ali_makki2@
أكتب هذه السطور وأبعثها، كما هي، باللون الأخضر وأرجو من رئيس القسم الرياضي في هذه الصحيفة الأستاذ «عادل النجار» أن يمارس الحياد، انطلاقاً من أن الأهلي هو «الحياد»، بعينه وصفته وبكامل مشمشه أيضاً، كما أسميته قبل عشر سنوات في تسمية حصرية تحفظها زاويتي في صحيفة شمس حينذاك، أيام إشراقتها الجميلة والمضيئة بقيادة الأستاذ الكبير الفنان عراب شوارع وميادين الكلمة الصادقة «خلف الحربي»، ولهذا أرجو منه، أي الزميل النجار، ألاَّ يغير لون هذه الحروف والكلمات ويبقيها كما هي خضراءَ باهيةً زاهيةً حتى لو كان هذا الأمر ضد قوانين الطباعة في صحيفتنا، فليلتنا هذه، التي هي مساء الخميس وليلة الجمعة، هي ليلة استثنائية يحضرها ويشرفها رجل استثنائي عظيم هو سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين وملك هذه البلاد الخضراء بلون أرضها وبلون حياتها وبلون ناديها وسفيرها الملكي الكبير الأهلي.
لا بأس يا «أبا نواف» لو طبعت حروفي اليوم باللون الأخضر وسط هذا السواد العظيم، لأن لغتي خضراء وبلادي خضراء تماماً مثل «الأهلي» وخضراء مثل كل خيرات الله في اليابسة وفي البحر أيضاً كأشجار المنغروف.. و(الأهلي) خير عميم، يلعب كرة مدهشة حين يريد وحين يكون مزاجه في قمته مثل كل الفنانين العظماء.
وكرة الأهلي تشبه أرض قصيدة محمود درويش، رحمه الله، خضراء، نعم (كرةُ الأهلي) خضراء يحملها الغنائيون من زمن إلى زمن كما هي في خصوبتها ودهشتها الخرافيّة.
الكأس تنتظر عاشقها الكبير، وعلى الرغم من ظروف الأهلي وإصاباته التي ضربت مفاصل الفريق، وعلى الرغم من فقدانه بطولتين سابقتين، وعلى الرغم من كل الانتقادات التي طالته، وعلى الرغم من تلاسنات بعض الزملاء الخضر مع الإدارة وتراشقهم بحجارة اللوم والتقريع علناً، على الرغم من كل ذلك، فإن الأهلي قادر على تجاوز كل هذه العقبات والظهور بشكل جديد وقوي يهزم به الإخفاقين الماضيين، وهو قادر لأنه يملك أهم عناصر التفوق: الرمز الكبير الداعم الأصيل الرجل النبيل الوفي روح وعقل وسند الفريق «أبو فيصل»، ثم هذه الكوكبة من اللاعبين المتميزين المحليين والأجانب، فضلاً عن رئيس توفرت له كل الوسائل التي تساعده على الانتصار بما يقدمه الأمير خالد من دعم مالي ومعنوي لفريق كرة القدم، والكلمة في النهاية للاعبي الأهلي وجماهيره، نعم الكلمة الأخيرة وورقة الحسم بيد الجماهير واللاعبين معاً، فمن ناحية اللاعبين عليهم بدءاً من الليلة أن يخلوا مجمرة الأهلي من رماد بداية الموسم العابسة، ويوقظوا جمر أرواحهم ليشتعل الملعب ويضيء بالأهلي الخالد الجميل.
أما الجماهير الخضراء فقد أثبتت على الدوام وفي كل الحالات، في سراء التحلية وضرائها، أنها، أي جماهير الأهلي لا تحتاج إلى دعوة، فهم مجانين بحب اللون الأخضر لون بلادي ولون الأهلي، وهي، مثل كل مرة، وفي كل ملاعب الوطن، ستعيد ترتيب الجماهيرية وتوزع النسب الحقيقية على بقية الفرق، لأن البلد، كل البلد، لونه أخضر وكل أرضه خضراء في السهل والساحل والجبل، وهي جماهير ذواقة وحضارية في تشجيعها ومؤازرتها لفريقها، وهو ما يجب أن تبقى عليه هذه الجماهير فتكون داعماً مؤثراً لصالح ناديها، لا أن تكون وسيلة ضغط على لاعبيه، تربك نفسيات اللاعبين وينعكس التوتر على أدائهم وتضيع الكأس الأخيرة على الأهلي.
وحتى نحصد كأس الملك فإنني أذكر الأهلي بمثل قديم يقول: «لا تغطي رأسك وعورتك مكشوفة»! فلا نريد الأهلي الليلة كمن يلبس الغترة المنتشية باللمعان والأناقة وفوقها العقال المذهب دون أن ينتبه إلى أن ثوبه مقصوص من الأسفل! لكن يبدو الليلة ومع إصابة عمر السومة المزعجة حتى أناقة الرأس، كناية عن الهجوم الضارب في الأهلي، لن تكون مكتملة، غير أن الروح عندما تكتمل، وعندما يبدع جروس في تنظيم دفاعي موزون وبقيادة خبير، فإن الكأس لن تغادر جدة.
أكتب هذه السطور وأبعثها، كما هي، باللون الأخضر وأرجو من رئيس القسم الرياضي في هذه الصحيفة الأستاذ «عادل النجار» أن يمارس الحياد، انطلاقاً من أن الأهلي هو «الحياد»، بعينه وصفته وبكامل مشمشه أيضاً، كما أسميته قبل عشر سنوات في تسمية حصرية تحفظها زاويتي في صحيفة شمس حينذاك، أيام إشراقتها الجميلة والمضيئة بقيادة الأستاذ الكبير الفنان عراب شوارع وميادين الكلمة الصادقة «خلف الحربي»، ولهذا أرجو منه، أي الزميل النجار، ألاَّ يغير لون هذه الحروف والكلمات ويبقيها كما هي خضراءَ باهيةً زاهيةً حتى لو كان هذا الأمر ضد قوانين الطباعة في صحيفتنا، فليلتنا هذه، التي هي مساء الخميس وليلة الجمعة، هي ليلة استثنائية يحضرها ويشرفها رجل استثنائي عظيم هو سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين وملك هذه البلاد الخضراء بلون أرضها وبلون حياتها وبلون ناديها وسفيرها الملكي الكبير الأهلي.
لا بأس يا «أبا نواف» لو طبعت حروفي اليوم باللون الأخضر وسط هذا السواد العظيم، لأن لغتي خضراء وبلادي خضراء تماماً مثل «الأهلي» وخضراء مثل كل خيرات الله في اليابسة وفي البحر أيضاً كأشجار المنغروف.. و(الأهلي) خير عميم، يلعب كرة مدهشة حين يريد وحين يكون مزاجه في قمته مثل كل الفنانين العظماء.
وكرة الأهلي تشبه أرض قصيدة محمود درويش، رحمه الله، خضراء، نعم (كرةُ الأهلي) خضراء يحملها الغنائيون من زمن إلى زمن كما هي في خصوبتها ودهشتها الخرافيّة.
الكأس تنتظر عاشقها الكبير، وعلى الرغم من ظروف الأهلي وإصاباته التي ضربت مفاصل الفريق، وعلى الرغم من فقدانه بطولتين سابقتين، وعلى الرغم من كل الانتقادات التي طالته، وعلى الرغم من تلاسنات بعض الزملاء الخضر مع الإدارة وتراشقهم بحجارة اللوم والتقريع علناً، على الرغم من كل ذلك، فإن الأهلي قادر على تجاوز كل هذه العقبات والظهور بشكل جديد وقوي يهزم به الإخفاقين الماضيين، وهو قادر لأنه يملك أهم عناصر التفوق: الرمز الكبير الداعم الأصيل الرجل النبيل الوفي روح وعقل وسند الفريق «أبو فيصل»، ثم هذه الكوكبة من اللاعبين المتميزين المحليين والأجانب، فضلاً عن رئيس توفرت له كل الوسائل التي تساعده على الانتصار بما يقدمه الأمير خالد من دعم مالي ومعنوي لفريق كرة القدم، والكلمة في النهاية للاعبي الأهلي وجماهيره، نعم الكلمة الأخيرة وورقة الحسم بيد الجماهير واللاعبين معاً، فمن ناحية اللاعبين عليهم بدءاً من الليلة أن يخلوا مجمرة الأهلي من رماد بداية الموسم العابسة، ويوقظوا جمر أرواحهم ليشتعل الملعب ويضيء بالأهلي الخالد الجميل.
أما الجماهير الخضراء فقد أثبتت على الدوام وفي كل الحالات، في سراء التحلية وضرائها، أنها، أي جماهير الأهلي لا تحتاج إلى دعوة، فهم مجانين بحب اللون الأخضر لون بلادي ولون الأهلي، وهي، مثل كل مرة، وفي كل ملاعب الوطن، ستعيد ترتيب الجماهيرية وتوزع النسب الحقيقية على بقية الفرق، لأن البلد، كل البلد، لونه أخضر وكل أرضه خضراء في السهل والساحل والجبل، وهي جماهير ذواقة وحضارية في تشجيعها ومؤازرتها لفريقها، وهو ما يجب أن تبقى عليه هذه الجماهير فتكون داعماً مؤثراً لصالح ناديها، لا أن تكون وسيلة ضغط على لاعبيه، تربك نفسيات اللاعبين وينعكس التوتر على أدائهم وتضيع الكأس الأخيرة على الأهلي.
وحتى نحصد كأس الملك فإنني أذكر الأهلي بمثل قديم يقول: «لا تغطي رأسك وعورتك مكشوفة»! فلا نريد الأهلي الليلة كمن يلبس الغترة المنتشية باللمعان والأناقة وفوقها العقال المذهب دون أن ينتبه إلى أن ثوبه مقصوص من الأسفل! لكن يبدو الليلة ومع إصابة عمر السومة المزعجة حتى أناقة الرأس، كناية عن الهجوم الضارب في الأهلي، لن تكون مكتملة، غير أن الروح عندما تكتمل، وعندما يبدع جروس في تنظيم دفاعي موزون وبقيادة خبير، فإن الكأس لن تغادر جدة.