-A +A
حسين الشريف
• الحديث عن نادي الاتحاد لا ينتهي طالما الإثارة تسكن أروقته، والقوة الإعلامية هي من تقود مدرجه الأصفر وتحدد وجهته.

• والوضع العام لن يهدأ ما لم يجد الاتحاديون لناديهم «كبيرا» يدافع عنه ويحميه من «الاستعمار الإعلامي» الذي استوطن النادي الجداوي خلال السنوات الماضية، بعد أن نجح في تهجير أبنائه وسلب إرادته وتقييد حريته.


• وتوحيد المواقف والآراء لن يتحقق في ظل الانقسام الذي يعيشه هذا النادي العريق منذ منتصف التسعينات حتى بات أرضا خصبة لإتمام الصفقات وإبرام الاتفاقيات بين المجاهرين بمصالحهم في الاتحاد، الذين انقسموا إلى فريقين يتبادلان الأدوار والمواقف بتبدل الشخصيات والأدوات، والمنفذ والانقسام الذي نلمسه حاليا يبرهن على موقف الفريقين.

• ففريق متخوف من عودة البلوي، ويرى فيها عودة للفوضى والعشوائية والوعود «غير الصادقة»، وهؤلاء معظمهم من الإعلاميين الذين يخشون دفع ثمن مواقفهم السابقة تجاه البلوي.

• وفريق آخر متخوف من استمرارية المهندس حاتم باعشن، ويرون فيها استمرارية للتخبط الإداري والأخطاء الكوارثية، وغالبية هؤلاء أيضا من الإعلاميين الذين لا يجدون لهم موضع قدم في النادي.

• وأمام هذا الصراع تقف الهيئة العامة للرياضة صامتة في إيجاد حلول جذرية لرئاسة النادي التي باتت لغزا محيرا لمحبيه، فالصمت والسكون اللذان يخيمان على مستقبل الاتحاد لا يبشران بموسم تنافسي جديد، على اعتبار أن هناك العديد من الأعمال والمهمات التي يجب أن تنجز قبيل انطلاقة الموسم، تمنح القائمين على النادي الوقت الكافي لتجهيز الفريق.

• لذا، على الهيئة العامة تحديد الموقف واتخاذ القرار إما انتخابات أو تكليف.. ولا أعتقد أن الأمر وصل إلى هذه المرحلة من الصعوبة، ولاسيما أن الرئيس السابق للهيئة الأمير عبدالله بن مساعد وضع الخطوط العريضة لحسم ملف رئاسة الاتحاد، ولم يتبق إلا التنفيذ.

• التأخير في إغلاق ملف رئاسة الاتحاد وحسم آليتها سيؤثر لا شك على ترتيب البيت الاتحادي من الداخل، ولاسيما إذا عرفنا أن هناك العديد من القضايا والموضوعات التي تحتاج إلى إدارة تهيئ نفسها لحل تلك المشكلات وتحمل مسؤولياتها.

• وقفات

• على الهيئة العامة أن تحدد الآلية، وعلى جمهور الاتحاد أن يختار رئيس ناديه ويتحمل تبعات اختياره.

• لا أتصور أن منصور البلوي جاهز لرئاسة الاتحاد في الوقت الحاضر حتى إن أعلن ذلك، فللظروف أحكام.

• أعتقد أن حاتم باعشن قدم كل ما لديه للاتحاد واستطاع أن يساهم في نهوض النادي، ولكن ربما المرحلة المقبلة ليست مرحلته.

• أنمار الحائلي قد يكون رئيسا توافقيا جيدا، ولاسيما أنه يملك الحماس والقدرة المالية، ولكن لا يكفي ذلك، فالخبرة الإدارية والتعامل مع القضايا أهم متطلبات الرئيس الجديد؛ لذا على الاتحاديين أن يبحثوا عن رئيس من كوكب آخر.