من خلال متابعتي المتواضعة لوزارة الصحة منذ عهد وزيرها معالي د.حامد هرساني وإلى اليوم بوزيرها معالي د.توفيق الربيعة وهي بين مدّ وجزر.. وزارة خدمية تنفق عليها قيادتنا الرشيدة المليارات ومع هذا لاتزال رغم مشاريعها العملاقة تعاني نقصاً في الكوادر والمرافق الصحية مع الاستمرار في الأخطاء الطبّية التى لايزال المواطن ضحيّتها إن كان بمستشفيات المدن الكبرى أو مناطق المملكة الواسعة الشاسعة، أضافة لما تشهده من ازدحام في أقسام الطوارئ، وعدم وجود سرير!
تذكّرت هذا بعد أن شاءت الأقدار مرافقتي شخصياً لمريض استدعت حالته نقله لقسم الطوارئ بأحد المستشفيات الكبرى بالعاصمة الرياض؛ إذ أمضى نحو 48 ساعة في (ممّر) هذا القسم لعدم وجود سرير!
شاهدت وكما يقال (بأم عيني) كتلا بشرية متراكمة، أمما تئّن وتتوجّع، منهم من ينتظر، ومنهم -دون مبالغة- من يحتضر! هناك عناية ومتابعة، ولكن ضاق المكان بمن فيه، والعذر دائماً: (أن 50 % من مراجعي هذه الأقسام من خارج العاصمة)..
مشاهد مؤلمة وحزينة لمرضى يملؤون الممرات ينتظرون الفرج والعون من الله!
المعضلة الكبرى أنه بعد أن يتوافر سرير بكل شفاعات الأرض، يأتي عدم التأكد من مراجعة ملفّ المريض الطبي قبل أجراء أيّ عملية أو صرف أدوية له لا تتوافق مع حالته، بل يخضع المريض للمشرط أو جرعة لمرض معيّن وبعدها يتم سؤاله دون مراعاة حالته: (هل تم أعطاؤك الدواء المعين؟!)، كل هذا يتم وللأسف بعد أن يقع الفأس بالرأس.
ثم أنه لايزال هناك نقص في الكوادر الطبية مع أن شباب وبنات الوطن تخرّجوا منذ سنوات ولايزالون ينتظرون، بل إن هذا ساهم في هجرة العديد من أطبّاء التخصصات للدول المجاورة، والنادر لدول أوروبا وأمريكا؛ للبحث عن المفقود داخل مستشفياتنا. ولعلي أتذكر الزيارة التي قام بها قبل فترة وزير الصحة معالي الدكتور توفيق الربيعة لمناطق الجنوب التي تزدحم بأهلها مستشفيات الرياض وجدة، وتركزت مطالب مواطنيها حول المسارعة في إنجاز واستكمال عدد من مشاريع المستشفيات التخصصّية، والاهتمام بالمستشفيات الطرفية، وتزويدها بالكوادر الطبية المتخصصة، والإمكانات المالية، والعمل على إعادة افتتاح مستشفى أبها العام حتى يخفف الضغط الكبير على مستشفى عسير المركزي، كذلك مستشفيات الحدّ الجنوبي التي تفتقد للعديد من الإمكانات والخدمات، وتطوير أداء مراكز الرعاية الصحية الأولية في بعض المناطق الحدودية وبعض المحافظات التابعة لمنطقة عسير. فيما ناشد خريّجو وخريجات الدبلومات الصحية معالي وزير الصحة بإنهاء معاناتهم، والعمل على توظيفهم بدلا من انتظارهم دون عمل، وتزويد المستشفيات بالكادر الطبي للعجز الذي تشهده من نقص، وأجمع الأهالي عامة والمرضى وذووهم خاصة، أنهم يواجهون معاناة حقيقية تتمثل في السفر بشكل دوري إلى المدن الكبرى بحثا عن العلاج، وسط مواعيد متباعدة، في ظل عدم توفر بعض الخدمات الصحية المهمة في المنطقة، وقلة عدد الأسرة فيها!
من هنا أناشد وأطالب باسم الملايين من سكان المنطقة الجنوبية، بل وكل مناطق المملكة ومحافظاتها معالي وزير الصحة سرعة الإنجاز، وتحريك المشاريع الصحيّة المعتمدة وتوظيف أبناء وبنات الوطن الذين تخرجوا منذ سنوات، وسدّ هذا العجز الطبّي بكوادر وطنيّة مؤهلة بدل التعاقد من دول تفتقد بعضها المهارات الطبّية المطلوبة ممّا ضاعف الأخطاء الطبية، وزاد من معاناة مرضانا واتجاههم إلى دول بعيدة وقريبة أصبح دخلها الأول والأخير على ابن الوطن.. نحن بفضل الله لا تنقصنا الكفاءات والإمكانات المادية والبشرية، بل نفتقد منذ سنوات للتخطيط السليم، إذ لايزال العمل لدينا -خصوصا في المجال الصحي- يسير بأسلوب روتيني قاتل ومؤلم، والحل الوحيد الذي نطالب به منذ سنوات هو التّوسع في الخدمات الصحية التخصصية والمدن صحيّة بالمناطق؛ لكي يخف الضّغط على المستشفيات الكبرى بالرياض وجدة.
تذكّرت هذا بعد أن شاءت الأقدار مرافقتي شخصياً لمريض استدعت حالته نقله لقسم الطوارئ بأحد المستشفيات الكبرى بالعاصمة الرياض؛ إذ أمضى نحو 48 ساعة في (ممّر) هذا القسم لعدم وجود سرير!
شاهدت وكما يقال (بأم عيني) كتلا بشرية متراكمة، أمما تئّن وتتوجّع، منهم من ينتظر، ومنهم -دون مبالغة- من يحتضر! هناك عناية ومتابعة، ولكن ضاق المكان بمن فيه، والعذر دائماً: (أن 50 % من مراجعي هذه الأقسام من خارج العاصمة)..
مشاهد مؤلمة وحزينة لمرضى يملؤون الممرات ينتظرون الفرج والعون من الله!
المعضلة الكبرى أنه بعد أن يتوافر سرير بكل شفاعات الأرض، يأتي عدم التأكد من مراجعة ملفّ المريض الطبي قبل أجراء أيّ عملية أو صرف أدوية له لا تتوافق مع حالته، بل يخضع المريض للمشرط أو جرعة لمرض معيّن وبعدها يتم سؤاله دون مراعاة حالته: (هل تم أعطاؤك الدواء المعين؟!)، كل هذا يتم وللأسف بعد أن يقع الفأس بالرأس.
ثم أنه لايزال هناك نقص في الكوادر الطبية مع أن شباب وبنات الوطن تخرّجوا منذ سنوات ولايزالون ينتظرون، بل إن هذا ساهم في هجرة العديد من أطبّاء التخصصات للدول المجاورة، والنادر لدول أوروبا وأمريكا؛ للبحث عن المفقود داخل مستشفياتنا. ولعلي أتذكر الزيارة التي قام بها قبل فترة وزير الصحة معالي الدكتور توفيق الربيعة لمناطق الجنوب التي تزدحم بأهلها مستشفيات الرياض وجدة، وتركزت مطالب مواطنيها حول المسارعة في إنجاز واستكمال عدد من مشاريع المستشفيات التخصصّية، والاهتمام بالمستشفيات الطرفية، وتزويدها بالكوادر الطبية المتخصصة، والإمكانات المالية، والعمل على إعادة افتتاح مستشفى أبها العام حتى يخفف الضغط الكبير على مستشفى عسير المركزي، كذلك مستشفيات الحدّ الجنوبي التي تفتقد للعديد من الإمكانات والخدمات، وتطوير أداء مراكز الرعاية الصحية الأولية في بعض المناطق الحدودية وبعض المحافظات التابعة لمنطقة عسير. فيما ناشد خريّجو وخريجات الدبلومات الصحية معالي وزير الصحة بإنهاء معاناتهم، والعمل على توظيفهم بدلا من انتظارهم دون عمل، وتزويد المستشفيات بالكادر الطبي للعجز الذي تشهده من نقص، وأجمع الأهالي عامة والمرضى وذووهم خاصة، أنهم يواجهون معاناة حقيقية تتمثل في السفر بشكل دوري إلى المدن الكبرى بحثا عن العلاج، وسط مواعيد متباعدة، في ظل عدم توفر بعض الخدمات الصحية المهمة في المنطقة، وقلة عدد الأسرة فيها!
من هنا أناشد وأطالب باسم الملايين من سكان المنطقة الجنوبية، بل وكل مناطق المملكة ومحافظاتها معالي وزير الصحة سرعة الإنجاز، وتحريك المشاريع الصحيّة المعتمدة وتوظيف أبناء وبنات الوطن الذين تخرجوا منذ سنوات، وسدّ هذا العجز الطبّي بكوادر وطنيّة مؤهلة بدل التعاقد من دول تفتقد بعضها المهارات الطبّية المطلوبة ممّا ضاعف الأخطاء الطبية، وزاد من معاناة مرضانا واتجاههم إلى دول بعيدة وقريبة أصبح دخلها الأول والأخير على ابن الوطن.. نحن بفضل الله لا تنقصنا الكفاءات والإمكانات المادية والبشرية، بل نفتقد منذ سنوات للتخطيط السليم، إذ لايزال العمل لدينا -خصوصا في المجال الصحي- يسير بأسلوب روتيني قاتل ومؤلم، والحل الوحيد الذي نطالب به منذ سنوات هو التّوسع في الخدمات الصحية التخصصية والمدن صحيّة بالمناطق؛ لكي يخف الضّغط على المستشفيات الكبرى بالرياض وجدة.