balotaibi999@
جرت عادة الرؤساء الأمريكان أن تكون الجولة الخارجية الأولى لهم لدول ترتبط معهم جغرافيا، كدول القارة الأمريكية أو روابط تاريخية كالمملكة المتحدة أو بلجيكا حيث مقر الناتو، ولم يحدث أن كانت الزيارة الأولى لغير هذه الدول إلا مرة واحدة عام ١٩٥٢، عندما زار إيزنهاور كوريا إبان الحرب الكورية وذلك من أجل السعي لإنهائها، بعدما باتت تمثل تهديدا للسلم العالمي. وبعد 65 عاماً يكرر ما فعله سلفه إيزنهاور ويخرج عن القاعدة ويجعل من السعودية وجهته الأولى في وقت تعاني فيه منطقة الشرق الأوسط من عدم الاستقرار الذي يؤثر بدوره على السلم العالمي، لعلمه بأن الأوضاع لن تستقر ما لم يكن للسعودية دور فعّال في المنطقة، كما تعتبر زيارته للرياض مؤشرا على عودة العلاقات السعودية ــ الأمريكية لما قبل حقبة أوباما التي شهدت فتوراً وتراخياً بسبب سياساته الخارجية المتذبذبة، وعدم تقديره لما تمثله المملكة من ثقل سياسي واقتصادي في العالم، وهو ما أفقد الولايات المتحدة دورها المؤثر في الشرق الأوسط أمام روسيا وإيران، الذي انعكس بدوره على تأثيرها في الشرق الأقصى أمام الصين وكوريا الشمالية.
وما كان لهذه العلاقة أن تعود لسابق عهدها لولا الخطوات الجادة التي قامت بها المملكة التي بدأت بزيارة محمد بن سلمان الناجحة لواشنطن والتي استطاع من خلالها أن يعرض المكانة الحقيقية للمملكة كزعيمة للعالمين العربي والإسلامي والدور الكبير الذي تلعبه في محاربة الإرهاب الدولي الذي تدعمه إيران، ثم تلاها تعيين خالد بن سلمان سفيرا للمملكة في واشنطن كدليل على حرص المملكة على تعزيز علاقتها بالولايات المتحدة، لتختم المملكة هذه الخطوات بالدعوة الرسمية التي بعثها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان لترمب لزيارة الرياض، هذه الدعوة التي لم يكتف ترمب بالموافقة عليها بل جعل من الرياض أولى وجهاته الخارجية، ولعل ترمب أراد من جعل الرياض وجهته الأولى أن يبعث برسالة للعالم بأن إدارته أذكى من سابقتها وأقدر على تقدير الأمور، فبعد أن راهنت إدارة أوباما على إيران من أجل فرض السلام في الشرق الأوسط لم تحصل إلا على العنف والدمار وانتشار الإرهاب؛ ها هو ترمب يعيد الأمور إلى نصابها ويضع يده بيد الدولة الأجدر والأقدر على مكافحة الإرهاب، بل إن اجتماعه مع قادة دول الخليج وبعض قادة دول العالم الإسلامي في الرياض تأكيد على قوة المملكة الاقتصادية والسياسية، هذه القوة التي يسعى ترمب للاستفادة منها في الفترة المقبلة من أجل استقرار المنطقة وإنهاء النزاعات وتحقيق السلام في الشرق الأوسط، حيث أعلن انه سيبدأ من الرياض بناء قاعدة للتعاون بينه وبين الحلفاء المسلمين؛ في إشارة منه لعدم ربط الإسلام بالإرهاب، كذلك رفضه لأي دور لإيران في المنطقة.
أخيراً، سيكون لهذه الزيارة التاريخية دور كبير في استقرار المنطقة بدءا بالقضية الفلسطينية، ومروراً بالشأن السوري والعراقي واليمني، وانتهاء بمشكلة الإرهاب والتطرف المدعوم إيرانيا، وسيكون للمملكة دور كبير في ذلك لما تملكه من قدرات تؤهلها للقيام بدور ريادي في المنطقة ثم لرغبتها الجادة في تحقيق الاستقرار والسلام.
جرت عادة الرؤساء الأمريكان أن تكون الجولة الخارجية الأولى لهم لدول ترتبط معهم جغرافيا، كدول القارة الأمريكية أو روابط تاريخية كالمملكة المتحدة أو بلجيكا حيث مقر الناتو، ولم يحدث أن كانت الزيارة الأولى لغير هذه الدول إلا مرة واحدة عام ١٩٥٢، عندما زار إيزنهاور كوريا إبان الحرب الكورية وذلك من أجل السعي لإنهائها، بعدما باتت تمثل تهديدا للسلم العالمي. وبعد 65 عاماً يكرر ما فعله سلفه إيزنهاور ويخرج عن القاعدة ويجعل من السعودية وجهته الأولى في وقت تعاني فيه منطقة الشرق الأوسط من عدم الاستقرار الذي يؤثر بدوره على السلم العالمي، لعلمه بأن الأوضاع لن تستقر ما لم يكن للسعودية دور فعّال في المنطقة، كما تعتبر زيارته للرياض مؤشرا على عودة العلاقات السعودية ــ الأمريكية لما قبل حقبة أوباما التي شهدت فتوراً وتراخياً بسبب سياساته الخارجية المتذبذبة، وعدم تقديره لما تمثله المملكة من ثقل سياسي واقتصادي في العالم، وهو ما أفقد الولايات المتحدة دورها المؤثر في الشرق الأوسط أمام روسيا وإيران، الذي انعكس بدوره على تأثيرها في الشرق الأقصى أمام الصين وكوريا الشمالية.
وما كان لهذه العلاقة أن تعود لسابق عهدها لولا الخطوات الجادة التي قامت بها المملكة التي بدأت بزيارة محمد بن سلمان الناجحة لواشنطن والتي استطاع من خلالها أن يعرض المكانة الحقيقية للمملكة كزعيمة للعالمين العربي والإسلامي والدور الكبير الذي تلعبه في محاربة الإرهاب الدولي الذي تدعمه إيران، ثم تلاها تعيين خالد بن سلمان سفيرا للمملكة في واشنطن كدليل على حرص المملكة على تعزيز علاقتها بالولايات المتحدة، لتختم المملكة هذه الخطوات بالدعوة الرسمية التي بعثها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان لترمب لزيارة الرياض، هذه الدعوة التي لم يكتف ترمب بالموافقة عليها بل جعل من الرياض أولى وجهاته الخارجية، ولعل ترمب أراد من جعل الرياض وجهته الأولى أن يبعث برسالة للعالم بأن إدارته أذكى من سابقتها وأقدر على تقدير الأمور، فبعد أن راهنت إدارة أوباما على إيران من أجل فرض السلام في الشرق الأوسط لم تحصل إلا على العنف والدمار وانتشار الإرهاب؛ ها هو ترمب يعيد الأمور إلى نصابها ويضع يده بيد الدولة الأجدر والأقدر على مكافحة الإرهاب، بل إن اجتماعه مع قادة دول الخليج وبعض قادة دول العالم الإسلامي في الرياض تأكيد على قوة المملكة الاقتصادية والسياسية، هذه القوة التي يسعى ترمب للاستفادة منها في الفترة المقبلة من أجل استقرار المنطقة وإنهاء النزاعات وتحقيق السلام في الشرق الأوسط، حيث أعلن انه سيبدأ من الرياض بناء قاعدة للتعاون بينه وبين الحلفاء المسلمين؛ في إشارة منه لعدم ربط الإسلام بالإرهاب، كذلك رفضه لأي دور لإيران في المنطقة.
أخيراً، سيكون لهذه الزيارة التاريخية دور كبير في استقرار المنطقة بدءا بالقضية الفلسطينية، ومروراً بالشأن السوري والعراقي واليمني، وانتهاء بمشكلة الإرهاب والتطرف المدعوم إيرانيا، وسيكون للمملكة دور كبير في ذلك لما تملكه من قدرات تؤهلها للقيام بدور ريادي في المنطقة ثم لرغبتها الجادة في تحقيق الاستقرار والسلام.