلية لهم بنصٍ قرآني شريف، أولى من الانشغال بتمديد «أفياش» كهرباء لشحن جوالات المعتكفين لأن جوالاتهم المشحونة كافية لتغطية اتصالاتهم الضرورية لعدة أيام، كما أن بطاريات الشحن التي تباع في الأسواق تختزن طاقة تكفي لشحن الجوالات بقية أيام الاعتكاف، أما إذا استخدمت الجوالات لمتابعة الواتسابات والتغريدات والاطلاع على وسائل التواصل والاكتشاف والانكشاف فما هو هذا الاعتكاف؟!