جاء اهتمام العديد من الدول بتطوير منظومة دراسات الطب فيها، لتساير أحدث ما في العالم من ابتكارات للأجهزة واختراعات للأدوات، وإنتاج للعلاج، ناهيك عما توجهه الدول من اهتمامات ودعم للدارسين للطب، ثم للأطباء بعد انتهاء دراستهم، حفاظا على صحة الإنسان الغالي.
لذا أولت دولتنا دعما سخيا لكل ما يتعلق بالطب في بلادنا، فانعكس هذا بوضوح على مستويات خريجي كليات الطب في الجامعات السعودية، حتى أصبح الطبيب السعودي يشار له بالبنان، ولقد باتت هذه الكليات تضارع – إن لم تتفوق – مثيلاتها في أكثر الدول تقدما، إدراكا من الدول بأهمية الطب، وحاجة البلاد إلى أطباء أكفاء يسهمون في تنمية المجتمع وازدهاره.
ولج إلى ميدان الكليات الطبية الأهلية رجال أعمال سعوديون مخلصون ومحبون لبلادهم، لم يكن دافع الربح المادي هو المحرك الأول لهم، وإنما كانوا من ذوي الرؤية الوطنية الصادقة، التي تسعى إلى الإسهام في هذا المجال الذي يعاني من نقص شديد في مجال الكوادر والقوى البشرية السعودية، بذلك يحققون عدة أهداف، ويضربون – كما يقال في المثل – أكثر من عصفور في حجر واحد، فهم بمن يتخرجون في هذه الكليات الطبية الأهلية يسدون ما تعانيه البلاد من نقص في عدد الأطباء، وبخاصة في بعض التخصصات النادرة، ويقللون من اعتمادنا على الأطباء الأجانب، الذين يفتقد المريض خاصية التفاعل معهم، لاختلاف اللغة، بل واختلاف العادات والقيم والتقاليد، وهذا يصب بدوره في دعم الاقتصاد السعودي، بتوفير المبالغ الطائلة التي يتقاضاها الأطباء الأجانب، كما يسهم في إرساء السكينة بين أفراد المجتمع، حيث الاطمئنان من قبل المرضى إلى من يلجؤون إليهم لتخفيف معاناتهم. وأنا على يقين من أن الطبيب الذي يعي جيدا الخلفية الاجتماعية والتراثية للمريض أقدر من غيره على تشخيص مرضه ووصف علاجه.
الدافع الذي حركني للكتابة في هذا الموضوع هو ما علمت به من حصول بعض كليات الطب الأهلية السعودية على الجودة والاعتماد البرامجي، مما يؤهلها لمنافسة الكليات الحكومية من جانب، والأجنبية من جانب آخر، ولعل هذا يدفع أولياء الأمور السعوديين لإلحاق أبنائهم وبناتهم بهذه الكليات، بدلا من إرسالهم للخارج، وتعرضهم للاغتراب وسلبياته، ولا بأس من أن يستكمل خريجو هذه الكليات دراستهم في أرقى الجامعات العالمية للاستزادة والاستفادة والاطلاع على أحدث ما وصلت إليه الأمم المتقدمة في هذا المجال.
لقد أثلج صدري حصول كلية ابن سينا بجدة على هذه الدرجة التي ينبغي أن نقدرها جميعا، وأن تقدرها الدولة من خلال الدعم غير المحدود لها، إذ ينبغي الاستماع إلى مشكلات هذه الكليات وحلها، وتذليل كل ما يواجهها من صعوبات، لأن المردود في النهاية هو في صالح المجتمع بأسره وتخريج أبنائنا، وقد تمكنوا علميا بعلوم الطب وعلى مستوى راق كي يمارسوا عملهم بكل أمان.
كما أدعو رجال الأعمال المواطنين الغيورين على بلادهم ووطنهم إلى الإسهام في هذا المجال، وإنشاء العديد من كليات الطب الأهلية لتغطية احتياجات المملكة، بل ودول الخليج كلها، للأطباء من ذوي الكفاءات.
بناء الكليات من خلال الثناء وشد الأزر يحقق الأهداف المنشودة في سياسات التعليم الجيد لهذا الوطن الغالي.
Dr.rasheed17@gmail.com
لذا أولت دولتنا دعما سخيا لكل ما يتعلق بالطب في بلادنا، فانعكس هذا بوضوح على مستويات خريجي كليات الطب في الجامعات السعودية، حتى أصبح الطبيب السعودي يشار له بالبنان، ولقد باتت هذه الكليات تضارع – إن لم تتفوق – مثيلاتها في أكثر الدول تقدما، إدراكا من الدول بأهمية الطب، وحاجة البلاد إلى أطباء أكفاء يسهمون في تنمية المجتمع وازدهاره.
ولج إلى ميدان الكليات الطبية الأهلية رجال أعمال سعوديون مخلصون ومحبون لبلادهم، لم يكن دافع الربح المادي هو المحرك الأول لهم، وإنما كانوا من ذوي الرؤية الوطنية الصادقة، التي تسعى إلى الإسهام في هذا المجال الذي يعاني من نقص شديد في مجال الكوادر والقوى البشرية السعودية، بذلك يحققون عدة أهداف، ويضربون – كما يقال في المثل – أكثر من عصفور في حجر واحد، فهم بمن يتخرجون في هذه الكليات الطبية الأهلية يسدون ما تعانيه البلاد من نقص في عدد الأطباء، وبخاصة في بعض التخصصات النادرة، ويقللون من اعتمادنا على الأطباء الأجانب، الذين يفتقد المريض خاصية التفاعل معهم، لاختلاف اللغة، بل واختلاف العادات والقيم والتقاليد، وهذا يصب بدوره في دعم الاقتصاد السعودي، بتوفير المبالغ الطائلة التي يتقاضاها الأطباء الأجانب، كما يسهم في إرساء السكينة بين أفراد المجتمع، حيث الاطمئنان من قبل المرضى إلى من يلجؤون إليهم لتخفيف معاناتهم. وأنا على يقين من أن الطبيب الذي يعي جيدا الخلفية الاجتماعية والتراثية للمريض أقدر من غيره على تشخيص مرضه ووصف علاجه.
الدافع الذي حركني للكتابة في هذا الموضوع هو ما علمت به من حصول بعض كليات الطب الأهلية السعودية على الجودة والاعتماد البرامجي، مما يؤهلها لمنافسة الكليات الحكومية من جانب، والأجنبية من جانب آخر، ولعل هذا يدفع أولياء الأمور السعوديين لإلحاق أبنائهم وبناتهم بهذه الكليات، بدلا من إرسالهم للخارج، وتعرضهم للاغتراب وسلبياته، ولا بأس من أن يستكمل خريجو هذه الكليات دراستهم في أرقى الجامعات العالمية للاستزادة والاستفادة والاطلاع على أحدث ما وصلت إليه الأمم المتقدمة في هذا المجال.
لقد أثلج صدري حصول كلية ابن سينا بجدة على هذه الدرجة التي ينبغي أن نقدرها جميعا، وأن تقدرها الدولة من خلال الدعم غير المحدود لها، إذ ينبغي الاستماع إلى مشكلات هذه الكليات وحلها، وتذليل كل ما يواجهها من صعوبات، لأن المردود في النهاية هو في صالح المجتمع بأسره وتخريج أبنائنا، وقد تمكنوا علميا بعلوم الطب وعلى مستوى راق كي يمارسوا عملهم بكل أمان.
كما أدعو رجال الأعمال المواطنين الغيورين على بلادهم ووطنهم إلى الإسهام في هذا المجال، وإنشاء العديد من كليات الطب الأهلية لتغطية احتياجات المملكة، بل ودول الخليج كلها، للأطباء من ذوي الكفاءات.
بناء الكليات من خلال الثناء وشد الأزر يحقق الأهداف المنشودة في سياسات التعليم الجيد لهذا الوطن الغالي.
Dr.rasheed17@gmail.com