في جدة سوق يعرفه أهلها، يسمونه (سوق الصواريخ)، وفي هذا السوق من الممكن أن تجد معروضا للبيع، كل ما لا تجده في الأسواق الأخرى.
ولكن ليس هذا ما أريد الحديث عنه، الحديث اليوم خاص بصنف واحد من البضائع الموجودة في السوق، وهي الأطعمة المنتهية الصلاحية، التي يقبل على شرائها بعض الذين قدر عليهم رزقهم، فصاروا يبحثون عن الأرخص ما استطاعوا كي يملأوا بطونهم وبطون من يعولون، حتى وإن قيل لهم إن ذلك مضر بصحتهم، فهم لا خيار عندهم، إما أن يأكلوا هذه الأطعمة المنتهية الصلاحية وإما أن يعيشوا يتضورون جوعا.
في فيديو قصير شاهدت امرأة فقيرة تعرض أمامها أطعمة منتهية الصلاحية، وهي واقفة تنتظر من يأتي ليشتريها، وحين سألها أحدهم كيف تبيع أطعمة منتهية الصلاحية؟ كان ردها أنها تبحث عن الرزق، وهي لا تغش أحدا، فالمشتري يعرف أن ما تبيعه من الأطعمة منتهية صلاحيته، فهو بإمكانه أن يشتري منها أو يمتنع.
المشترون يعرفون أنهم يشترون طعاما قديما قد يكون بعضه فاسدا، أو فاقدا مذاقه الطيب، لكن ذلك بالنسبة لهم، أهون عليهم من البقاء محرومين يعانون الجوع.
مشكلة بيع الأطعمة المنتهية الصلاحية، لا تحل بمجرد مصادرة تلك البضائع ومحاسبة البائعين، هي أعمق من ذلك، لأنها ترتبط بأولئك الفقراء الذين يفرحون بما يجدونه في متناول قدراتهم الاقتصادية من أطعمة متنوعة رخيصة الثمن، ومصادرتها تعني حرمانهم وقذفهم إلى ساحة الجوع مرة أخرى، فحمايتهم من ضرر الأطعمة الفاسدة، يعرضهم لوحش الجوع الذي لا يرحم، فهم بين فكي وحشين: خطر الجوع أو خطر الطعام الفاسد.
وبصرف النظر عما إذا كان أولئك الفقراء مواطنين أو وافدين، فهم سواء في الإنسانية، ومن الواجب البحث عن حل لهذه المشكلة يحقق الأمن الصحي والغذائي للفقراء ومحدودي الدخل.
ولعلي هنا أقترح مشروع إنشاء أسواق خيرية خاصة بالطعام، تبيع الأغذية للفقراء ومحدودي الدخل بأسعار مخفضة، ويكون الشراء منها بناء على بطاقة عضوية، تمنح بعد دراسة الحالة الاقتصادية لمن يطلبها.
إنه اقتراح أطرحه أمام كثير من الموسرين المحسنين الذين يبحثون عن وجوه جديدة ونافعة من أعمال الخير، فإنشاء مثل هذه الأسواق، هو من أعمال الخير التي تهدف إلى مساعدة محدودي الدخل بتخفيف ثقل تكاليف المعيشة التي يرهقهم تأمينها، خاصة لمن كانت له أسرة كبيرة يعولها.
azman3075@gmail.com
ولكن ليس هذا ما أريد الحديث عنه، الحديث اليوم خاص بصنف واحد من البضائع الموجودة في السوق، وهي الأطعمة المنتهية الصلاحية، التي يقبل على شرائها بعض الذين قدر عليهم رزقهم، فصاروا يبحثون عن الأرخص ما استطاعوا كي يملأوا بطونهم وبطون من يعولون، حتى وإن قيل لهم إن ذلك مضر بصحتهم، فهم لا خيار عندهم، إما أن يأكلوا هذه الأطعمة المنتهية الصلاحية وإما أن يعيشوا يتضورون جوعا.
في فيديو قصير شاهدت امرأة فقيرة تعرض أمامها أطعمة منتهية الصلاحية، وهي واقفة تنتظر من يأتي ليشتريها، وحين سألها أحدهم كيف تبيع أطعمة منتهية الصلاحية؟ كان ردها أنها تبحث عن الرزق، وهي لا تغش أحدا، فالمشتري يعرف أن ما تبيعه من الأطعمة منتهية صلاحيته، فهو بإمكانه أن يشتري منها أو يمتنع.
المشترون يعرفون أنهم يشترون طعاما قديما قد يكون بعضه فاسدا، أو فاقدا مذاقه الطيب، لكن ذلك بالنسبة لهم، أهون عليهم من البقاء محرومين يعانون الجوع.
مشكلة بيع الأطعمة المنتهية الصلاحية، لا تحل بمجرد مصادرة تلك البضائع ومحاسبة البائعين، هي أعمق من ذلك، لأنها ترتبط بأولئك الفقراء الذين يفرحون بما يجدونه في متناول قدراتهم الاقتصادية من أطعمة متنوعة رخيصة الثمن، ومصادرتها تعني حرمانهم وقذفهم إلى ساحة الجوع مرة أخرى، فحمايتهم من ضرر الأطعمة الفاسدة، يعرضهم لوحش الجوع الذي لا يرحم، فهم بين فكي وحشين: خطر الجوع أو خطر الطعام الفاسد.
وبصرف النظر عما إذا كان أولئك الفقراء مواطنين أو وافدين، فهم سواء في الإنسانية، ومن الواجب البحث عن حل لهذه المشكلة يحقق الأمن الصحي والغذائي للفقراء ومحدودي الدخل.
ولعلي هنا أقترح مشروع إنشاء أسواق خيرية خاصة بالطعام، تبيع الأغذية للفقراء ومحدودي الدخل بأسعار مخفضة، ويكون الشراء منها بناء على بطاقة عضوية، تمنح بعد دراسة الحالة الاقتصادية لمن يطلبها.
إنه اقتراح أطرحه أمام كثير من الموسرين المحسنين الذين يبحثون عن وجوه جديدة ونافعة من أعمال الخير، فإنشاء مثل هذه الأسواق، هو من أعمال الخير التي تهدف إلى مساعدة محدودي الدخل بتخفيف ثقل تكاليف المعيشة التي يرهقهم تأمينها، خاصة لمن كانت له أسرة كبيرة يعولها.
azman3075@gmail.com